خاص «جنوبية»: إجتياح «موسادي» غير مسبوق لعناصر «حزب الله».. وشبهات تحوم حول قيادي كبير!

حزب الله

إستنفار وإرباك، شكوك وانعدام للثقة بين الوحدات، تبديلات في المراكز والمواقع، إعتراضات وفوضى تنظيمية، حواجز واجراءات أمنية في مناطق نفوذه وبالقرب من مراكزه ومنازل بعض كوادره. هذا هو حال “حزب الله”، بعد أن نجح “الموساد” الاسرائيلي من نخر جسمه التنظيمي والبيئة الملاصقة له خلال السنوات الاخيرة، وتجنيد العشرات من عناصره.

وكشفت مصادر مطلعة ل”جنوبية” الى “شبهات تحوم حول قيادي كبير في “حزب الله”، تتولى وحدة الأمن التحقيق السري معه، في ظل تكتم شديد حول هويته”.

العميل الذي يخضع للتحقيق الرسمي، ويدعى حسين حدرج لم يغادر صفوف الحزب بشكل نهائي، وكان من “أهل البيت” كونه نجل شهيد ويحظى بثقة مسؤوليه

ولفتت الى انه ” في الوقت الذي أُفرج عن جزء من التحقيق الذي كان يتولاه فرع المعلومات، مع أحد عناصر الحزب المتورطين بالعمالة لصالح “الموساد”، حاول الحزب التقليل من خطورته والتبرير له أنه تعرض للإبتزاز، وذلك من أجل صرف الانظار عن خطورة الخرق الأمني الاسرائيلي الكبير”. وأفادت المعلومات أن العميل الذي يخضع للتحقيق الرسمي، ويدعى حسين حدرج من بلدة الغسانية لم يغادر صفوف الحزب بشكل نهائي، وكان من “أهل البيت” كونه نجل شهيد ويحظى بثقة مسؤوليه”.

حدرج كان مسؤولا عن عدة حظائر لصواريخ الكورنيت

وبحسب المصادر، فان “حدرج كان مسؤولا عن عدة حظائر لصواريخ الكورنيت، ويدرب على صيانتها والرمي عليها، وكان يملك صلاحيات الدخول الى مستودعات الاسلحة في الجنوب”.

وأكدت أن، “المعلومات” ألقى القبض على حدرج منذ حوالي ثلاثة أشهر في كمين محكم على مقربة من منزل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في كوثرية السياد في الجنوب، واستمر التكتم على العملية لحين الانتهاء من التحقيق معه، حيث اعترف على عدد من العملاء، وأبلغ “المعلومات” مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا بأسماء عدد كبير ممن تحوم حولهم شبهات التعامل مع اسرائيل، وتزامن ذلك مع إعتقال حزب الله عشرات من المشتبه بهم داخل صفوفه من بينهم نجل رئيس مجلس رفيع في الحزب ورابط الغسانية حدرج”.

استمر التكتم على العملية لحين الانتهاء من التحقيق معه، حيث اعترف على عدد من العملاء

وأكدت ان “شبهات تحول حول حدرج في تفجير عدد من مخازن الأسلحة التي وقعت في الجنوب بين عامي 2020 وال 2021، في عين قانا وجباع وعدلون وغيرها، من التفجيرات التي بقيت غامضة ولم يكشف عن حقيقة محتواها وتفجيرها”.

وكشفت أن من بين الذين تم تجنيدهم، بحسب الاعترافات، “مسؤول “قوات التعبئة” في الجنوب ويدعى “أبو شمران” وهو المسؤول عن لوائح وملف العناصر، الذين يتوجهون من الجنوب الى سوريا للقتال ويعودون الى لبنان”.

ولفتت الى ان حدرج اعترف أثناء التحقيق معه بأن “قياديا كبيرا يتولى ملفاً خارجياً حساساً، وهو كثير السفر، نشط مؤخرا في تجارة الادوية المهربة، وقد إلتقى بالحاج “سليم” المسؤول عن تجنيد عدد من العملاء في تركيا، الأمر الذي قد يحدث صدمة داخل التنظيم وعند جمهوره اذا ثبت تورطه”.
ورأت المصادر إن “، ما يجري داخل الحزب خلال السنتين الاخيرتين، كشف ظهره وتصدعه وإنفلاش للعملاء خصوصا أن بعض المسؤولين العملاء جندوا العشرات من العناصر لتزويدهم بالمعلومات، دون علم هؤلاء أن هذه المعلومات ستصل الى العدو”.

ما يجري داخل الحزب خلال السنتين الاخيرتين، كشف ظهره وتصدعه وإنفلاش للعملاء

وتوقفت عند هذا “الاجتياح الامني الاسرائيلي، و هو الاول من نوعه بعد طفرة العملاء بعد حرب تموز 2006، وأثبت الموساد الاسرائيلي أنه يجيد كشف حزب الله واللعب الأمني على أرضه وبين جمهوره، وهو استطاع الحصول على شبكة واسعة من المعلومات وأسماء عناصر حزب الله، وأماكن مخازنه، وما خفي أعظم”.

ورأت ان “حزب الله تقصد الكشف عن تحقيق فرع المعلومات، مع عميلين قاتلا في صفوفه قبل تجنيدهما من قبل الموساد وذلك لسببين، الأول إيصال رسالة الى عناصره وبيئته أن الأمن ممسوك وأن ما تم كشفه هو كلّه من جهة، ومن جهة أخرى الحفاظ على ثقة بيئته المهتزة ومعنويات عناصره، خصوصا أن أصواتا بدأت تخرج إعتراضا، على تحوّل حزب الله من مقاومة الى كتلة رجال أعمال وتجار”.

وأكدت ان الوقائع تشير الى أن “حزب الله فقد السيطرة على تتبع العملاء داخل تنظيمه، وضعفت المناعة في بيئته بعد الأزمة الاقتصادية التي لحقت باللبنانيين، حيث فسح المجال لعناصره بحرية الحركة التجارية في السوق السوداء والاحتكار والتهريب، وخففت الاجراءات التي كانت مشددة على سفرهم وعائلاتهم الى الخارج، ما أدى الى وقوع عناصر من حزب الله فرائس سهلة في أحضان الموساد”.

وخلصت بالتذكير انه لطالما “رمى “حزب الله” أصحاب الرأي ومعارضيه، خصوصا الشيعة منهم جزافا بتهم العمالة لاسرائيل، ووصفهم بـ”شيعة” السفارات والتشهير بهم عبر وسائلهم الاعلامية وجيوشهم الالكترونية والتحريض على إيذاء هؤلاء معنويا وجسديا، في وقت أثبتت فيه الوقائع والحقائق أن معظم من ثبت تعاملهم مع العدو الاسرائيلي, هم من صلب الجسم التنظيمي لحزب الله, وبعضهم قيادات كمحمد شوربا الذي كان يشغل نائب رئيس جهاز العمليات الخارجية أو مسؤول وحدة التدريب محمد الحاج(ابو تراب), الذي القي القبض عليه بتهمة التعامل مع السي اي اي عام 2011, اضافة الى صادق الحريري(السيد الصادق) الذي كانت موكلة اليه مهام أمن حماية مستشفى الرسول، وعمل في وحدة الحماية الخاصة، واتهم بتسريب معلومات عن الحالة الصحية للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله”.

السابق
رسالة من لقمان (22): أبعد من الترسيم الجغرافي!
التالي
بالفيديو: خبير اقتصادي يفجّر فضيحة بعد انخفاض الدولار.. ٣٠ مسلحاً من قوى الامر الواقع احتلوا مكتبنا!