لبنان «يفوز» بمالية البرازيل بعد خروجها من «المونديال»!

فرناندو حداد

خرج المنتخب البرازيلي مهزوماً من مونديال قطر بعدما خسر أمام المنتخب الكرواتي، وخسارة البرازيل المرشحة لنيل اللقب العالمي رسم نكسة كبرى و”نكبة” كفيلة بقلب المعادلة الكروية رأساً على عقب، ليضع بلاد السامبا والكرنفال العظيم خارج سطوتها العالمية، ولكن ثمة مشهد مختلف برازيلي مفاجىء، يظهر في سماء القارة البعيدة، ويدخل ويتداخل “اللون اللبناني المالي” في شرايين وفضاء المشهد البرازيلي الكبير، بظهور “قائد” وزير مالية برازيلي من أصل لبناني، بعدما عيّن الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا صديقه اللبناني الأصل ، فرناندو حداد المقرّب منه، وزيراً للمالية، على الرغم من امتعاض ورفض القطاع المالي البرازيلي من هذا الاختيار.

فمن هو اللبناني البرازيلي حداد؟
قد برز اسمه على الساحة السياسية قبل بضعة سنوات، عندما رشّحه حزب العمال للرئاسة في مواجهة بولسونارو، وسبق له أن تولى حقيبة التربية من العام 2005 وحتى العام 2012.
ويأتي اختياره اليوم لحقيبة المالية على الرغم من ظهور بعض التوتر في الأسواق على خلفية توجهاته اليسارية والخشية من أن يعرّض للخطر توازن ميزانية الدولة.
ويبلغ من العمر (60 عاماً).

برز اسمه على الساحة السياسية قبل بضعة سنوات عندما رشّحه حزب العمال للرئاسة في مواجهة بولسونارو


فرناندو حداد، المولود في ساو باولو، يعود أصله اللبناني الى قرية عين عطا قضاء راشيا البقاع الغربي.
والدته، نورما تيريزا غصين المولودة في البرازيل، من زحلة لبنان، أما والده، خليل حداد، فهاجر وهو في عمر 24 سنة في 1947 إلى البرازيل برفقة والده، الخوري حبيب حداد، الذي سلك درب الكهنوت بعد وفاة زوجته. واشتهر حبيب حداد في لبنان بمحاربته للانتداب الفرنسي للبنان وتوفي في 1961.

كان زار حداد لبنان لأول مرة عام 2006 حين كان وزيراً للتربية وتم استقباله بحفاوة كبيرة


وكان زار حداد لبنان لأول مرة عام 2006 حين كان وزيراً للتربية وتم استقباله بحفاوة كبيرة، خصوصا حين زار بيت أجداده لأمه وأبيه.
وفي بلدة عين عطا، زار حداد البيت الذي وُلد فيه والده، وهناك زرع شجرة أرز في ساحة مدرستها، وأهداه أهلها حفنة من ترابها، فحملها معه إلى بيته في ساو باولو.
حداد متزوج منذ كان عمره 25 سنة من طبيبة أسنان برازيلية اسمها آنا ستيلا، وتعرف إليها حين كان عمرها 17 عاما، فاقترنا بعد عامين، وأثمر الزواج عن ولدين، فريدريكو وآنا.

فرناندو حداد
السابق
خاص «جنوبية»: الانتخابات البلدية.. السلطويون «حائرون» والتغيريون “مصرون”!
التالي
إستعدوا لمنخفض جويّ جديد.. في هذا الموعد