ثأر حزبي عائلي يُشعل الإشتباكات بين «حزب الله» و«أمل»..ويقتل شقيقين من آل عمار!

القتيلان العمار

في الوقت الذي كان فيه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، يتحدث في “يوم القدس” عن الطمأنينة والأمان الذي تنعم به البيئة الشيعية بفضل القوّة التي يتمتع بها حزبه، متجاهلا الدولة ومؤسساتها.

إذا بالتزامن، كانت بلدة مشغرة على موعد مع الخوف وفوضى السلاح المتفلت وفائض القوّة في جولة جديدة من عمليات الثأر الدموية بين آل شرف وآل العمار والنتيجة هذه المرّة قتيلين شقيقين من آل العمار، هما المسؤولان في حركة أمل علي ومحسن العمار، كما أصيب في الكمين، بحسب المعلومات، الذي استعملت فيه الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مسؤول آخر من بلدة الخيام هو الاسير المحرر خنجر شعيب بجروح خطيرة نقل على أثرها الى المستشفى للعلاج، ليرتفع عدد القتلى بين الطرفين منذ أيلول العام الفائت الى 6 قتلى نعت حركة أمل ثلاثة منهم.

وفي التفاصيل أنه وأثناء عودة الشقيقين العمار وبرفقتهما شعيب من تقديم عزاء، تعرضت السيارة التي كانوا بداخلها لكمين محكم على طريق منتزهات عين الزرقاء، من مجموعة مسلحة ما أدى الى وفاتهما على الفور فيما أصيب شعيب ب 6 رصاصات في أنحاء جسده.

خلفيات المعركة في مشغرة متداخلة فهي في ظاهرها ثأرية وعائلية أما باطنها فحزبي ويمكن وضعه في خانة تصفية حسابات قديمة متجددة بين  “حركة أمل” و”حزب الله” في هذه البلدة

وقد حضرت سيارات الإسعاف وعملت على نقل الجثتين الى مستشفى البقاع الغربي، فيما نقل الجريح الى بيروت للمعالجة، وسارع الجيش الى ضرب طوق أمني عند مداخل وأحياء بلدة مشغرة وفتح تحقيق في الحادث.

وشهدت البلدة حالة رعب وترقب وحزن واستنفار مسلح، فيما أفادت مصادر أمنية عن مغادرة ال شرف المنطقة قبل حصول الكمين بيومين، الأمر الذي جنب البلدة مجزرة دموية أخرى بين الطرفين. 

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: تحالف «الثنائي» و«التيار» ضد التغييريين و«القوات» في انتخابات مهندسي بيروت!

مصادر أمنية كشفت ل”جنوبية”، عن “إحتمال تورط عناصر ومسؤول عسكري في “حزب الله” بالعملية، فالمكان الذي نفذ فيه الكمين يعدّ منطقة عسكرية خاضعة للحزب، وهي تحت المراقبة المشددة نظرا لتواجد معسكرات تدريب ومضادات ارضية له، إضافة الى أن المتهمين من ال شرف ينتمون للحزب.

مصادر أمنية كشفت ل”جنوبية” عن “إحتمال تورط عناصر ومسؤول عسكري في “حزب الله” بالعملية فالمكان الذي نفذ فيه الكمين يعدّ منطقة عسكرية خاضعة للحزب

وحمّلت أوساط آل العمار “الثنائي الشيعي”، عبر “جنوبية” مسؤولية ما وصلت اليه الأوضاع في المنطقة بعد أن سحبوا أيديهم من معالجة الأمور بحكمة ونأوا بأنفسهم، وعمدوا الى تكليف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بالعمل على إجراء المصالحة وهو شخصية منفّرة وغير مرغوب به ويفتقد لأي حيثية إجتماعية، لذلك أخذ عليه أنه إرتأى لنفسه أن يكون طرفا الى جانب ال شرف، فعمل خلال زيارته مشغرة ولقائه بالعائلتين على حقن النفوس والتحريض عن قصد أو عن غير قصد، ثم غادر البلدة ولم يعد، تاركا خلفه أرضا ملتهبة وقلوبا مشتعلة ونارا تحت الرماد حتى وصلنا ما نحن عليه اليوم من هدر للدماء بدل حقنها. 

واشارت مصادر خاصة ل”جنوبية”، الى أن خلفيات المعركة في مشغرة متداخلة فهي في ظاهرها ثأرية وعائلية أما باطنها فحزبي، ويمكن وضعه في خانة تصفية حسابات قديمة متجددة بين  “حركة أمل” و”حزب الله” في هذه البلدة، التي شهدت في السابق أشرس المعارك بين الحليفين اللدودين”.

أثناء عودة الشقيقين العمار وبرفقتهما شعيب من تقديم عزاء تعرضت السيارة التي كانوا بداخلها لكمين محكم على طريق منتزهات عين الزرقاء من مجموعة مسلحة ما أدى الى وفاتهما على الفور وجرح شعيب

ليست المرّة الاولى التي يغيّب فيه الثنائي الشيعي “الدولة” ويحولها الى “أبو ملحم”، فيمنع القضاء من أخذ مجراه ويرفض مبدأ محاسبة المجرمين لا بل يعمد على حمايتهم من القصاص العادل، ويتخذ لنفسه صفة الدولة والشرطي والقاضي والنتيجة مزيد من الظلم والفوضى وسفك الدماء وشريعة الغاب. 

السابق
إيران تطبِّق حالياً اتفاقَيْ القاهرة و17 أيار معاً في جنوب لبنان!
التالي
بالفيديو: «حزب الله» يُهرّب مطلقي النار في بريتال قبل مداهمات الجيش!