في مُحاولة منها لتسويق التحول المفاجئ، لإعلان التقارب الإيراني السعودي المفاجئ، لدى الموالين والمعارضين، تُقيم السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن يوم غد الأربعاء، لقاءاً حواريّاً مع رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران الدكتور كمال خرازي وامين سرّ المجلس عبّاس عرقجي.
إيران تُريد أن ترفع عن نفسها “تُهمة” الإنتقال من المحور “المُمانع” إلى المحور المُنفتح بفعل الحصار الإقتصادي الذي تُعاني والذي بلغ حدّا لم تعد البزّة العسكرية تُجدي نفعا
في السياق، أوضحت مصادر دبلوماسية مُتابعة للحراك الإيراني في المنطقة ل”جنوبية”، لا سيّما الإنفتاح الأخير على السعودية، أن “مجيء خرازي إلى لبنان على وجه التحديد، وهو للتذكير، شغل منصب وزير خارجية سابق في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، يعني أن إيران تُريد أن ترفع عن نفسها “تُهمة” الإنتقال من المحور “المُمانع” إلى المحور المُنفتح، بفعل الحصار الإقتصادي الذي تُعاني، والذي بلغ حدّا لم تعد البزّة العسكرية تُجدي نفعا، فتقرّر استبدالها ببزّة دبلوماسية علّها ترفع مخاطر الشارع الإيراني المُنتفض بعد أن بات يُهدد النظام بأكمله.”
وأشارت الى أن “لقاء خرازي بسياسيين ودبلوماسيين حاليين وسابقين وإعلاميين وصحافيين، يأتي ضمن تأكيد إيران على مواصلة إهتمامها بالملف اللبناني، واعتباره أولوية على كافّة الصعد، وبالتالي عدم تخليها عنه مهما كان حجم التسويات أو الصفقات التي تُقيمها في المنطقة. ولذلك فان اللقاء ستتبعها زيارات دبلوماسية أخرى في المرحلة المُقبلة وربما عسكرية على مُستوى قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني.”
يلا بمكن لألف خطوة دبلوماسية أن تُلغي حقيقة وجود مئات الآلاف من الصواريخ وهذا ما تؤكده العودة الى التصريحات التي اعتبر فيها قادة إيرانيون أن بيروت واحدة من أربعة عواصم عربية تُسيطر عليها إيران
وخلصت المصادر، “أن المنطقة ستشهد في هذه المرحلة، طريقة جديدة في التعاطي الإيران، يقوم على إعتماد الدبلوماسية، لكن التعاطي هذا لن يستمر طويلاً، لأن مصالح إيران في لبنان هي مصالح عسكرية وأمنيّة، ولا يُمكن لألف خطوة دبلوماسية، أن تُلغي حقيقة وجود مئات الآلاف من الصواريخ، وهذا ما تؤكده العودة الى التصريحات التي اعتبر فيها قادة إيرانيون، أن بيروت واحدة من أربعة عواصم عربية تُسيطر عليها إيران.”
