مصادر «عين التينة» تكشف لـ«جنوبية» عن «سر» توقيت 15 حزيران «الرئاسي»!

تراجعت لهجة الوعيد والتحذير والحسم، من إمكانية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة، وإنتخاب رئيس للجمهورية قبل الخامس عشر من حزيران، إذ ان دوائر ‘عين التينة” ربطت عير “جنوبية”، بين “جهوزية بري بالدعوة لأي جلسة، واتفاق قوى المعارضة على اسم مرشح منافس وإظهاره للعلن، فهو اي بري “لا يريد أن تتحول الدعوة لجلسة الى منبر للمزايدات”.

أي معركة يشهدها المجلس، ستكشف للراي العام زيف الإدعاءات والألاعيب الذهنية، التي ساقها “الثنائي الشيعي” أمام الرأي العام

قوى المعارضة التي لم تحسم إسم مرشحها حتى الساعة بسبب التباينات بينها والإرباكات، لا تزال تشكك في نية برّي، بحسب مصادرها ل”جنوبية”، لجهة “جديته في الدعوة لجلسة تنافسية قبل منتصف حزيران، باعتبار أن أي معركة يشهدها المجلس، ستكشف للراي العام زيف الإدعاءات والألاعيب الذهنية، التي ساقها “الثنائي الشيعي” أمام الرأي العام، منذ الإعلان عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والترويج بأنه سيحصد ٦٥ صوتا وأكثر في أي جلسة تعقد”.

مصادر مقربة من “عين التينة” لفتت لـ”جنوبية”، الى أن “الوضع لا يحتمل التسويف، وأننا لا نملك ترف الوقت، بري لا يمزح بما خصّ المهلة التي حدّدها لضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، وهو لا يزال على موقفه، ويجري إتصالات ولقاءات لهذه الغاية، أما تحديد الوقت فهذا يتوقف عند جدّية الفريق الآخر وخروجه من المراهقة السياسية، والإتفاق على إسم قادر على المنافسة الديموقراطية في صندوق الإقتراع”.

وأكدت المصادر أن” بري في جهوزية تامة للدعوة لجلسة مباشرة، فور إعلان الفريق المسيحي عن إسم جديد، كي يكون للجلسة طابع الجدية والمسؤولية والمنافسة الديموقراطية، للخروج من هزلية الجلسات ال ١١ السابقة”.

إنعقاد أي جلسة في الوقت الراهن، ستعري المعارضة وتظهرهم بمظهر المشتتين وغير الجاهزين

فيما تعتقد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” أن “الفريقين غير متحمسين لإنعقاد جلسة في الوقت الراهن، فلكلاهما حسابات زرعها يختلف عن حسابات البيدر، أما المترددون فينتظرون وضوح الرؤية ليحسموا مواقفهم ويحددوا بوصلتهم”.

واعتبرت المصادر ان “إنعقاد أي جلسة في الوقت الراهن، ستعري المعارضة وتظهرهم بمظهر المشتتين وغير الجاهزين، خصوصا ان محاولة ترميم الثقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مليئة بالتعقيدات والتراكمات السابقة، ففي حين يريد التيار مرشح يحظى بموافقة حزب الله تريد القوات إسما لا يلتقي مع الحزب، أما إنجازهم الوحيد فهو الإتفاق على رفض فرنجية”.

انعقاد أي جلسة سيكشف صندوقها، العدد الحقيقي للأصوات التي سينالها فرنجية، والتي لن تلامس ال ٦٠

أما عدم حماس الممانعة لعقد جلسة ومحاولة رمي الكرة في ملعب الاخرين في محاولة لاحراجهم واخراجهم، اعتبرت المصادر إن “السبب يعود الى أن هذا الفريق يخاف من فضح أمره ونهاية لعبته، فهو فشل في إستقطاب المترددين، إضافة الى أن انعقاد أي جلسة سيكشف صندوقها، العدد الحقيقي للأصوات التي سينالها فرنجية، والتي لن تلامس ال ٦٠ صوتا في أحسن الظروف المحلية، وهذا سيشكل نقطة ضعف لهذا الفريق أمام الرأي العام، وقد تكون الجلسة منطلقا لنهاية طريق فرنجية، وخروجه من السباق الرئاسي من الدور الأول المؤهل للنهائيات السلة الواحدة، التي تشير المعطيات الى بعد إجرائها وقد تجري خارج الحدود اللبنانية”.

السابق
لمطالبتها بوقف إعدام المتظاهرين.. رجل دين إيراني يدعو لإعدام ممثلة شهيرة
التالي
حلقة عملية حول مقاربات السيد محمد حسن الأمين في هذا التاريخ