الخلاف يتفاقم «إعلامياً» بين «حزب الله» و« التيار»..وبري يُحيي «أرنبه» للحوار الرئاسي!

جبران باسيل
الاشتباك غير المسبوق بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" والذي اتخذ امس منحى تصاعدياً واعلامياً، يؤشر الى صعوبة الوضع بين الحليفين ووجود العلاقة بينهما في غرفة "العناية السياسية الموقتة".

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان احتدام السجال بين الطرفين يؤكد ورغم الحاجة الى التفاهم ولو شكلياً الى فقدان الثقة بينهما وتحول العلاقة بينهما الى مصلحية بحتة ومرتبطة بكل ملف على حدة، بعدما كان الغالب هو “التفاهم الاستراتيجي” وعلى قياس الطرفين. اما اليوم فتحول التفاهم على “قياس” النائب جبران باسيل والذي يريده “مطية” ليكون خليفة عمه رئاسياً لا مجرد ناخب لمرشح “حزب الله” سليمان فرنجية.

بري والحوار الرئاسي

بدوره لم يوفر رئيس مجلس النواب نبيه بري فرصة “تنتيع” باسيل بحليفه حزب الله سياسياً ورئاسياً عبر “تهريب” بعض الاصوات لتتعادل في جلسة انتخاب الرئيس التاسعة امس الاوراق البيضاء مع اصوات ميشال معوض في ظل إشارة لافتة وهي غياب عدد لا يستهان به من النواب عن الجلسة.

إقرأ أيضاً: التيار «يُفخخ» الورقة البيضاء اليوم..والراعي يجس «النبض الرئاسي» في الأردن!

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان بري “التقط” فرصة الخلاف  البرتقالي والاصفر الرئاسي والسياسي، ليعيد تعويم طرحه بحوار رئاسي وبـ”مفعول رجعي” وفي الجلسة المقبلة وقبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

تحول التفاهم بين “حزب الله” وباسيل على “قياس” الاخير والذي يريده “مطية” ليكون خليفة عمه رئاسياً لا مجرد ناخب لمرشح “حزب الله” سليمان فرنجية

وتشير الى ان بري كما كل القوى السياسية والتغييرية والمستقلة تدرك تماماً ان كل ارنب بري وتنيتعات باسيل لن تؤدي الى انتخاب الرئيس طالما الضوء الاخضر الاميركي الايراني السعودي لم يأت!

ميقاتي في السعودية

في خطوة، ذات دلالات متعددة، يشارك لبنان، ممثلا برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اجتماعات القمة العربية – الصينية اليوم في الرياض، والذي كان وصل امس الى المملكة على رأس وفد رسمي ضم ثلاثة وزراء واربعة سفراء، ليتسنى للبنان ان يستفيد من ثمار اتفاقية الشراكة العربية- الصينية في مجالات الاستثمار والطاقة والتبادل التجاري والصناعي.

بري “التقط” فرصة الخلاف  البرتقالي والاصفر الرئاسي والسياسي ليعيد تعويم طرحه بحوار رئاسي وبـ”مفعول رجعي” وفي الجلسة المقبلة وقبل عطلة الاعياد

ومع هذا التطور في العلاقة مع المملكة ودول الخليج والاعتدال العربي، يرى مصدر دبلوماسي لبناني ان البلد علي سكة تصحيح العلاقات مع العواصم العربية من زاوية الانتماء والمصالح المشتركة والحرص على استقرار لبنان وخروجه من الازمات التي يعاني منها.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الخميس 8/12/2022
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 كانون الأول 2022