بري يُرشّح فرنجية و«يقصف» معوض وعون..والقضاء المأزوم «يُبرّد» ملف المصارف!

نبيه بري وسليمان فرنجية

نقل رئيس مجلس النواب نبيه بري المعركة الرئاسية الى مرحلة جديدة مع إعلانه ترشيح “الثنائي الشيعي” رسمياً للنائب السابق سليمان فرنجية.

هذه “النقلة النوعية” والعلنية والتي ارادها “حزب الله” على لسان بري، هي رسالة واضحة للنائب جبران باسيل ان لا تراجع لدى حارة حريك في خوض معركة فرنجية الرئاسية، كما ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

مصادر حقوقية لـ”جنوبية”: السياسة نجحت في تطويق القضاء مرة اخرى والذي رضح اخيراً لمطالب رئيس الحكومة والمصارف تحت ضغط المعاناة المعيشية للقضاة وللبنانيين

في المقابل وجه بري وعلى لسان “حزب الله” رسائل نارية تجاه النائب ميشال معوض وقائد الجيش جوزاف عون قاطعاً الطريق على الاخير نهائياً ومعلناً للمرة الاولى معارضة “الثنائي” لوصول قائد الجيش الى بعبدا.

سجال

وكان نقل عن بري قوله :” مرشحنا معروف وهو سليمان فرنجية. والورقة البيضاء سمته من دون أن تكتب اسمه… مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً. أما مرشحهم فليس سوى «تجربة أنبوبية» .

إقرأ ايضاً: «بهلونيات» الحكومة وسلامة تفاقم معاناة اللبنانيين..وواشنطن ماضية في تطويق «تمويل» حزب الله!

ورد معوض على نحو عنيف متهما رئيس «حركة أمل» نبيه بري بمصادرة رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من 30 عاماً وقال «أتحفنا بكلام أقل ما فيه أنه لا يليق برأس المؤسسة البرلمانية إنما يليق به كميليشيوي». واعتبر ان وصفه بالتجربة الأنبوبية» فيه محاولة الإساءة إلى رئيس جمهورية شهيد هو الرئيس رينه معوض.. والإساءة تطال أيضاً وبالمباشر زغرتا الزاوية والشمال”.

وعلى الاثر، صدر عن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل بيان  جاء فيه: «أتحفنا رئيس «حركة  الإستقلال» ميشال معوض الذي يعيش في فقاعة الترشيح منذ أكثر من خمسة شهور بكلام أقل ما فيه أنه بلا تربية. كان الاجدى به ان يتأكد من مضمون ودقة الكلام الذي نقل عن لسان دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ولكن عصبيته كشفته امام جميع اللبنانيين وكشفت اي مشروع مرشح للرئاسة هو».

تجميد ملاحقات عون

قضائيا، انتهى اجتماع  مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، الذي ناقش فيه المجتمعون، كتاب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى المدعية العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، دون صدور اي بيان، ووفقا للمعلومات، تم الاتفاق خلاله على وقف التحقيق موقتاً في ملف المصارف لحين بت دعاوى مخاصمة بحق عون أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز مع التركيز كان على تطبيق القانون والتقيد بأحكامه. وكانت عون حضرت إلى قصر العدل وتقدّمت بدراسة إلى كل من عبود  وعويدات  حول عدم جواز وقف عمل القضاء في ظل غياب هيئة عامة لمحكمة التمييز.

هذه “النقلة النوعية” والعلنية والتي ارادها “حزب الله” على لسان بري، هي رسالة واضحة لباسيل ان لا تراجع لدى حارة حريك في خوض معركة فرنجية الرئاسية

وترى مصادر حقوقية لـ”جنوبية” ان السياسة نجحت في تطويق القضاء مرة اخرى والذي رضح اخيراً لمطالب رئيس الحكومة والمصارف تحت ضغط المعاناة المعيشية للقضاة وللبنانيين.

المصارف تفك اضرابها؟

في هذا الوقت، تعقد جمعية المصارف اجتماعا اليوم لتقييم الاوضاع، اثر مبادرتها تعليق الاضراب خلال الاسبوع الحالي، بفعل قرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات «تجميد» تحقيقات القاضية غادة عون في ملف ملاحقة المصارف الى حين، واتخاذ الموقف المناسب من الاضراب. وهي تتجه «مبدئيا» الى وقف الاضراب، تجاوبا مع قرار عويدات، ورغبة باستئناف العمل لتلبية حاجات زبائنها.

السابق
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 2/3/2023
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 آذار 2023