«حزب الله» يتراجع عن «فضيحة» توسعة المطار..وفرنسا «تُحمّي» الإستحقاق الرئاسي!

مطار بيروت

بعد انتكاسة تأجيل التوقيت الشتوي واعتذار معاون بري النائب علي حسن خليل للنائب سامي الجميل اتى دور وزير حزب الله علي حمية ليتراجع عن صفقة المطار الفضائحية.

وفي خيبة سياسية ثالثة في اقل من اسبوع، اعلن وزير الأشغال علي حمية في تصريح له من مجلس النواب، بأنه «على الرغم من أهمية مشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في مطار بيروت الدولي، وعلى إثر الجدل القانوني الحاصل في البلد، ولأن الموضوع اتخذ منحاً غير المنحى والهدف الذي نبتغيه، وحسماً للاختلاف الحاصل في وجهات النظر، أعلنها وبكل شجاعة بعدم السير بالعقد واعتباره وكأنه غير موجود».

مصادر نقابية: القطاع العام يتجه الى الزوال مع اعلان افلاس الدولة وعجزها عن انصاف موظفيها وبالتالي هناك من يخطط لبيع مؤسساتها وتخصيصها كلها

وكانت الهيئة الاستشارية في ديوان المحاسبة برئاسة القاضي محمد بدران قد تسلمت كتاباً من الوزير حميه مرفقاً بكتاب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، طلب عرض موضوع العقد الموقّع من وزير الأشغال العامة في شأن إنشاء مبنى جديد للركّاب المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، وكذلك جميع العقود الموقّعة من الوزارة المشابهة والمماثلة والتي يرعاها قانون رسوم المطارات وتعديلاته، على ديوان المحاسبة لإبداء رأيه في شأنها.

إقرأ أيضاً: ميقاتي يبتز خصومه بـ«الإعتكاف الحكومي»..و«التمويل المفقود» يُهدد الإنتخابات البلدية!

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان شعور محور بري- حزب الله بالتوتر من التقاربات في المنطقة، يدفعهم الى ارتكاب الاخطاء المتتالية مع فقدان الشعور بفائض القوة لفرض الحلول والزام الآخرين بصفقات على حساب الدولة لمصلحة الدويلة.

تذاكي في ملف الاجور!

وبما يشبه التذاكي والضحك على الذقون تتعاطى حكومة ميقاتي ووزاؤها المعنيون بمعاشات وحياة اللبنانيين من موظفين ومتقاعدين واساتذة. ومع الاعلان عن رفع الحد الادنى مجدداً الى 9 ملايين ليرة وزيادوة بدل النقل الى 250 الف ليرة يصبح الراتب قريب من 138 دولاراً اذا ما بقي الدولار على سعر 108 الاف قسرياً بعد تدخل مصرف لبنان ويعرض الدولارات على منصة صيرفة.

هذه الرواتب التي لن تكفي فاتورة البنزين الشهرية باتت تهدد كل لبنان وكل مؤسسات الدولة وقطاعاتها.

ومع اصرار الموظفين في القطاع العام على تحقيق المطالب في “ثورة تصحيح الرواتب”، لا يبدو ان العسكريين المتقاعدين وموظفي كل قطاعات المهن الاخرى من عمال اوجيرو الى الاساتذة والمتعاقدين وصولاً الى البلديات وقطاعات اخرى في صدد التراجع عن المطالب في ظل ما يعرض من تسوية ان تدفع الرواتب على سعر 90 الف او 70 او 60 الف ليرة وهو بالتالي حل ترقيعي جديد لن يمنع الجوع والعوز عن الموظفين.

حراك فرنسا يبقي الاستحقاق الرئاسي على النار وما يقوم به الاليزيه هو جوجلة الافكار وعرضها على المعنيين لبنانياً وخارجياً

وتؤكد مصادر نقابية لـ”جنوبية” ان القطاع العام يتجه الى الزوال مع اعلان افلاس الدولة وعجزها عن انصاف موظفيها وبالتالي هناك من يخطط لبيع مؤسسات الدولة وتخصيصها كلها، من المطار الى المرفا الى الكهرباء وشركات الخلوي واوجيرو.

وتشير الى ان سياسة الترقيع التي يعتمدها ميقاتي بات عبئاً عليه وعلى اللبنانيين وصار الحسم مطلوباً اكثر من اي وقت مضى.

الاستحقاق الرئاسي وحراك باريس

وفي أول تحرك معلن له، يزور المرشح الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية باريس اليوم للقاء المستشار الرئاسي الفرنسي لشمال افريقيا والشرق الاوسط باتريك دوريل، والذي يتابع موضوع الرئاسة في لبنان.

وتتزامن زيارة قرنجية الباريسية مع وجود رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في باريس منذ أيام للقاء دوريل، بينما ليس هناك من معلومات عن احتمال لقاء فرنجية وجنبلاط هناك.

شعور محور بري- حزب الله بالتوتر من التقاربات في المنطقة يدفعهم الى ارتكاب الاخطاء المتتالية مع فقدان الشعور بفائض القوة لفرض الحلول

وتأتي الدعوة بعد أيام من اتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «ناقشا خلاله الملف اللبناني».

وتؤكد مصادر معنية بالملف الرئاسي لـ”جنوبية” ان حراك فرنسا يبقي الاستحقاق الرئاسي على النار، وما يقوم به الاليزيه هو جوجلة الافكار وعرضها على المعنيين لبنانياً وخارجياً. ولكن المصادر ترى ان ليس هناك من مؤشرات على نضوج اي سيناريو او تسوية رئاسية في المدى القريب.

السابق
اجتماع ثلاثي في الناقورة: ملتزمون بالقرار 1701
التالي
سرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 آذار 2023