تعليقا على التوتر الأمني الذي شهدته الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة صباح امس مع شن الجيش الإسرائيلي قصفا على مناطق في جنوب لبنان ردا على إطلاق قذيفة منها؛ اكد رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الامين على ان “المناطق التي اطلق منها الصواريخ في لبنان هي خاضعة تحت سيطرة قوات اليونيفيل؛ لكنها ضمنا خاضعة لسيطة ونفوذ حزب الله”.
وفي حديث تلفزيوني لقناة “الحدث”؛ قال الامين انه ” لا نتوقع اطلاق اي صاروخ بحسب المناخ العام من دون اي يكون لحزب الله علم او على الاقل اعطاء ضوءا اخضرا لاطلاقها”.
وعن سبب اطلاق الصواريخ؛ اشار الى انه “ليس من باب التصعيد والرد الإسرائيلي يوحي ايضا انه ليس بهدف التصعيد حتى انه لم يطلب من المستوطنين الذهاب الى الملاجئ ما يشير الى انه كلا الطرفين يدركان ان حدود التصعيد محدودة”.
وفيما يتعلق ببلدة الغجر؛ اوضح الامين ان ” حزب الله يحاول استغلالها كما قضية مزارع شبعا؛ وبالتالي اعادة فتح قضية الغجر له بعدين؛ الاول ان حزب الله يريد ان يرسخ في البعد الاقليمي والدولي انه وجوده الظاهر والعلني اصبح حقيقة ولا نقاش فيه. اما البعد الثاني فان حزب الله يريد ان يثبت حقيقة اخرى وهي انه منذ الترسيم البحري انه هو الذي يحاور ويعقد الصفقات وليست الحكومة اللبنانية”.
ولفت الى انه ما حصل قد يكون مقدمة لما بدأ يتداول في الاعلام عن بداية ترسيم للحدود البرية؛ وهذا لا يعني انه قد يتم في الوقت القريب؛ وبالتالي حزب الله يريد تثبيت انه له الراي الفاعل في القضايا السيادية في لبنان اعتقادا منه ان موضوع السلاح انتهى النقاش فيه وبانه انتقل الى مرحلة جديدة وهي التحكم بهذه القضايا”.
وقال ان حزب الله يريد تثبيت ملف الشرعية من خلال فتح ملف الترسيم البري الذي يمكن ان يمتد لسنوات طويلة؛ لكنه يصبح بحد ذاته غطاء لوضعية قائمة يحرص على استمرارها. والمقصود ليس انهاء هذا الملف انما التناغم مع متطلبات المرحلة المقبلة وترسيخ وضعيته كمسيطر ومتحكم بالقضايا السيادية بنوع من الاقرار الدولي له.
