عميل من «رحم المقاومة» يعترف بالتجسس عليها لمصلحة «الموساد» عنها.. ثم «يتراجع»!

عميل اسرائيلي

من “رحم” المقاومة، ولد العميل ح.ش. ابن عميل ، و”عكس التيار” ، وهو اسم احد الحسابين اللذين استخدمهما على “الفايسبوك” للتواصل مع مشغّله الاسرائيلي، سبح في بحر العمالة التي جرفته سيوله نحو “السجن” ليمضي ثلاث سنوات اشغالا شاقة بعدما حكمت عليه المحكمة العسكرية مساء اليوم بالسجن هذه المدة مع تجريده من حقوقه المدنية.

إعترافات خطيرة تضجّ بها افادة المتهم في التحقيقات الاولية امام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي


إعترافات خطيرة تضجّ بها افادة المتهم في التحقيقات الاولية امام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، فإنتماؤه الى سرايا المقاومة “رغم انني أكنّ العداء لحزب الله والسرايا هو من اجل تزويد الموساد بمعلومات عنها”، منها اماكن مخازن الاسلحة لحزب الله وتصويره مركزين له في منطقة حرجية واسماء مسؤولين في الحزب ، ومنزل مسؤول فيه، متمنيا “ان تحتلنا اسرائيل أهون علينا من هيك حكم”، و” ان يأتي سمير جعجع رئيسا للجمهورية”.
هذه”العيّنة” من الاعترافات الاولية، نسفها المتهم امام المحكمة، متهما شعبة المعلومات ب”فبركة الملف”ف”أنا ابن هذه الارض ومن رحم المقاومة وانا انتميت اليها ولا زلت منذ تسع سنوات”، مناقضا بذلك اعترافه الاولي عندما ذكر انه انتمى في العام 2020 .

ذهب المتهم الى ابعد من ذلك في دفع تهمة العمالة عنه، فحين سأله رئيس المحكمة العميد الركن خليل جابر عن سبب اتهامه لل”معلومات” وإلباسه ثوب العمالة اجاب:”ما بعرف يمكن حدا بالمعلومات بيكره المقاومة”


وذهب المتهم الى ابعد من ذلك في دفع تهمة العمالة عنه، فحين سأله رئيس المحكمة العميد الركن خليل جابر عن سبب اتهامه لل”معلومات” وإلباسه ثوب العمالة، اجاب:”ما بعرف يمكن حدا بالمعلومات بيكره المقاومة”، وما إعترافاته الاولية سوى “كذب بكذب”، وطالما انك احد السرايا فلماذا لم تبلّغ احدا_ سأله رئيس”العسكرية” ليجيب:”لانني لم اشك بانه اسرائيلي”.


بدأ المتهم”مسيرته” في العام 2019 عندما تعرف على فتاة”جذبني شكلها ” عبر”الفايسبوك، فتواصل معها ، ومن هنا بدأت القصة…
فالفتاة التي عرّفت عن نفسها بانها صحافية عرضت عليه العمل معها في احدى الصحف مقابل 500 دولار شهريا ، وابلغته ان مسؤولا في الصحيفة سيتواصل معه. وبالفعل وعبر”الفايسبوك و”الواتساب” جرى التواصل بين الرجلين، الذي تمحور في البدء حول السلام ودور حزب الله لينقدّه بعد ذلك مبلغ 400 دولار.

يزعم المتهم ان التواصل استمر حوالي ثلاثة اشهر وبشكل متقطع وقد”جنى” من ذلك ما مجموعه 800 دولار فقط


يزعم المتهم ان التواصل استمر حوالي ثلاثة اشهر وبشكل متقطع، وقد”جنى” من ذلك ما مجموعه 800 دولار فقط، اما عن تزويد مشغله “الصحافي”عن اسماء مسؤولين في الحزب فقال بانه سأله عن صورة تجمعه ورفاقه مع مسؤول في الحزب ، لاقت إعجاب “الصحافي”، ووضع له “لايك” عليها قبل ان يسأله عن اسم ذلك المسؤول حيث زوّده به.
اما عن تصويره مركزين للحزب في احد الاحراج فقال المتهم “ارسلت له صورة حيث كنت اعمل كراع”، وجاء جوابه على ما اعترف به سابقا بان مشغله ارسل له صورة جوية لمنزل احد الاشخاص وابلاغه بانها لمسؤول في الحزب :”الصورة كانت تعود لمسجد”. اما”فبركة ” شعبة المعلومات فكانت جواب المتهم على سؤال عن تزويد مشغله عن اماكن مخازن الحزب، فيما “الصحافي” لم يسأله عن معسكر تدريب تابع للحزب ايضا.
وامام المحكمة،”إنخفضت” مدة التواصل الى النصف، فإعترافه اوليا ان التواصل استمر لنحو ستة اشهر جاء “لاني اكلت قتلة بالتحقيق”، واثناء تلك الفترة”لم اشك واحد بالمئة بانهما اسرائيليين”، فيما افاد اوليا ايضا انه “رغم علمي انهما اسرائيليين بحكم الاسئلة التي طرحت علي بقيت على التواصل بهدف الكسب المادي”.
وبكلمتين” كلا ” وكذب” جاءت اجابات المتهم حول اعترافاته السابقة لجهة ان مشغله طلب تزويده بصورة اثناء وجوده في منطقة الخيام وتزويده بأسماء مسؤولين في سرايا المقاومة و”زرعه” فيها ، وتأكيده بانه يكنّ العداء للحزب والسريا ف”هذا كلو كذب”.

بكلمتين” كلا ” وكذب” جاءت اجابات المتهم حول اعترافاته السابقة لجهة ان مشغله طلب تزويده بصورة اثناء وجوده في منطقة الخيام وتزويده بأسماء مسؤولين في سرايا المقاومة و”زرعه” فيها


وإزاء تمسك المتهم بإنكاره لتلك الاعترافات، واجهه رئيس المحكمة بداتا الاتصالات “التي لا يمكن التلاعب بها”، والتي تظهر تواصله مع مشغله الاسرائيلي عبر “الماسنجر” وعبر حسابين على الفايسبوك الاول بإسم صالح ياسين والثاني بإسم “عكس التيار”وذلك حتى منتصف العام 2021 ، ليرفع حينها المتهم مستوى”التحدي” بالقول:”جيبو اثبات انه اسرائيلي الذي تواصلت معه”، ليخلص في النهاية الى خلق رواية تفيد بان لديه ثأر ودم بينه وبين العدو” ومستحيل اتعامل معو”، وعندما استوضحه رئيس المحكمة عن طبيعة”هذا الثأر”اجاب: اخي شهيد واخي جريح ووالدي جريح وتوفي”، طالبا البراءة”لانني انا ابن الارض ومن رحم المقاومة ولا أخون”.
وكانت وكيلة المتهم المحامية فاديا شديد قد اشارت في مستهل مرافعتها الى ان المتهم “السنّي” انتمى الى سرايا كدليل عن “إنغماسه بها”، معتبرة ان ما جذب الفتاة التي تواصلت معه مدعية انها صحافية هو وضعه صورة له على الفايسبوك بلباس المقاومة، ومن هنا تم استغلاله، واصفة موكلها “بالراعي البسيط ” ما اوقعه في شباك الموساد. وشددت على ان موكلها لم يعلم بهوية الذين تواصلوا معه كما ان ما طلب منه معروف من الجميع . وايدت موكلها لجهة ان”المعلومات فبرك الملف” ليقاطعها ممثل النيابة العامة القاضي كلود غانم سائلا عما هي مصلحة “المعلومات” في ذلك، لتلفت الى ان التحقيق الاولي لم يذكر حتى الصفحة 12 منه اي كلمة موساد وموكلها لو تعامل فعلا لكان ذكر ذلك منذ بدء التحقيق معه بسبب ضعفه، منتهية الى طلب تطبيق المادة 274 عقوبات بدل المادة 278 في حال ارتأت المحكمة إدانته.

السابق
هجوم يهزّ فرنسا.. والضحايا أطفال
التالي
هل أستطيع تشغيل المكيف او ثلاجة على الطاقة الشمسية؟