خاص «جنوبية» مصدر في «أوجيرو» يفجر فضيحة ال E1.. خدمة «تبيض ذهباً» تحتكرها الشركات «المحمية»!

انترنت اوجيرو

أثار موضوع تسليم وزارة الاتصالات خطوط E1 الى شركات الانترنت مثل: IDM و Cyberia إهتمام الدوائر الرقابية والمتابعين، بعدما كشفت نقابة موظفين هيئة “اوجيرو”، عن بيعها بأرخص الاسعار الى الشركات، التي تقوم بدورها ببيعها الى المشتركين بأسعار خيالية جدا، في مربح يفوق عشرات الدولارات للخط الواحد.
والمعروف أن خطوط E1 هي عبارة عن خط رقمي بسرعة 2 ميغابت في الثانية، ويوفر للشركة 30 خط (64Kbps / خط) مما يتيح الوصول بشكل أسرع وأكثر مرونة، لخدمات البيانات والصوت والفيديو.

مصدر في “اوجيرو” ل”جنوبية”: شركات الإنترنت تأخذ خدمة الـ E1 على سعر 475 ألف ليرة لتبيعه بزيادة أربعين ضعف تقريباً

ولفت مصدر في “اوجيرو” ل”جنوبية” أن “شركات الإنترنت تأخذ خدمة الـ E1 على سعر 475 ألف ليرة، لتبيعه بزيادة أربعين ضعف تقريباً، مع العلم أنها تستأثر بحوالي 180 ألف خط E1، أي تشتريه من “اوجيرو” على سعر دولار 3900، وتبلغ قيمة الخط أقل من 475 ألف ليرة، ولكنهم يقومون ببيعها بمبلغ يتراوح ما بين 150 إلى 200 دولار حسب الشركة”.

تشتريه من “اوجيرو” على سعر دولار 3900 وتبلغ قيمة الخط أقل من 475 ألف ليرة ولكنهم يقومون ببيعها بمبلغ يتراوح ما بين 150 إلى 200 دولار حسب الشركة


وأشار إلى أن “هذا وحده كفيل بتأمين مداخيل خيالية للدولة بعشرات ملايين الدولارات، فإذا تم بيعها بـ 40 دولار تجبي وزارة الإتصالات أكثر من 8 مليون دولار، وبذلك لا نبقى بحاجة للزيادة على المواطن، هذا هدر مسكوت عنه بملايين الدولارات للمال العام، ونحن نعطيها لألفا و MTC وشركات الـ ISP التي تأخذها وتبيعها بالفرش دولار”.
وكشف ان هذا الامر “اثار حفيظة بعض المعنيين، الذين كلفوا مستشاريهم التقنيين بضرورة المتابعة، لمعرفة القيمة التي دخلت الى صناديق الشركات الخاصة على حساب المال العام، إذ بإمكان تأمين رواتب مقبولة بحدها الادنى، لموظفي القطاع العام وللعسكريين المتقاعدين، ويساهم في ردم الهوة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها اللبنانيون، وخصوصا موظفي القطاع العام بكل فئاتهم المدنية والعسكرية”.

هذا وحده كفيل بتأمين مداخيل خيالية للدولة بعشرات ملايين الدولارات فإذا تم بيعها بـ 40 دولار تجبي وزارة الإتصالات أكثر من 8 مليون دولار وبذلك لا نبقى بحاجة للزيادة على المواطن


ولفت الى ان “أكثر من مسؤول في “اوجيرو” قام بمراسلة شركتي الخلوي لحثهما على تطبيق القوانين وشراء السعات الدولية مباشرةً من وزارة الاتصالات، فما كان من أركان المنظومة قطع الطريق على التدخل في الملف لاعتبارات وغايات معروفة”.
وشدد المصدر على ان “مسألة الE1 ما هي الا مسألة واحدة، من كثير من المسائل والخدمات التي تذهب ربحيتها الى اصحاب الشركات، ومن خلفهم الى متنفذين بالسلطة، الذين لا يتورعون بتسخير قدرات الدولة لمصالحهم الذاتية ومنافعهم الشخصية”.
وكشف “أن وراء شركات الانترنت مراجع ومسؤولين وابناء وأقارب رؤساء قوى سياسية، يتقاسمون الارباح الهائلة على حساب المواطن، أن تلزيمات تحصل ولا تمر الا بإرادة هذه المجموعات، إذ ان الهيئات الرقابية تقف عاجزة عن المحاسبة الجدية، بسبب تحسب أفرادها من انعكاسات سلبية عليهم في حال قاموا او اتخذوا اي تدبير يذكر”.

أكثر من مسؤول في “اوجيرو” قام بمراسلة شركتي الخلوي لحثهما على تطبيق القوانين وشراء السعات الدولية مباشرةً من وزارة الاتصالات فما كان من أركان المنظومة قطع الطريق على التدخل


واشار الى ان “هناك خدمات ومنافذ عدة من خلال قطاع الاتصالات وغيره، من القطاعات الخدماتية يمكن ان تريح المواطن ولا تكبد الخزينة قرشا واحدا، لا بل ترفد الدولة من الفوائض التي تنتج عن بيع هذه الخدمات بربحيات معقولة، لمصلحة صندوق دعم الموظف العام او المتقاعدين، الذين خدموا الدولة او لمصلحة صندوق صحي لخدمة هؤلاء، بعدما تعذر عليهم دخول المستشفيات بسبب التكلفة العالية للفاتورة الاستشفائية، التي يعجز اي موظف يتقاضى بالليرة اللبنانية الدخول اليها”.

تبين أن بعض شركات الانترنت وبذريعة توسيع خدماتها تطلب خطوط E1 من وزارة الاتصالات وتستأجرها لتعود وتؤجرها مباشرةً لشركتي الخلوي محققةً أرباحاً مضاعفة


وأوضح المصدر الى “أنه تبين أن بعض شركات الانترنت وبذريعة توسيع خدماتها، تطلب خطوط E1 من وزارة الاتصالات وتستأجرها لتعود وتؤجرها مباشرةً لشركتي الخلوي، محققةً أرباحاً مضاعفة خلافاً للقانون، ومن دون تكبد أي كلفة ومن دون تقديم أي خدمة إضافية، ولكون شركتي الخلوي تملكهما الدولة اللبنانية، تكون وزارة الاتصالات نفسها تبيع لنفسها خطوطاً دولية من خلال إدخال وسيط يحقق أرباحاً طائلة غير مشروعة على حساب المواطنين والمال العام”.
وكشف “ان بعض الشركات تقوم بعمليات التخابر المحلي او الدولي، من خلال E1 بمعدل تخابر كان يفوق الـ5000 مخابرة يومياً، على الرغم من أنّ الشركة تملك خطي E1 مثلا، ويلاحظ تقنيو “أوجيرو” أن حركة اتصالات غير طبيعية تحصل، فلو أنّ اي الشركة استخدمت الهاتف المحلي 24 على 24 لا تسجّل كل تلك المخابرات، خاصة أن بعض المكالمات كانت تلامس النصف ساعة. فتعمل “أوجيرو” على قطع الخط الرقمي فتقوم الدنيا ولا تقعد”.

بعض الشركات تقوم بعمليات التخابر المحلي او الدولي من خلال E1 بمعدل تخابر كان يفوق الـ5000 مخابرة يومياً على الرغم من أنّ الشركة تملك خطي E1

وختم”: تبقى الايام المقبلة هي الكفيلة بتصويب البوصلة بإتجاه الافادة من E1 التي تبيض ذهبا ان هي ستكون لمصلحة موظفي الاتصالات اوجيرو ام للمتنفذين المنتفعين السارقين للقطاع”.

السابق
عن يوم الأرض في ذكراه الـ47
التالي
اتصالٌ هاتفي يُنقذ امرأة من تعنيف زوجها!