«رسائل بالنار» على الحدود الجنوبية..و«سلة» المسؤولين الخارجية فارغة!

اليونيفيل

التقارب الايراني-السعودي والتقارب الايراني الحاصل مع اكثر من دولة خليحية لم ينسحب على جبهة النار المشتعلة داخل القدس والضفة الغربية وصولاً الى تسخين “محدود” على الحدود الجنوبية.

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اللعب بالنار في هذا التوقيت خطير من الطرفين، وخصوصاً ان اسرائيل المأزومة داخلياً بفعل الانقسام حول حكومة نتنياهو لا مشكلة لديها في تصدير ازمتها بحرب خاطفة ضد حماس وحزب الله. 

وتضف: “ان اذا كان “حزب الله” اراد توجيه رسالة بالنار محدودة التأثير العسكري والاضرار، الا ان اسرائيل قرأت الرسالة جيداً وتدرك ان ما يجري في الجنوب اليوم رد على حربها الصاروخية على مواقع “حزب الله” والحرس الثوري” والمتحالفين معهما داخل سوريا.

اسرائيل المأزومة داخلياً بفعل الانقسام حول حكومة نتنياهو لا مشكلة لديها في تصدير ازمتها بحرب خاطفة ضد حماس وحزب الله 

وبين رسائل حزب الله النارية وتوعد نتينياهو بالرد مجدداً عليها، بقيت الساحة الداخلية عرضة للتجاذبات والمزايدات والازمات المتسلسلة والمتناسلة.

حيث أفرجت اسرائيل عن خبر متفجر أودعته منذ الامس في دائرة الفحص والتدقيق وأعلنت لاحقا عن تسلل شخص الى داخل الاراضي المحتلة، في عملية وصفتها بغير المسبوقة وانتهت بتصفية المهاجم.

إقرأ ايضاً: باسيل «يُحرتِق» لتطيير إنتخابات بيروت البلدية..وبري «يُسوّق» ترشيح فرنجية أميركياً!

وصدر بيان مشترك عن الجيش الاسرائيلي وجهاز أمن الشاباك يتحدث عن تحقيقات جارية حاليا لمعرفة ما إذا كان “حزب الله” يقف وراء الهجوم في وقت اشار االمحلل العسكري في معاريف “تال ليف رام” الى أننا نتحدث عن عبوة لا تشبه العبوات التي نعرفها في الضفة.

المسؤولون لم يسمعوا ما يفرحهم وخصوصاً ممن يمنون حصول تسوية للازمة تبقيهم في سدة المسؤولين وتكف عنهم “نار المحاسبة” الدولية عن السنوات الماضية

ولكنها اقرب الى تلك التي رأيناها في جنوب لبنان والعبوة الناسفة انفجرت يوم الاثنين قرب مفرق مجدو في شمالي الأراضي المحتلة، ما بين مدينتي أم الفحم والناصرة، وعلى مقربة من سجن يؤوي ما بين ثمانمئة وتسعمئة أسير فلسطيني وإلى ان تتضح تفاصيل عملية مجدو.. فإن اسرائيل تترقب اي اشارة من حزب الله الذي لم يعلق حتى الساعة نفيا او تأكيدا.

نفي “اليونيفيل”

وأعلن الناطق الرسمي باسم “​اليونيفيل​” ​اندريا تيننتي​، أن “اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن شخصا تسلل إلى ​إسرائيل​ من ​لبنان​،” مشيراً إلى أن “اليونيفيل لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة”.

زحمة موفدين وزيارات والحصيلة فارغة

ومع زحمة الموفدين الى لبنان وزحمة سفر المسؤولين الى الخارج، حيث يتابع النائب وليد جنبلاط زيارته الى الكويت بينما يلتقي الرئيس نجيب ميقاتي الى الفاتيكان البابا اليوم، تشير مصادر معنية لـ”جنوبية” ان المسؤولين لم يسمعوا ما يفرحهم ويطمئنهم عن الاوضاع وخصوصاً ممن يمنون حصول تسوية للازمة تبقيهم في سدة المسؤولين وتكف عنهم “نار المحاسبة” الدولية عن السنوات الماضية.

وتشير الى ان لا بوادر لحل الازمات اللبنانية وخصوصاً مع اصرار القوى السياسية الاساسية والمتناحرة على تصفية حساباتها في كل المشكلات المطروحة امام اللبنانيين.

السابق
الدولار الاسود فوق الـ١٠٠ الف.. هكذا افتتح السوق الموازية
التالي
تنكة البنزين تقترب من الـ ٢ مليون.. هكذا اصبحت اسعار المحروقات