نصرالله يطوي «صفحة التصعيد» حتى الجمعة..والحكومة الشاكية: «شاهد ما شفش حاجة»!

الجيش القصف الاسرائيلي

طوى امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله حتى الجمعة، “صفحة التصعيد” الصاروخي، وبما يوحي انه غير مكترث لكل المواقف الداخلية المعارضة له ولسلاحه ولتحويل الجنوب مرة جديدة الى “حماس لاند” ولرفضها ان يكون لبنان ساحة لإيران لتصفية حسابها مع واشنطن بعد تقاربها مع الرياض.

وامس اعلن نصرالله، خلال المحاضرة الدينية الأسبوعية لشهر رمضان، أنّه “نظرًا لما حدث في جنوب لبنان وقطاع غزة والقدس وما جرى في سوريا، وكون هذه الأحداث تدور حول محور واحد، لن يكون الوقت كافيًا لكي أعلّق، وسأترك الحديث في التفصيل إن شاء الله، إلى يوم الجمعة المقبل، خلال إحياء يوم القدس العالمي”.

حكومة ميقاتي والخاضغة لهيمنة “حزب الله” تقف متفرجة وكأنها “شاهد ما شفش حاجة” وتهرب الى الامام بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ربط نصرالله الاحداث من سوريا الى لبنان الى القدس وتخصيص يوم القدس العالمي للحديث عنها، يوحي بأن هناك “جولة جديدة” من التصعيد بعد “جس النبض” الاسرائيلي.

وتلفت الى ان في العادة يكون خطاب نصرالله عالي النبرة في يوم القدس كل عام ويبدو ان هذا العام موضوع القدس والاقصى ساخن وقد تتطور الامور الى “جولة” جديدة من الصواريخ والقصف الاسرائيلي المقابل.

الحكومة و”التطنيش”

وفي ما يشبه “دفن الرأس في الرمل”، اكد بلسان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب الالتزام بالقرار الدولي 1701، مع الحرص على الاستقرار في الجنوب، ودعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.

وأوعز وزير الخارجية بوحبيب، بعد التشاور مع ميقاتي، الى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، على أثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمد فجر الجمعة لمناطق في جنوب لبنان، مما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني، وفق الوزارة.

إقرأ ايضاً: حزب الله «يثأر» لإيران بصواريخ المخيمات..وقصف اسرائيلي لـ«رفع العتب» لا للتصعيد!

وسأل رئيس حزب “القوات” سمير جعجع هل اجتمعت الحكومة اللّبنانيّة أو اتّخذت قرار إطلاق الصّواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل؟”.

وأكّد جعجع أنّ “الحكومة اللّبنانيّة، ولو كانت حكومة تصريف أعمال كما كلّ الحكومات الّتي سبقتها في الآونة الأخيرة، تكون بتخلّيها عن القرار الاستراتيجي للدّولة لمصلحة محور الممانعة، قد تخلّت عن مسؤوليّتها الرّئيسيّة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن”.

و اعتبر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ان اطلاق الصواريخ من الجنوب يؤكد مرة أخرى ان الوضع الأمني غير ممسوك، وما دامت هناك ميليشيات تسرح وتمرح، سيبقى لبنان في حالة عدم استقرار، محملا حزب الله المسؤولية المباشرة.
وقرأ النائب السابق فارس سعيد في التصعيد الذي حصل، تأمين حزب الله لحركة حماس ما يسمى «حماس لاند» في جنوب لبنان، والذي حل محل حركة «فتح لاند» في ستينات القرن الماضي.

ربط نصرالله الاحداث من سوريا الى لبنان الى القدس وتخصيص يوم القدس العالمي للحديث عنها يوحي بأن هناك “جولة جديدة” من التصعيد بعد “جس النبض” الاسرائيلي

واعتبر سعيد ان ما حصل، أمر خطير، حيث أعاد تحويل لبنان الى صندوق بريد، كما كان بعد العام 1969، ما أدى في حينه الى حرب أهلية دامت 15 عاما.

ولفت رئيس جمعيّة “نورج” فؤاد أبو ناضر، إلى أنّ “مع وصول رئيس المكتب السّياسي لحركة “حماس”اسماعيل هنية إلى لبنان، ولقائه مسؤولي “حزب الله”، فتحت الجبهة في الجنوب”.

وأكّد، أنّ “على السّلطة اللّبنانيّة اعتقال رئيس “حماس” وترحيله فورًا، كونه خائنًا للبنان وللقضية الفلسطينية، وما قام ويقوم به خدَم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووحّد السّاحة السّياسيّة في إسرائيل”.

بدورها ترى مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان حكومة ميقاتي والخاضغة لهيمنة “حزب الله” تقف متفرجة وكأنها “شاهد ما شفش حاجة” وتهرب الى الامام بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل، بينما تكتفي بالبحث عن منصات الصواريخ الفارغة بدل القبض على مطلقيها، طالما ان ليس هناك من جهة تبنت اطلاقها رغم انها معلومة “الهوى والهوية”!

إدعاء فرنسي على خير الدين!

قضائياً وبعد الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وجّهت قاضية التحقيق المالي أود بوريزي لائحة اتهام رسمية إلى المصرفي المعروف مروان خير الدين (55 سنة)، رئيس مجلس إدارة «بنك الموارد»، على خلفية اتهامه بالارتباط بـ«عصابة إجرامية بهدف اختلاس أموال عامّة من قبل موظف عمومي على حساب الدولة اللبنانية، وخيانة الأمانة، وإفساد موظف عمومي».

السابق
العنف واللاعنف في يوم الصلاة عند المسلمين ويوم «الجمعة العظيمة» عند المسيحيين
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة في بيروت يوم السبت في 8 نيسان 2023