الفراغ يطول .. لا رئيس و«لا من يحزنون»!

كرسي الجمهوري رئاسة الجمهورية

لا عجلة في انتخاب رئيس للجمهورية. فحزب الله، كما في الانتخابات الرئاسية السابقة ابتز خصومه سنتين ونصف السنة، حتى أتى بمرشحه ميشال عون رئيساً. وهو ما يزال أمامه سنتين من الفراغ ليتمكن من إيصال مرشحه سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة، ليعادل به الفراغ الذي أوصل عون!

“البلد ماشي” على الرغم من أن الناس “ميته”! ورئيس الجمهورية ليس حاجة للبلاد. ومن دون طائفية أو مذهبية فلا مشكلة في رئيس حكومة سني، يدير “شبح” البلاد تحت وصاية رئيس مجلس نواب شيعي، بغياب الرئيس الماروني!

في وجه “المرشح” فرنجيه، الذي لم يعلن ترشيحه بعد، لم ينسحب مرشح المعارضه ميشال معوض بعد، على الرغم من تضعضع بعض الأفرقاء التي رشحته، وعلى الرغم من محاربة إعلام “الممانعة” وأخواته له. ولكن في الظروف الحاضرة ليس هناك حظوظ لانتخاب لأي رئيس كان، لا معارض لسلاح حزب الله كمعوض ولا موالٍ له كفرنجيه، والأسوأ هو أن يكون لا موالٍ للسلاح ولا معارض له، أي مرشح بلا موقف! والتخوف هو أن يتم اقتراح اسم “ما عندو ضهر” لا سياسي ولا نيابي، أي خاضع لفيتوهات الجميع، إلا إذا كان المقصود الإتيان برئيس (عذراً للتعبير) بمثابة “إجر كرسي”! ويبقى قائد الجيش، كما في كل الانتخابات الرئاسية في لبنان الخيار الأميركي الأول، مع عدم توفر ظروف موضوعية لترشيحه لبنانياً حتى الآن!

مع تشتت حلفاء “حزب الله”، و معارضي سلاحه، لا انتخابات رئاسية في الأفق حتى بعد اجتماع باريس وبعد الاتفاق السعودي – الإيراني!

السابق
المطارنة الموارنة يحذرون من أزمة أمنية!
التالي
بخاري في موقف حاسم من عين التينة: لا نرتضي الفراغ الرئاسي!