مدير مدرسة «الصادق» يتراجع عن «فلتات لسانه» ضد المسيحيين..إبحث عن «السحسوح»!

علي احمد شعيتو

في حديث منسوب للإمام علي بن أبي طالب يقول‏”ما أضمرَ أَحدٌ شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحاتِ وجهه.” وما أضمره مدير ثانوية الصادق علي شعيتو في نفسه من عنصرية وطائفية ظهر في فلتات قلمه وعلى صفحات أوراق مدرسته، ورغم إعتذار منتصف الليل الذي قدمه للمسيحيين عن اساءته لهم، ورغم إعلانه أن “الرجوع عن الخطأ فضيلة وأن لبنان لا يكون إلا بتعايش كل مكوناته.

إلّا أن كل هذا لا يلغي ولا يخفي أن البيان الذي عطف عليه الإعتذار، هو عيّنه صغيرة مما يختلج في نفوس شريحة كبيرة من أجيال تربت على سياسة القوّة والإلغاء والتعصب ورفض الآخر، وفي بيئة لم يزعجها كلام “مدير الثانوية” العنصري والطائفي وغير الوطني، لا بل يفرح قلبها ويدغدغ عقلها ويشعرها بنشوة القوّة والإنتصار، ولو لم يكن كذلك، لإنهالت عليه بيانات الاستنكار والادانة والمطالبة بالمحاسبة.

كان الأجدى أن يعتذر حزب الله بإسمه وتوضيح شعيتو بمثابة تراجع مصغّر يضاف الى سلسلة تراجعات شهدها شهر آذار بعد أن جنحت الأمور نحو المتاريس الطائفية


وبالطبع، حضرت ثقافة “قبل السحسوح وبعده” التي كانت تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي عند كل تراجع لمعارضي حزب الله عن موقف ما، أو عند الاعتداء على معارضين وناشطين ضد سياسة الحزب.

إقرأ : الدولار ما دون الـ104 آلاف..«لعبة سوق» للشراء «على الواطي»!

واعتبر مصدر سياسي “هاله” البيان ل”جنوبية”، “حسنا فعل حزب الله بأن صحح الخطأ سريعاً وتراجع عن الرسالة التهديدية والطائفية لأحد نشطائه التربويين، بأسطر من معزوفة “إحترام وتقبل الآخر والتعايش” مرفقة بلازمة تهنئة المسيحيين بحلول الفصح”.

وإذ لفت الى انه “كان الأجدى أن يعتذر حزب الله بإسمه”، رأى انه “: بمثابة تراجع مصغّر يضاف الى سلسلة تراجعات شهدها شهر آذار، بعد أن جنحت الأمور نحو المتاريس الطائفية، أبرزها كان “التراجع عن الساعة” والتراجع عن صفقة المطار والإعتذار من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل”.

حضرت ثقافة “قبل السحسوح وبعده” التي كانت تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي عند كل تراجع لمعارضي حزب الله عن موقف ما، أو عند الاعتداء على معارضين وناشطين ضد سياسة الحزب

وأشار الى أن” ما يجري يدل على أن “الثنائي الشيعي” يتقصّد إفتعال هذه الإشكالات لتمرير رسائل منضبطة حسب توقيته ولغايات في نفسه، فضلاً عن بعض المواقف “الخبط عشواء” نتيحة الإرباك الذي يعيشه تحت ضغط الشارع”.

السابق
الدولار ما دون الـ104 آلاف..«لعبة سوق» للشراء «على الواطي»!
التالي
بعدسة «جنوبية»: الطوائف المسيحية تحيي «أحد الشعانين» بالصلوات والفرح