مروان نجار ذاكرة مرئية لا تغيب!

الموت لا يمهل الحياة مهما بدا الانسان هادئاً ومستقراً، فكيف اذا كان الانسان يعيش قلق الابداع والمعرفة والفنون ، فقلق الابداع في الكتابة والفنون البصرية تكاد تكون هي التعب الكبير الذي يضرب القلب والعقل الانساني بقوة تعادل الموت نفسه. والمؤلف والمنتج اللبناني مروان نجار أنجز اليوم كل حياته، وخرج من الوجود عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض. وبغيابه تفقد الشاشة والورقة البيضاء والقلم الكثير من طاقة استمرارها.
ولد مروان نجار في حارة مار نقولا في الأشرفية بيروت، وتعود أصوله الى بلدة بشمزين قضاء الكورة.وهو ابن عائلة مكونة من أربعة أشقاء. في العام 1966 بدأ دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، تعلم النقد الأدبي مع الشاعر الراحل خليل حاوي وفي العام 1972 أنهى دراساته العليا. في فترة دراسته كان يعطي دروسًا خصوصية للطلاب في اللغة العربية. عمل بالتعليم والمحاضرة في جامعة البلمند، وفي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية.
أما بدايته فكانت من خلال الصحافة من العام 1970 ولغاية 1976 في صحف ومجلات مثل الأسبوع العربي، مجلة الديار. كما عمل في قسم الأرشيف في دار الصيّاد قبيل اندلاع حرب السنتين. بدايته في الكتابة التلفزيونية بدعم من المخرج أنطوان ريمي وزوجته هند أبي اللمع بمسلسل “ديالا” مع الممثلة هند أبي اللمع (1977) المأخوذة ع رواية Therese Ethienne. توالت بعدها أعماله في التلفزيون المسرح والسينما، وفي عام 2011 توقف عن الإنتاج ليتفرغ للكتابة.
أبرز أعماله: “من أحلى بيوت راس بيروت”، “سكت الورق”، “غلطة معلم”، “بنت الحي”، “الأستاذ مندور”، “حلم آذار”، “أم الصبي” وغيرها.

السابق
الموت يغيّب الكاتب الكبير مروان نجار
التالي
18 عاماً على اغتياله.. الحريري امام ضريح والده الشهيد ووفود سياسية ودبلوماسية وشعبية تحيي ذكراه