«شباب خلدة» لم يتقاتلوا مع «أشباح».. فيديوهات امام «العسكرية» تُظهر صُوَر «مسلحي المقاومة» و«النيابة غافلة»!

اشكال خلدة بين حزب الله وعرب خلدة

صاخبةٌٌ إنتهت جلسة محاكمة المتهمين في “أحداث خلدة”، على عكس بدايتها ، حين علت اصوات الموقوفين التسعة عشرة من قفص الاتهام بعد عرض فيديو يُظهر بالصوت والصورة مسلحين من سرايا المقاومة مدججين بالاسلحة اثناء الاحداث، وعلى بُعد أمتار منهم عناصر من الجيش، من دون ان تحرّك النيابة العامة العسكرية ساكنا بوجه هؤلاء حيث اقتصرت الملاحقة في هذا الملف على فئة واحدة.

علت اصوات الموقوفين التسعة عشرة من قفص الاتهام بعد عرض فيديو يُظهر بالصوت والصورة مسلحين من سرايا المقاومة مدججين بالاسلحة اثناء الاحداث


16مشهداً عرضهم المحكمة العسكرية على شاشة كبيرة داخل القاعة، مستقاة من صفحات المسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي التابعين لسرايا المقاومة، أقل ما يقال عنها انها تشكل أدلة قاطعة على مشاركة هؤلاء في تلك الاحداث، وتثبت ان”شباب خلدة” لم يتقاتلوا مع”أشباح”، فيما شكوى جهة الدفاع التي تضمنت هوياتهم، لا تزال”ضائعة” بين مخابرات جبل لبنان في الجيش والنيابة العامة العسكرية.

16 مشهداً عرضهم المحكمة العسكرية على شاشة كبيرة داخل القاعة مستقاة من صفحات المسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي التابعين لسرايا المقاومة


أثارت المشاهد التي تبدأ بظهور سيارة من نوع جيب متوقفة امام فيلا آل شبلي وعلى مدخلها علما ضخما لحزب الله، يعمل مسلحون على التزويد منها بالاسلحة، إستياء الموقوفين، خصوصا عندما ظهر اكثر من مشهد خلال المعركة، عناصر من الجيش تقف على مقربة من المسلحين الذين كانوا يطلقون النار. هنا علّق الشيخ عمر موسى المعروف بعمر غصن سائلا:اين الضمير”، ومتوجها الى رئيس المحكمة العميد روجيه الحلو قائلا:”لا تحفظوا كرامتنا انما إحفظوا كرامة بزتكم”، ليعلّق موقوف آخر:”وفيق صفا قال للضابط ما بتجيب ولا واحد من شبابنا، ممنوع تدقّو فيهم”.
لم يتأخر رئيس”العسكرية” في الرد على ذلك، ليؤكد لجهة الدفاع بانه مقيّد بإدعاء النيابة العامة، وتوجه اليهم قائلا:”جيبولي إدعاء على ناس تانيين لمحاكمتهم”، وهو ما يتجه اليه المحامون بتقديم طلب خطي للمحكمة بإحالة الملف الى النيابة العامة للادعاء في ضوء المشاهد التي عُرضت اثناء المحاكمة.
ويخلق هذا الطلب إشكالية في تأخير أمد المحاكمة وترحيلها اشهرا، اذا ما وافقت المحكمة عليه، على اعتبار ان رئيس”العسكرية” يحال على التقاعد اواخر شهر آذار المقبل بعدما مدّد له شهرا، ليتسلم من بعده رئيس الهيئة الاحتياطية ، بسبب النزاع القائم بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش جوزاف عون حول التعيينات ، ما يؤخّر تسلم العقيد خليل جابر مهامه الجديد كرئيس أصيل للمحكمة خلفا للعميد علي الحاج.

يخلق هذا الطلب إشكالية في تأخير أمد المحاكمة وترحيلها اشهرا اذا ما وافقت المحكمة عليه على اعتبار ان رئيس”العسكرية” يحال على التقاعد اواخر شهر آذار المقبل


في “مشاهد خلدة”، بحسب ما تم عرضه اثناء المحاكمة، يظهر مسلحون في فيلا شبلي قبل ساعات من الاحداث ، ومجموعات اخرى من المسلحين بمواكب سيّارة في الاوزاعي، واخرى على جسر خلدة، وكان ذلك يوم تشييع علي شبلي، حيث بوصول جثمانه الى المنطقة ، بدأ اطلاق نار بكثافة، قبل ان يُسمع صوت احدهم يقول:”الشباب عا جهوزية تامة”.
لكن اللافت في تلك المشاهد قيام احد الاشخاص قيل انه”صحافي في موقع السكسكية”، يقوم بأخذ صور”سيلفي” حيث يظهر وراءه مسلحون يطلقون النار بكثافة، فيما هو بدا مبتسما وهو يلتقط”السيلفي”.
واكثر من ذلك، ظهر مسلحون في مواقع مكشوفة وهم يطلقون النار بكثافة بإتجاه معين، من دون اتخاذ اي حماية لهم، وهو ما فسّرته جهة الدفاع بان المسلحين يطلقون النار من دون حصول اي تبادل من الجهة المقابلة لاطلاق النار.
كما يظهر مشهد آخر وصول سيارات الى المكان تابعة لقيادات من حزب الله في خلدة ، وصوت احدهم يقول:” بدي آخود بثأرك يا علي شبلي”.
وقبل رفع الجلسة الى الاثنين المقبل، طلب وكلاء الدفاع الاطلاع على فيديو بحوزة المحكمة وكذلك الحصول على نسخة عن داتا الاتصالات.

السابق
الدولار يواصل ارتفاعه القياسي!
التالي
الانسان «المقهور والمهدور».. اللبناني نموذجاً بامتياز!