إستطاع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان ينزع عنه صفة “المشتبه به”، وفق الاستنابة القضائية الفرنسية التي كانت طلبت سماع الحاكم بهذه الصفة، ليمثل اليوم امام الوفد القضائي الاوروبي بصفة”مستمع اليه” وليس كشاهد، وهو مصطلح قانوني إعتمد على تسميته في معرض التحقيقات الاولية مع المطلوب سماعه، وفق ما اوضحت مصادر قضائية ل”جنوبية” التي كشفت عن جولة ثانية من التحقيقات مع الحاكم غدا الجمعة، واكدت ان سماع افادة رجا سلامة وماريان الحويك سيتم في وقت لاحق.
مثل اليوم امام الوفد القضائي الاوروبي بصفة”مستمع اليه” وليس كشاهد وهو مصطلح قانوني إعتمد على تسميته في معرض التحقيقات الاولية مع المطلوب سماعه
ما رشح عن الجلسة “الماراتونية” الاولى مع الحاكم التي استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة، وتخللها استراحتين قصيرتين، ان سلامة اجاب على الاسئلة التي طرحت عليه من دون ان يسجل اي اعتراض على اي منها، ونقل عنه انه كان”طويل الاناة” في اجاباته امام الوفد القضائي، خلال الجلسة التي حضرتها رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل هيلانة اسكندر التي كانت اتخذت باسم الدولة صفة الادعاء على سلامة وآخرين في”الملف اللبناني”.
سلامة اجاب على الاسئلة التي طرحت عليه من دون ان يسجل اي اعتراض على اي منها ونقل عنه انه كان”طويل الاناة” في اجاباته امام الوفد القضائي
وكان القاضي شربل بو سمرا قد تولى طرح اسئلة الوفد على سلامة الذي حاول انهاء التحقيق معه في جلسة واحدة وطرح “رغبته” هذه على الوفد، لكنه أخفق في ذلك بسبب اصرار الوفد على طرح جميع الاسئلة المئة التي حددها سابقا وسلمها الى بو سمرا ، في حين كشفت مصادر قضائية ان بإنتظار سلامة غدا اسئلة اضافية هي بحدود المئة ايضا سوف يطرحها على سلامة في الجلسة ، على ان يغادر الوفد لبنان يوم السبت في 18 الجاري ويعود لاحقا للاستماع الى رجا سلامة وماريان الحويك.
مصادر قضائية: بإنتظار سلامة غدا اسئلة اضافية هي بحدود المئة ايضا سوف يطرحها على سلامة في الجلسة
وبحسب مصادر مطلعة، فان “التحقيق مع سلامة تركز على مدى علاقته كحاكم للمصرف المركزي بالتحويلات المالية التي اجراها المصرف لحساب شركة “فوري” العائدة لشقيقه رجا بملايين الدولارات، وتم تجميد قسم منها من قبل ثلاث دول اوروبية هي فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ بعد الاشتباه من قبل تلك الدول بانها تشكل تهمة تبييض اموال.
وعلم “جنوبية” ان الحاكم ادلى في دفاعه ان هذه الاموال ليست عائدة لحساب مصرف لبنان وان لديه مستندات تثبت ذلك سيبرزها في جلسة الغد.
التحقيق مع سلامة تركز على مدى علاقته كحاكم للمصرف المركزي بالتحويلات المالية التي اجراها المصرف لحساب شركة “فوري” العائدة لشقيقه رجا بملايين الدولارات
وخرج الحاكم من قصر العدل على عكس دخوله، حيث استخدم السلالم ضمن الاجراءات الامنية التي اتخذها حراسه، فيما كان دخل قصر العدل من مدخل نقابة المحامين في بيروت بعيدا عن عدسات المصورين الذين تجمعوا امام مخفر قصر العدل في بيروت، واستعمل موقف القضاة تحت الارض والمصعد الذي يؤدي الى الطبقة الخامسة حيث مكان انعقاد الجلسة التي سبقه اليها بو سمرا والوفد الاوروبي في احدى قاعات مجلس شورى الدولة.
وكانت عناصر حماية الوفد القضائي واخرى تابعة لقوى الامن الداخلي قد تولت الاجراءات الامنية في محيط قصر العدل وداخله وخصوصا في الطبقة الخامسة حيث منع الصحافيون من الاقتراب من الممر الذي يؤدي الى مكان انعقاد الجلسة. وسبق ذلك حضور الفريق الامني لسلامة الذي استطلع المكان قبل حضور الاخير عند الساعة 10 و36 دقيقة.
