بين الأمن «المذلول».. والشعب المسروق!

5 معاشات شهرية مقترحة للجيش والقوى الأمنية والمتقاعدين… تساوي صفراً! فمعاشات الضابط والعنصر الخمسة لن تتخطى 100 دولار مع انهيار مستمر لليرة مقابل الدولار، وهل فتوى أن يعمل الجيش والقوى الأمنية يومين في الأسبوع تؤمن الأمن… بالمراسلة، أليس كل ما يجري مؤشر لانهيار الجيش والقوى الأمنية مالياً واستشفائياً والى انهيار البلاد أمنياً؟ وبالتأكيد، لن تكفي 100 دولار “الذل” الشهرية (لمدة 6 أشهر) من السفارة الأميركية “وكرتونة الإعاشة” لمنع انهيار المعبد فوق رؤوس الجميع.

“حزب الله” على كوكب آخر يخطط لحروب كونية وبيئته تنهار والشعب ينتظر لكمة الضربة القاضية منتشياً… بيأسه!

الوضع فائق الخطورة والحكومة بالكوما وجوابها “قنابل دخانية” واختناق، ولا حياة لمن تنادي! وحزب الله على كوكب آخر يخطط لحروب كونية وبيئته تنهار والشعب ينتظر لكمة الضربة القاضية منتشياً… بيأسه!

أما زيادة التعرفات فلن تؤدي الى زيادة مداخيل الدولة بل الى زيادة السرقات، فإذا كانت الحكومة تعتقد أن رفع تعرفة الكهرباء، على سبيل المثال، سيعود عليها وعلى الموازنة بالإفادة، فهي بدأت تشهد أناساً يلغون ساعة الكهرباء ويقومون “بالتعليق” على الخطوط العامة، هذا بالإضافة الى دفع المواطنين مثلاً الى ارتكاب مجازر بيئية بقطع الأشجار للتدفئة… أكرر يومياً القول إن سياسة زيادة الضرائب والتعرفات تعطي نتائج معاكسة وسلبية جداً، وتؤدي الى تسريع إفقار الناس مع عدم وجود سياسات لزيادة مداخيلهم!

التجار في لبنان يساهمون بدورهم في سرقة اللبنانيين. “ما بيرحمو وما بيتركو رحمة الله تنزل”! والمصلحة الفردية تطغى على الحس الوطني. فمن إخفاء سلع لرفع ثمنها الى عروض كاذبة… الى التلاعب بالأسعار بأشكال مختلفة ومنها:


1 – تسعير السلع “باللبناني، “طلع الدولار” فتزداد الأسعار، “لأنو ما بيعود فينا نشتري بضاعة جديدة”!
2 – تسعير السلع “باللبناني، “نزل الدولار” فتزداد الأسعار لأن البضاعة “اشتريناها عالعالي”.
3 – التسعيرة بالدولار. و”نزل الدولار”. يقومون بزيادة سعر السلع بالدولار! وذلك، حتى يبقى فرق قيمة الدولار في السوق السوداء لمصلحتهم! فكثيرون قالوا كذباً إنهم اشتروا سلعهم باللبناني عندما أصبح سعر صرف دولار 145.000 ليرة! وكأنه لم يكون هناك بضاعة في لبنان قبل ذلك النهار!!!

مع “صيرفة” أصبح اللبناني مصاباً بالهيستيريا! وهو يصدق أنه إذا سرق ما في “الجيب” سيأتيه ما في الغيب!

مع “صيرفة” والفريش دولار والتعميم 158… سرقة المواطن مستمرة باشتراكه في سرقة نفسه! فمع “صيرفة” أصبح اللبناني مصاباً بالهيستيريا! وهو يصدق أنه إذا سرق ما في “الجيب” سيأتيه ما في الغيب! أو أنه يفضل سرقة نفسه على أن يسرقه الآخرون! في حين أن الطريق الأقصر للحصول على أمواله هي… المطالبة بها… بكل الوسائل!

في عيد البشارة، ما يزال لبنان ينتظر “كلمة سارة” وأعجوبة لم تعد ممكنة بين البشر!

السابق
«قبل فوات الأوان».. ⁧‫دعوة من جعجع‬⁩ إلى ⁧‫الحكومة‬⁩!
التالي
على مستوىً جنونيّ.. هكذا أقفل الدولار «الأسود» مساءً