هل يتراجع ميقاتي عن «خطيئة» التوقيت «غير النجيب»؟..وباسيل «يُهوّل» بالشارع مجدداً!

جلسة الحكومة نجيب ميقاتي

لم تهدأ بعد عاصفة الرفض التي جوبه بها قرار التأجيل للتوقيت الصيفي المتخذ من عين التينة وبتنفيذ من “البلاتينوم”. وتواجه حكومة نجيب ميقاتي اليوم تحدياً جديداً وجدياً عبر اتخاذ قرار العودة عن “خطيئة” التوقيت “غير النجيب” بعدما مني الثنائي الرئاسي نبيه بري ونجيب ميقاتي بانتكاسة شعبية وسياسية وغضب مسيحي غير مسبوق لجهة التفرد بقرار اقل ما يقال فيه ووفق مصادر نيابية لـ”جنوبية” إنه اشبه بمراهقة سياسية غير محسوبة.

بينما ترى مصادر اخرى ان الخبث والدهاء هو من يقف القرار، وباتفاق ضمني بين بري وميقاتي للتشويش ولتمرير صفقات مشبوهة في المطار، وادخال سيارات على دولار 8 آلاف ليرة للدولار الجمركي، بالاضافة الى التعمية على فشل الحكومة والتقريع الدولي الذي حصل سبب الفشل في الاصلاحات.

سير حارة حريك بسليمان فرنجية من شأنه ان يفقد باسيل صوابه وان يهول بالشارع والتصعيد لتبرير الخسائر وشد العصب

ومساء امس دعا ميقاتي مجلس الوزراء الى جلسة تُعقد في السراي الكبير عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم وعلى جدول أعماله بندٌ وحيد يتعلق بموضوع التوقيت الشتوي والصيفي. فهل تكون الجلسة “باباً” للتراجع عن القرار-الخطيئة؟

وعقد ميقاتي ورئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة وتمام سلام اجتماعا امس تم خلاله البحث في اخر المستجدات، وتحديدا استعار الأجواء الطائفية في هذه اللحظة الوطنية المصيرية والخطيرة التي يعيشها لبنان والشعب اللبناني على مختلف المستويات.

إقرأ أيضاً: «ساعة» بري وميقاتي تُقسّم لبنان الى «شرقية وغربية»..و3 اشهر فاصلة رئاسياً؟

وقد تمنى السنيورة وسلام على رئيس الحكومة متابعة تصريف الاعمال الحكومية، ودعوة مجلس الوزراء في اقرب فرصة ممكنة لاتخاذ القرار المناسب في موضوع التوقيت ومعالجة الامور بما يراه مناسبا انطلاقا من مداولات مجلس الوزراء

التربية والضياع الزمني!

وتبلغ وزير التربية عباس الحلبي من ميقاتي أنهُ بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث حصراً بموضوع التوقيت الصيفي. وبناء على ذلك، ونظراً للإرباك الحاصل في القطاع التربوي الرسمي والخاص، يترك الحلبي للمسؤولين عن المدارس والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة حرية اختيار وقت فتح مدارسهم ومؤسساتهم غداً، والعمل بالقرارالذي سوف يصدر عن مجلس الوزراء ابتداء من بعد غدٍ الثلاثاء.

باسيل يهدد بالشارع

في سياق آخر عاد النائب جبران باسيل للتهديد بالشارع، داعيا يوم امس خلال «المؤتمر الوطني الثامن» للتيار، العونيين للاستعداد للنزول الى الشارع، موجها رسائل في اكثر من اتجاه، ابرزها لحزب الله معتبرا انه انقلب على موقفه برفض السير بمرشح رئاسي لا يوافق عليه (اي باسيل)، كما وجه رسالة اخرى للمسيحيين الآخرين وبشكل اساسي «القوات» وان كان لم يسميهم للتفاهم على اسم رئيس.

تواجه حكومة نجيب ميقاتي اليوم تحدياً جدياً عبر اتخاذ قرار العودة عن “خطيئة” التوقيت “غير النجيب” بعدما مني الثنائي بري وميقاتي بانتكاسة شعبية وسياسية وغضب مسيحي غير مسبوق

وترى مصادر مسيحية معارضة لـ”جنوبية” ان باسيل يكرر نغمة الشارع والتهويل به، كلما شعر انه خارج المعادلة، وانه محشور، وخصوصاً انه نعى التفاهم مع “حزب الله” وأكد حجم التباعد بينهما رئاسياً وحتى سياسياً. وسير حارة حريك بسليمان فرنجية من شأنه ان يفقد باسيل صوابه وان يهول بالشارع والتصعيد لتبرير الخسائر وشد العصب.

السابق
⁧‫العسكريون‬⁩ المتقاعدون يصعدون: مفتاح ⁧‫شر‬⁩ كبير
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 آذار 2023