تعود قضية خطف عسكريين من الجيش وقوى الامن الداخلي، خلال معركة عرسال في آب العام 2018 الى الواجهة من جديد، مع إستئناف المحكمة العسكرية محاكمة الشيخ مصطفى الحجيري الملقب ب”ابو طاقية ” ونجله عبادة، اللذين تم توقيفهما في ايلول من العام 2017 ، وهما يلاحقان في عدد من الدعاوى تتصل جميعها ب”احداث عرسال”.
تعود قضية خطف عسكريين من الجيش وقوى الامن الداخلي خلال معركة عرسال في آب العام 2018 الى الواجهة من جديد
وفيما أرجأ رئيس المحكمة العقيد الركن خليل جابر الى 13 تشرين الاول المقبل محاكمة الحجيري الاب، الذي تجمعه عدة ملفات بالحجيري الابن وذلك بناء على طلب وكيلة الدفاع عنهما المحامية عليا شلحة، حاكمت عبادة في ملفين منفصلين، طلب في إحداهما عقد جلسة سرية، تلك التي تتعلق بخطف العسكريين ، على اعتبار ان”لديه معلومات يجب ان تبقى سرية”. وفي هذا الملف حكمت المحكمة عليه بالسجن سبع سنوات مع تجريده من الحقوق المدنية، فيما برّأته وجمال الحجيري من حجز حرية جندي بعد خطفه وسلبه وتهديده بواسطة سكين.
الحكم على عبادة هو الثاني بعد ان انزلت المحكمة بحقه عقوبة السجن 20 عاما في ملف”حادثة الرعيان
والحكم على عبادة هو الثاني بعد ان انزلت المحكمة بحقه عقوبة السجن 20 عاما في ملف”حادثة الرعيان” التي ادت الى استشهاد النقيب في الجيش بيار بشعلاني والمعاون اول ابراهيم زهرمان في شباط العام 2013 ، والتي حُكم فيها ايضا على “ابو طاقية ” بالسجن المؤبد وعلى رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقب ب”ابو عجينة”.
يذكر ان عملية تبادل قادتها احدى الدول العربية في العام 2015 ، بين الاسرى العسكريين وموقوفين من تنظيم”جبهة النصرة ” الارهابي الذين أطلق سراحهم ومن بينهم سجى الدليمي طليقة ابو بكر البغدادي “امير” تنظيم داعش الارهابي ، مقابل تحرير عسكريي قوى الامن فيما ابقي على عسكريي الجيش مختطفين الى ان تم تسليم رفاتهم بعد اعدامهم ومن بينهم الشهيد علي حمية.
وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت في اوقات سابقة على عدد كبير من الموقوفين من المشاركين في احداث عرسال الاولى عام 2013 والثانية عام 2014 وقض عدد منها بالاعدام وجاهيا بحق موقوفين ثبت مشاركتهم او تنفيذهم عمليات اعدام لعسكريين في الجيش والهجوم على مراكز الجيش في عرسال وقتل عسكريين.
