بالفيديو: قيادي سابق في «حزب الله» يحرق صور «أنصاف آلهة» إيرانية مرتين.. و«يُهجر» من قريته!

مناصرين وجمهور حزب الله

ليست المرّة الأولى التي يتجرأ ويخرج عناصر وكوادر من جسم “حزب الله” على الإعلام، ووسائل التواصل الإجتماعي، ويتحدثوا عن ظلم وتنكيل تعرضوا له، وتجارب مريرة خاضوها، ويفضحوا حقيقة ما يجري داخل التنظيم المسلّح والأمني المنغلق على نفسه.
إلا أنها المرّة الأولى التي يحرق فيها مواطن شيعي صورتي المرشدين الخميني والخامنئي على العلن، في إحدى قرى جنوب لبنان الشيعية، وعلى مرأى من المارة من أبناء بلدته والقرى المجاورة متحديا “حزب الله” وكاسرا كل محرماته وترهيبه وتخوينه له.

أنها المرّة الأولى التي يحرق فيها مواطن شيعي صورتي المرشدين الخميني والخامنئي على العلن في إحدى قرى جنوب لبنان الشيعية

المواطن الجنوبي حسن محسن المعروف بالاسم العسكري “الحاج ولاء عيتيت” وهو قيادي سابق في “حزب الله” ظهر في أول فيديو مصوّر من ساحته بلدته عيتيت، وخلفه صورتين للخميني والخامنئي يصفهما ب”الديكتاتورين”، ويوّجه رسالة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله و “للمجاهدين” قائلا:”من يعتدي علينا ومن يعطيكم التكليف للهجوم على بيوت الناس ليس له صور بيننا، ويتابع أنا موجود في ضيعتي إن كان لديكم شرف تعالوا وواجهوا وأنا بانتظاركم ” ثم يضرم “الحاج ولاء” النار في الصورتين، ويشير الى الصورة وهي تحترق وتلتهمها النار ويقول “هذا هو الديكتاتوري الذي يعطيكم التكليف الشرعي في هذا الحزب، عندما تريدون نصب الكمائن لي في هذه الضيعة، وتطلق النار على قدمي وتضعوني في الزنزانة في الضاحية الجنوبية، فيجب أن تتحملوا المسؤولية، 12 سنة في شرعكم بلا نتيجة لأنكم فاقدين للإنسانية”. ويختم قائلا: هؤلاء مجاهديكم وهؤلاء قضاؤكم وأحكامكم وشرعكم”.

المواطن الجنوبي حسن محسن المعروف بالاسم العسكري “الحاج ولاء عيتيت” وهو قيادي سابق في “حزب الله” ظهر في أول فيديو مصوّر من ساحته بلدته عيتيت وخلفه صورتين للخميني والخامنئي يصفهما ب”الديكتاتورين


ولم يكتف “الحاج ولاء” بحرقها لمرة واحدة بل وعد ووفى، حيث ظهر صباح أمس الثلاثاء في فيديو آخر، وخلفه الصورة تحترق للمرة الثانية خلال ٢٤ ساعة مذكرا بكلامه، بأنه كلما رفعوا صورة للخميني والخامنئي سيحرقها قائلا:” لا ترفعوا صورهم مرة ثانية لانه كلما رفعت سيتم حرقها، إنه ديكتاتوري.”

وفي المقابل، لم يستطع “حزب الله” ان يحمل تبعات حرق صور لقادته الايرانيين في لبنان، فمارسوا بحق محسن أقصى الضفوط النفسية والمعنوية والتهديدات، وكعادتهم في هكذا حال يضربون بسيف الأجهزة الامنية الشرعية، ويعملوا بتحريض الأهالي خصوصا المقربين منه.
وخرج الحاج ولاء اليوم الاربعاء بفيديو ثالث ليقدم اعتذارا من أبنائه وأهله وأهل ضيعته متخوفا من أذيتهم”، معلنا أنه سيترك عيتيت مع صور الخميني والخامنئي.

لم يستطع “حزب الله” ان يحمل تبعات حرق صور لقادته الايرانيين في لبنان فمارسوا بحق محسن أقصى الضفوط النفسية والمعنوية والتهديدات


ولفت أن “الجيش والقوى الامنية في صور وقانا يعملون بأمرة اللجنة الامنية للحزب، وهو مستعد للحضور والتحقيق معه ولكن خارج المناطق التي لا تخضع لسيطرة وهيمنة حزب الله”.

مصدر سياسي متابع لملف “حزب الله” أشار ل”جنوبية” الى أنها “المرة التي يخرج مواطن جنوبي ومن بيئة حزب الله وجسمه ويحرق صور تُعتبر مقدّسة لشخصيتين بمثابة “أنصاف آلهة” بالنسبة للحزب

مصدر سياسي متابع لملف “حزب الله” أشار ل”جنوبية” الى أنها “المرة التي يخرج مواطن جنوبي ومن بيئة حزب الله وجسمه، ويحرق صور تُعتبر مقدّسة لشخصيتين بمثابة “أنصاف آلهة” بالنسبة للحزب ، متحديا ومتجردا من أي خوف، وهذه الرسالة لا يمكن أن يمررها “حزب الله” من دون رد، خصوصا أنها تتعلق بإيران مصدر ماله ورزقه”.

ولفت المصدر الى أن “حزب الله” عندما تُوجه اليه رسالة قاسية كهذه او فضيحة كبيرة، يكون أمام خيارين، إما ان يتجاهل الرد بشكل مباشر، ويطلق العنان لجمهوره وجيشه الالكتروني وقنواته، للرد بالترهيب والتهديد والشتائم، وأحيانا باسلوب السخرية وممارسة عزله ضمن بيئته، وإما أن يعمل بصمت ويلفق له ملفا أمنيا لإغتياله إجتماعيا ونفسيا وربما التصفية جسديا”.
وخلص الى ان كل ذلك، كي “يطمئنوا إيران أنهم يمسكون بالشارع الشيعي، ويوجهوا رسالة للداخل مفادها أن أي تجربة مماثلة في المستقبل، سيكون مصيرها القتل المعنوي والجسدي، وأن ما يجرى في ايران من قبل معارضة النظام لن يسمح بنقله الى لبنان”.

فيديو حقيقة مقتل ولاء عيتيت ومعلومات خاصة عن مسرح الجريمة

السابق
ما جديد اصابات الكوليرا والكورونا؟
التالي
غياب المستشرق الاسباني مونتابيز.. حارس اللغة العربية في إسبانيا وأوروبا