رسالة من لقمان (42): والعاقبة بعد «العاقبية»!

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

إنّ اغتيال الجندي المظلوم “روني” في العاقبية، هو حلقة جديدة بعد حلقة العدوسية، وقبلها حلقات عديدة في مسلسل طويل، البطل فيه والمخرج والمنفذ واحد!

اغتيال الجندي المظلوم “روني” في العاقبية هو حلقة جديدة بعد حلقة العدوسية

بعد هذه الحادثة التي لا نتمنى أن تنتهي من دون الوصول إلى نتيجة عادلة، فإننا قد نكون أمام محطة مهمة، في وضع حد لتهور البعض..

البعض يتصرف كأنه لوحده في هذه المعمورة! البعض يتصرف كأنه مصاب بداء “التوحّد” بل إنه مصاب بداء التوحّد.

البعض لا يريد أن يقرّ بأن العدل هو أساس الملك، وبأنه يفترض أن يتمتع بالمناقبية والمصداقية، وأنه يفترض مراعاة الضوابط القانونية والشرعية والأخلاقية..

البعض لا يقرأ السنن التاريخية التي تحتم أنه:
ما طارَ طَيرٌ فَاِرتَفَع
إِلّا كَما طارَ وَقَع

لذا الأجدى بالبعض الإقلاع عن اللجوء للعنف، وترك القتل والاغتيال، وإيقاف مسلسل الدم الذي اعتادوا عليه، وكرسوه في المجتمع الشيعي، لأن الواضح أن المجتمع الدولي لن يمرر هذه التجاوزات، وإذا غض النظر عن أمر ما، فليس بالضرورة أن يغض النظر دائماً.

{انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}

السابق
هجوم شرس من القوات على باسيل!
التالي
طقس لبنان القطبي مستمر..وسقوط امطار وثلوج اليوم وغداً!