مصادر دبلوماسية ل«جنوبية»: الرئاسة هدف «إستراتيجي» إيراني سوري ل«حزب الله».. وهذه مهمة لودريان!

لودريان

يتصدر الملف الرئاسي اللبناني المشهد السياسي المحلي والإقليمي على ما عداه من ملفات أخرى، مع الحراك الكبير الذي تشهده وستشهده الساحة اللبنانية الأسبوع الطالع، مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، لمتابعة اتصالاته المتعلقة بالملف الرئاسي بعد الجلسة ال 12، التي سجلت أرقاماً جديدة لكلا المرشحين الرئيسيين سليمان فرنجية وجهاد ازعور.

مصادر دبلوماسية ل “جنوبية”: “الفريق الفرنسي استبق زيارة لودريان بتحضير ملف متكامل حول التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي بحيث اكتشف مدى الهوة التي القائمة بين الفرقاء اللبنانيين


وكشفت مصادر دبلوماسية ل “جنوبية” ان “الفريق الفرنسي استبق زيارة لودريان، بتحضير ملف متكامل حول التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي، بحيث اكتشف مدى الهوة التي القائمة بين الفرقاء اللبنانيين، ما أعاد له العمل تحت سقف المبادرة الفرنسية، من خلال الاتيان برئيس من فريق ورئيس حكومة من فريق آخر، في إطار تسوية شاملة متكاملة بين الفرقاء السياسيين في لبنان”.

واعتبرت ان “التباين القائم بين القوى النيابية اللبنانية المنبثقة عن القوى السياسية والطائفية، لا يجعلهم اهلا للإتيان برئيس سريعا، لكونهم لا يملكون مفاصل اللعبة وادواتها كاملا، بحيث ان حزب الله، وهو الفريق الرئيسي الاقوى في قوى الممانعة بامتدادات إيرانية سورية، يصر على اسم سليمان فرنجية كمرشح أساسي مع تشريع الباب “بنصف فتحة”، لطرحه الحوار عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى طاولة بكركي”.

التباين القائم بين القوى النيابية اللبنانية المنبثقة عن القوى السياسية والطائفية لا يجعلهم اهلا للإتيان برئيس سريعا لكونهم لا يملكون مفاصل اللعبة وادواتها كاملا

وأكدت ان “حزب الله يرى في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، هدفا استراتيجيا من خلال عملية استكمال للمتغيرات التي يراها “إيجابية” لمصلحته، التي حققها في سوريا بعد “صمود” النظام السوري وبقاء بشار الأسد رئيسا”.
وأضافت”: وبالتالي يعتبر الحزب ان عملية التكملة، تفضي الاتيان برئيس يتآلف مع الواقع السوري، بعد حرب دامت احد عشر عاما، ولن يسلم هذه الورقة الى القوى المناهضة للنظام السوري، ليكون لبنان حالة مغايرة للتكاملية عن هذا النظام، وتبقى مسألة “الهلال الشيعي” قائمة، بتفاعلاتها العملية من ايران والعراق الى سوريا ولبنان”.

وأكدت “انه في ظل موازين القوى النيابية الحالية، هناك استحالة بانتخاب رئيس للجمهورية، من هنا يتردد عن إعادة تعويم مبادرة فرنسية جديدة بغطاء أميركي، المنطلقة من المستجدات القائمة في المناخات الإيجابية في الشرق الأوسط، والتقارب السعودي الإيراني والسعودي السوري والعربي التركي، وتنطلق المبادرة الفرنسية الجديدة من قاعدتها الأولى، ان يكون الرئيس من فريق ورئيس الحكومة من فريق آخر، يعني صيغة لا غالب ولا مغلوب واسقاط حرب المكاسرة الرئاسية”.

وذكرت أن السفارة الفرنسية في بيروت، “تنكب على وضع برنامج زيارات ولقاءات، لوزير الخارجية الفرنسية مع قيادات سياسية وروحية، للاستماع الى وقائع التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي ووقائع الجلسة النيابية وخفاياها، وسيكون لو دريان الصورة المستجدة لهذا الملف، ونقلها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي من المقرر ان يجري اتصالاته ولقاءاته لإيجاد إطار او مبادرة جديدة محصنة جيدا، وبموافقة أميركية سعودية قطرية ومصرية”.

السابق
«حزب الله» والإتفاق السعودي – الإيراني.. مجبر أخاك أم بطل؟!
التالي
قتيل في التبانة.. وقوى الامن توقف مطلق النار