بغصّة يتحضّر اللبنانيون لاستقبال الأعياد بعد أن “نخر” الفقر جيوبهم فاستغنوا عن الكثير من الطقوس لصالح أولوية لقمة العيش، فيما الأسواق اللبنانية تتحضّر لإستقبال موسم الأعياد على الرغم من الصعوبات وقلّة الزبائن بحكم تراجع القدرة الشرائية لغالبية المواطنين.
تراجع الأوضاع التجارية يعود للوضع السياسي المأزوم وانهيار الليرة
ووفق ما أكده رئيس لجنة الأسواق في” جمعية تجار بيروت” ورئيس “جمعية تجار سوق بربور” رشيد كبّي لـ”جنوبية” فإن “حركة المبيعات في فترة الأعياد كانت خجولة في كل لبنان، وخصوصاً في أسواق العاصمة التجارية”.
ولفت الى “أن تراجع الأوضاع التجارية يعود الى اسباب عدة، منها الوضع السياسي المأزوم، بالإضافة الى انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار”.
أسعار السلع زادت ما بين 12 و 14 % والمبيعات لم تتعد 20%
وأوضح كبّي ” أن تدفق المغتربين اللبنانيين، الذين يأتون لتمضية الأعياد مع أهلهم، أدّى الى حركة خجولة كونهم يدخلون العملة الصعبة الى لبنان”، لافتاً إلى” أن هذه الحركة هي طبيعية كون هؤلاء يقومون بالتسوّق أو ارتياد المطاعم ووجودهم يستمر الى ما بعد رأس السنة بأيام قليلة، وهذا وحده لا يكفي لكسر الركود في الأسواق”.
تدفق المغتربين أدّى الى حركة في الأسواق كونهم يدخلون العملة الصعبة
وحول تداعيات رفع الدولار الجمركي، لفت كبًي الى “أن القرار دفع التجار والمستوردين الى زيادة الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 12 و 14 %،”، وقال:”لذلك هناك بعض السلع ارتفعت اسعارها عمّا كانت عليه منذ شهرين، ما أدى الى حركة بطيئة في الأسواق وتراجع المبيعات من الملابس والألعاب والخرضوات وغيرها”، مشيراً الى أن “نسبة المبيع لم تتعد ال 20% خلال العامين الماضي والحالي، وشهدت في هذه الفترة تراجعاً بحكم تطبيق القرار الذي طالت تداعياته حتى فاتورة المطاعم والمقاهي التي زادت بنسبة 25%”.