الأسواق تهتز جنوباُ على وقع ارتفاع الدولار

وحدهم الصرافون، كانوا اكثر حيوية في أسواق الجنوب، رغم شمول قسم كبير منهم الارباك والقلق من عمليات البيع والشراء، التي كانت حصتها الاوفر. في أسواق صور والنبطية وصيدا وغيرها.

كثير من أصحاب المحال لم “يستفتحوا” بينما كانت وجهة القليلين ممن هبطوا إلى أسواق هذه المدن من البلدات والقرى، نحو الأفران والتعاونيات للتزود بحاجياتهم بكثرة، بعدما اصبحوا على يقين، بأن لا رجعة إلى الوراء لأسعار السلع ، وكل يوم افضل من الذي يليه.

سلم ارتفاع الأسعار، شمل كل شيء ، فلحم البقر ارتفع إلى مشارف ال٨٠٠ الف ليرة والبصل إلى حدود المئة ٩٣ الف ليرة، وعلبة التونا على سبيل المثال تجاوزت ال١٢٠ ألفا، كذلك الاجبان والالبان وايضا الشاي والقهوة على انواعهما، التي قفزت بشكل كبير، كسائر السلع والمنتوجات سواء المحلية او المستورد.

بلغت أجرة السرفيس من اقرب بلدة إلى صور، بحدود مسافة لا تزيد عن الستة كيلومترات، مئتي الف ليرة ذهابا وايابا

اما كان السعر المتدني جدا، اسعار الحمضيات، فلم تبلغ العشرين ألفا، بينما تبلغ تكاليف جنيها وتوضيبها اكثر بكثير.
وإضافة إلى كل ذلك، بلغت أجرة السرفيس من اقرب بلدة إلى صور، بحدود مسافة لا تزيد عن الستة كيلومترات، مئتي الف ليرة ذهابا وايابا، وذلك نتيجة الارتفاع الهائل للمحروقات ، لا سيما البنزين.

يقول حسن احد اصحاب محال الالبسة في صور، لم يدخل اليوم، اي زبون إلى المحل، وحال حسن ، هو حال جاره فؤاد وكثيرين في السوق .

أضاف “أننا نتفهم ، بأن الناس لديها أولويات المأكل والمشرب، ونحن أيضا من هؤلاء الناس ، التي تريد سد جوعها”.

خرج عفيف، وهو موظف عسكري متقاعد، متأففا من إحدى السوبرماركت في صور، ويقول في الداخل “عصفورية اسعار ، فكل راتبي لا يشتري قارورة غاز وكيلو لحمة وبعض الدجاج والخضار”.

السابق
الدولار في ارتفاع قياسي.. هكذا اقفل مساءً
التالي
تطور قضائي.. تحديد موعد استجواب رياض سلامة