وسيم غندور: نأخذ العبر من تجارب حبيب صادق

اليوم نقف بخشوع واحترام أمام غياب قامة سياسي وثقافية وأدبية كبيرة، لها رصيد هام من إنجازات عبر السنين وعمق في الحس النضالي وتلمس الوجع الإنساني الرهيف….

فالاستاذ حبيب صادق أحب الجنوب وأهله، وأحكم الربط بين الثقافة والسياسة، مطلقا نموذجا لصيغة الوحدة الكفاحية ذات المضمون الديمقراطي بأسلوب متحرر وحضاري……

من هنا كان تأسيسه للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، منذ اكثر من 50 عامًا، محققاً سجلا ذهبيا من الإنتاج الأدبي، من خلال جمع شمل المثقفين وتشجيع الشباب المثقف، ومساعدتهم على نشر نتاجهم …

أما سياسيًا، فكانت تجربته مضيئة ما قبل الحرب الاهلية ،من خلال خوضه لإنتخابات النيابية وآخرها العام 1972

أما سياسيًا، فكانت تجربته مضيئة ما قبل الحرب الاهلية ،من خلال خوضه لإنتخابات النيابية وآخرها العام 1972، ومن ثم معاودة التجربة بعد اتفاق الطائف وانتخابه نائبًا العام 1992، ثم رفضه الاستمرار في لوائح السلطة منذ 1996 وأن يكون شاهد زور أو مجرد رقم في تركيبتها … فكان المعارض الشرس للمحاصصة السياسية، وكانت قضيته قضية وطن وشعب مرهون بالزبائنية السياسية الطائفية المذهبية ووجوب مواجهتها.

اليوم نأخذ العبر من تجربة غنية نبني عليها، حيث أن السيرة الحسنة والمواقف النبيلة ستبقى راسخة في وجدان الشعوب.

الأستاذ حبيب صادق
لروحك السلام، ولسوف تبقى في ضمير الجنوبيين وطننا لبنان.

السابق
تحية الى حبيب صادق
التالي
كريم مروة: تميّز حبيب صادق بسمات جعلته محبباً إلى أبناء الجنوب