الثنائي «يتسلى» بتسريبات رئاسية في الوقت الضائع..والأمن «يترنح» شمالاً بعد مقتل الرفاعي!

غضب ضد المصارف

ايام صعبة عاشها لبنان والشمال على خلفية اختفاء الشيخ احمد شعيب الرفاعي، والذي تبين انه خطف وقتل بطريقة وحشية، وفق الاعلان الامني اتت بيد اقارب على خلفية خلافات بلدية وشخصية قديمة.

وفي الملف الرئاسي، بقي “الثنائي الشيعي” في دائرة التعطيل الرئاسي، مع تسريبات عن سعيه الى اتفاق رئاسي  خلال اسبوعين ضمن معادلة فرنجية في بعبدا ونواف سلام في السراي.

وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية”، ان هذا السيناريو ان قبلت به المعارضة، فهو انتحار سياسي وتكريس لمعادلة بقاء الفاسدين وتركة الوصاية السورية في السلطة.

الامن الداخلي: عملية خطف وتصفية الرفاعي جاءت نتيجة خلافات شخصية بين الضحية وبعض أقاربه في بلدة القرقف في عكار

وتسأل كيف يمكن ان نقبل بسليمان فرنجية رئيساً ووزيره يوسف فنيانوس، لم يمثل امام القضاء حتى الساعة في جريمة انفجارالمرفأ، وهو لا زال يحميه كما يحمي الرئيس نبيه بري وزيريه؟!     

فاجعة في قضية الرفاعي

وبعد ايام من الغليان الشعبي والسياسي والسعي الامني لكشف مصيره، لم تأت قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، الذي فقد منذ نحو أسبوع، بنهاية سعيدة، حيث عثر على جثته مقتولا في أحراج منطقة الكورة .

واعلن الامن الداخلي أن «عملية الخطف والتصفية، جاءت نتيجة خلافات شخصية بين الضحية وبعض أقاربه في بلدة القرقف في عكار».

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية «أبلغت مراجع عليا بهذا الخبر لكنها تريثت في الإعلان عنه إلى حين تنفيذ الجيش والأجهزة الأمنية انتشارا في بلدة الضحية تحسبا لردات فعل انتقامية».

مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية”: سيناريو فرنجية مقابل سلام ان قبلت به المعارضة انتحار سياسي وتكريس لمعادلة بقاء الفاسدين وتركة الوصاية السورية في السلطة

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان جثة الشيخ الضحية بعد توقيف مشتبه بهم وبناء على افاداتهم، وأشار مصدر أمني إلى أن «قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي نفذت فجر السبت مداهمات في بلدة القرقف، وأوقفت ثلاثة أشخاص من أقارب الشيخ المخطوف».

إقرأ أيضاً: «تمديد ضعيف» لإبراهيم بلا تغطية حكومية او برلمانية..وواشنطن تزيد الخناق المالي على «حزب الله»!

ووضع المصدر هذا التوقيف في سياق «توفر معلومات عن تورط الموقوفين باستدراج الشيخ وخطفه، جراء خلافات شخصية مع الضحية».

وعلى أثر هذه التوقيفات، سادت البلبلة في المنطقة، ما استدعى تدخل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا الذي ناشد أهالي القرقف والجوار «عدم الانجرار إلى الشائعات والتي تنتشر هنا وهناك»، وقال «لنترك التحقيق يأخذ مجراه، ونحن الذين طالبنا ونطالب الأجهزة الأمنية بالتحقيق، وكل استدعاء لشخص أو توقيفه هو فقط ضمن سياق التحقيق الطبيعي»، داعيا إلى «تفويت الفرصة على من يريد شق الصف وزرع الفتنة».

اسبوع حاسم لازمة المصارف ؟

على صعيد آخر، تعود المصارف الى العمل غدا الاثنين، بعد قرارها تعليق اضرابها لمدة اسبوع، بناء على رغبة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي بدأ اتصالات لمعالجة اسباب الاضراب، لا سيما الموضوع المتعلق باعتراض المصارف على الدعاوى القضائية ضد عدد منها.

السابق
هذا ما اعلنته قوى الأمن الداخلي عن مقتل الرفاعي!
التالي
سنةٌ على حرب الجبابرة: النتائج وأخْذ العِبر!