مشهد متناقض في الجنوب، ارتفاع في الدولار، واقبال كثيف على محال الحلويات وأنواع الرمضانيات على اختلافها ، استعدادا لشهر رمضان والتي يتم تسعيرها بالدولار، حيث لا يتأثر التجار الكبار والمستوردون بارتفاع الدولار.
المشهد الاخر طوابير من البشر، وغالبيتهم من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ، أمام العدادات الالية في المصارف، وانصراف عائلات لبنانية نالت نصيبها من البطاقة الاجتماعية، إلى مكاتب تحويل الأموال، لقبض دولاراتهم الشهرية، مقابل فئة كبيرة من الاهالي يتلقون رواتبهم كاملة بالدولار وآخرون مناصفة بين العملة اللبنانية والدولار، فيما تبقى قلة من الناس تعتاش على الاجوار والرواتب من العملة اللبنانية، مطعمة بتحويلات محدودة من أبنائهم في الاغتراب ، قد نزل بعضهم إلى الشارع( وفشوا خلقهم باحراق الإطارات على مدخل صور الجنوبي ).
يتعايش الفقراء من المواطنين مع ارقام الدولار المرتفعة والصاروخية وكأنه قدر عليهم يمنون أنفسهم بمساعدات مادية وعينية بدأت تتدفق مع حلول رمضان
الحياة في أسواق صور، على سبيل المثال، حيث يستقبلك العشرات من الصرافين، الذين يشترون الدولار على العالي دون تردد ، فأصبحوا اكثر طمأنينة إلى أن الدولار ، لا سقف له.
إقرأ ايضاً: بمناسبة عيد الام.. لفتة من «التمييزية»
يتعايش الفقراء من المواطنين مع ارقام الدولار المرتفعة والصاروخية ، وكأنه قدر عليهم ، يمنون أنفسهم بمساعدات مادية وعينية ، بدأت تتدفق مع حلول رمضان، التي لا تغني ولا تسمن عن جوع.
يستغرب احد الصرافين المخضرمين، ايو محمود الحركة الناشطة للناس تزامنا مع هبوب الدولار.
الإقبال على شراء الدولار منذ ساعات الصباح متواصل ولا حدود له وان بيع الدولار يختصر على مئات قليلة لاستخدامها في التسوق
ويقول ل “جنوبية”، ان الإقبال على شراء الدولار منذ ساعات الصباح متواصل ولا حدود له ، وان بيع الدولار يختصر على مئات قليلة لاستخدامها في التسوق ، وغالبية الذين يقبضون بالدولار يكتنزونها ويصرفون حاجتهم فقط”، ويضيف ما الاحظه ان كل صعود للدولار ، تشهد الأسواق نشاطا كبيرا ، خاصة بالنسبة للمواد الاستهلاكية ومنها الغذائية على أنواعها”.
