إرباك في سوق الصرافة جنوباً..بيع الدولار بـ«القطارة» واقبال على شراء الذهب!

سوق الذهب

اليوم الأول الرسمي من عمل الصرافين، في سنة ٢٠٢٣، حمل معه المزيد من قلق وارباك الايام التي سبقت، وكان فيها قرارات لحاكمية مصرف لبنان، حول رفع منصة صيرفة إلى ٣٨ الف ليرة للدولار الواحد ، ما تسبب سريعا، بهبوط الدولار من ٤٨ الف ليرة إلى ٤٢ ألفا، تزامنا مع دعوة المواطنين الذين يملكون حسابات مصرفية الحصول على الدولارات من المصارف على سعر صيرفة.

وصحيح ان الهامش بين صيرفة والسوق السوداء تقلص عن سابقاته، بما يقارب الاربعة الاف ليرة فقط، بعدما وصل الى اكثر من ١٥ ألفا قبل اسبوع، الا ان ذلك لم يدفع العديد من الصرافين بكل فئاتهم التخلي عن الدولارات التي بحوزتهم واشتروا الكثير منها على سعر ٤٧ الف ليرة، ويحرص هؤلاء الصرافون في أسواق صيدا والنبطية وصور خصوصا، على عدم بيع الدولارات، في حين تشهد هذه الأسواق طلبا على الدولار غير المتوافر مبيعا .

اكثر من تاجر ومواطن أنه لم يتمكنوا اليوم من شراء الدولارات التي يحتاجونها سواء لشراء حاجيات او دفع مستحقات بالدولار جراء احجام الصرافين عن بيع الدولار الا بالقطارة

يعزو صرافون غير شرعيين في صور ، لهم باع طويل في هذه المهنة ، يزيد على الثلاثين عاما. سبب تمتعهم عن بيع الدولار مثل سائر الصرافين، إلى الخوف من الاستمرار في التعاميم التي يصدرها حاكم مصرف لبنان، بحيث ينام الصراف على أرباح كبير ة ويستفيق في اليوم التالي على خسائر غير محدودة.

إقرأ ايضاً: تعويم لبناني لنظام الاسد..تعاميم سلامة توفر ملايين الدولارات بسعر منخفض لصرافي دمشق!

وقال عدد منهم ل “جنوبية”، أننا نعيش على ( التبصير) فلا شيء ثابتا ، وهذا ما خبرناه وعايشناه منذ العام ٢٠١٩ وما يزال اكثر سوءا، لذلك نحن غير مطمئنين إلى ما يحدث، وبالتالي نفضل الاحتفاظ بدولاراتنا وترشيد بيعها”.

شراء الذهب والليرات صار شائعا بين النساء وحتى الرجال بعدما صار متعذرا وضع أموالهم في البنوك

وبالمقابل أكد اكثر من تاجر ومواطن، أنه لم يتمكنوا اليوم من شراء الدولارات التي يحتاجونها ، سواء لشراء حاجيات او دفع مستحقات بالدولار ، جراء احجام الصرافين عن بيع الدولار الا بالقطارة، ربما نتيجة الفارق الضئيل جدا بين البيع والشراء وتقلص نسبة الأرباح إلى حدود الدنيا”.

إقبال على الذهب

في.موازاة ذلك، كان لافتا الإقبال مع بداية السنة الجديدة على شراء الذهب، من قبل المواطنين، الذين يعتبرونه ضمانة اقتصادية، وهذا الإقبال في سوق صور المشهور بمحال الصاغة، ليس مرتبطا هذه المرة بوفود المغتربين، الذي يسهم بتحريك عجلة الأسواق، لكنه وبحسب عدد من أصحاب المحال، قد “صار أمرا اكثر شيوعا بين النساء وحتى الرجال، الذين يقبلون على شراء الليرات الذهبية، بعدما صار متعذرا وضع أموالهم في البنوك، وتراجع قيمة مدخراتهم بالليرة اللبنانية وحجمها المربك”.

السابق
إحذروا الفخ..رابط وهمي «يشفط» دولاراتكم!
التالي
«تدهور خطير».. لبنان يدعو مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياته