عيد الحب: القديس فالنتاين الشهيد رفيق الحريري.. ذكرى أمل لا شفاء منها!

رفيق الحريري

14 شباط عُرِف وعرفه العالم بيوم عيد الحب، وهذا التاريخ عُرِف في لبنان ولمع عن ظهر قلب عام2005 في بيروت، وتحديداً ، على ساحل الواجهة البحرية للعاصمة بيروت، يوم أقدم الظلاميون على اغتيال رمز الحب والسلام الشهيد الرئيس رفيق الحريري.
واقترن هذا اليوم بذكرى الشهيد الكبير الحريري مع ذكرى عيد الحب.
أما قصة عيد الحب، فهي قصة حياة القديس فالنتاين :
“كان فالنتاين او فلنتينوس كاهناً في روما عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثني الذي يضطهد المسيحين لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده. وحدث إن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرر تجييش جيش عظيم يرسله للاماكن المضطربة . وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدأ بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه محاولاً أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالاً لأن الشباب الروماني المتزوج لم يرغب في ترك عائلته والذهاب إلى الحرب وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحبائه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود. لهذا اصدر هذا الإمبراطور أمرا يمنع الزواج في الإمبراطورية وآمر بان تفسخ جميع الخطوبات القائمة.وهكذا بداء الشبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم علموا أنهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانيةوهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فاخذ يدعو الجميع سرا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم يتوقف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن فما كان من الإمبراطور إلا أن اصدر أمرا بإعدامه فى الربع عشر من شهر فبراير وفي عام476 ميلادي أعلنته الكنيسة قديسا.لهذا اللون الأحمر في عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وليس إلى الحب فالكنيسة تشير إلى شهدائها بالون الأحمر”
وتقول الحكاية والتاريخ:”لا يرتبط القديس فالنتينوس بالحب والمحبين فقط بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذي كان يعتبر في تلك الأيام وحتى زمن قصير جنوناً او مس شيطاني. فهو شفيع المصابين بالصرع وخاصة الأطفال منهم لهذا نراه في الفن الكنسي مصوراً الى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض.”
لقد تحول تاريخ 14 شباط في أوروبا بعد تطويب الكاهن فالنتاين قديساً الى الإحتفال بذكرى إستشهاده من أجل المحبة والحب الحقيقي.
والتعبير والأعتراف للآخر عن حبنا الحقيقي له .
كل عيد القديس فالنتاين وانتم بحب كبير وبالف خير.
وفي ذكرى إغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري،ستبقى ذكراه، ذكرى الحب،وذاكرة أمل ، لا شفاء منها.

السابق
الحريري امام ضريح والده وسط هتافات المستقبل ووفود سياسية ودبلوماسية: «الله يعين لبنان»
التالي
جدول جديد للمحروقات بعد الظهر.. والمحطات لن تُقفل أبوابها