خاص «جنوبية»: طريق بعبدا تمر من «عين التينة» وبكركي.. ماذا عن «حوار الرئيس»؟!


مع مطلع العام الجديد، وكسر الجليد السياسي بين “الثنائي الشيعي” وبكركي، يخيّم هدوء حذر على الجبهات السياسية، يتخللها أجواء “مكهربة” مصدرها توتر عال بين السراي الحكومي وميرنا الشالوحي، التي تلقت جرعة “حميمية وودية” من منصة حارة حريك أملا بالعودة الى بيت الطاعة، تتّجه الأنظار الى عين التينة “مركز الإشعاعات الرئاسية”، لالتقاط إشارات المرحلة المقبلة ومعرفة اتجاه البوصلة، رغم إستحالة صناعة رئيس للجمهورية من خلال العرض المتواصل لمسرحية جلسات خميس العام الماضي الهزلية.

تتّجه الأنظار الى عين التينة “مركز الإشعاعات الرئاسية” لالتقاط إشارات المرحلة المقبلة ومعرفة اتجاه البوصلة

مصادر مقربة من “عين التينة”، لفتت ل “جنوبية” ان “بري عرّاب الحوارات وتدوير الزوايا، وغير المقتنع بجدوى المسرحية رغم أنها من إخراجه، دخل العام الجديد برفقة موجة من الإحباط سبّبها له “الثنائي المسيحي” بإفشال دعوته الحوارية الأمر الذي دفعه الى إطفاء محركاته والإعتكاف عن طرح أي مبادرة”.

مصادر مقربة من “عين التينة” لفتت ل “جنوبية” ان بري عرّاب الحوارات وتدوير الزوايا وغير المقتنع بجدوى المسرحية رغم أنها من إخراجه دخل العام الجديد برفقة موجة من الإحباط سبّبها له الثنائي المسيحي


وبحسب مصادر قريبة من بكركي ل”جنوبية” انه على “الرغم من ان البطريرك بشارة الراعي أعاد الى عين التينة مفتاح الحوار المشروط، بعد الرسائل السياسية الودّية التي بعثها حزب الله وحركة أمل من شبّاك “الأعياد، هو لا يمانع من إجراء “حوار” برئاسة بري أثناء جلسة الإنتخاب، يكون الهدف الاساسي الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية، لعدم تكريس واقع أن البلد يمكن أن يستمر من دون رئيس، وهذا مطلب وشرط أساسي للمظلة المارونية، التي كانت محور الحراك السياسي خلال عطلة الأعياد، ونقطة مركزية لجوجلة الأسماء الرئاسية”.

مصادر قريبة من بكركي ل”جنوبية” هو لا يمانع من إجراء “حوار” برئاسة بري أثناء جلسة الإنتخاب يكون الهدف الاساسي الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية

الخطوة المارونية التي تلقفها رئيس مجلس النواب ب”إيجابية”، بحسب المصادر المقربة من “عين التينة”، إلا ان “الأمور لا تزال مقفلة وقيد التشاور حتى هذه اللحظة، ورغم أن بري لم يستقل من مهمته الحوارية، إلا أنه لم يطرح مبادرته هذه المرّة، الا اذا كانت ظروف النجاح موفّرة وناضجة”.
وإعتبرت المصادر عينها، أن “طرح الحوار أثناء جلسة الإنتخاب ستسوده الفوضى، ولن يؤدي الى النتيجة المرجوة، فيما المطلوب حوار هادئ بين رؤساء الكتل النيابية تحت سقف البرلمان، أو على طاولة حوار موسعة وهذا يتطلب جهود كل القوى السياسية، وقناعتهم بالحوار والتوافق لإيجاد حل يخرج البلد من دوامته”.

وبحسب مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، فإنه “لا يوجد مرتكزات أساسية للحوار حتى الساعة، بمعنى أن اللقاءات ستبقى ثنائية وعلى القطعة، الى أن تنضج ويصار الى عقد حوار داخل مجلس النواب بدعوة من بري، وهو الإحتمال الأوفر حظا بعد إعادة استمزاج الكتل النيابية من جديد، بما في ذلك الكتل السنية المتشظية والصامتة”.
ورأت المصادر عينها، أن “هناك مناخ رمادي بين التفاؤل والتشاؤم والأشهر الأربعة المقبلة، سوف تكون حاسمة على صعيد ملء الشغور الرئاسي، وأن إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، لا يزال في دائرة التداول الدولي والمحلي، ولكن يبقى إحتمال التفاهم بين الداخل والخارج، لإختيار إسم إقتصادي يكون قادرا على تطبيق إصلاحات جدّية بما ينسجم مع صندوق البنك الدولي ودول الخليج العربي القادرة على الاستثمار والتمويل”.

بحسب مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية” فإنه “لا يوجد مرتكزات أساسية للحوار حتى الساعة بمعنى أن اللقاءات ستبقى ثنائية وعلى القطعة


ولفتت الى ان هذا “يتطلب قاعدة حوار داخلية، ليتكامل هيكل النظام الداخلي بالتفاهم مع الخارج، رغم أن بند الإصلاحات هو مطلب خارجي أكثر منه داخلي، وأي رئيس جمهورية سوف يتم الإتفاق عليه، يجب أن يكون جاهزا لشروط صندوق النقد الدولي أو الدول المانحة أو الكبرى أو الدول العربية”، معربة عن مخاوف “من عراقيل داخلية خصوصا أن الساحة اليوم، هي انعكاس لتجاذبات دولية لها تأثير على الساحة المحلية”.

السابق
العلامة الامين عن التعطيل الرئاسي: ما يجري في لبنان مخالف لكل القواعد!
التالي
خبر سار من اللواء ابراهيم.. إليكم موعد انتهاء أزمة جوازات السفر!