«صرخة» ماكرون الرئاسية بلا «صدى» أميركي..وبري يفصل التشريع عن الإنتخاب!

ماكرون
الخواء السياسي والرئاسي والحكومي والتلهي اللبناني الداخلي بالمزايدات و"التباكي" على الفراغ في زمن الاستقلال، لن يغير وفق ما ترى مصادر متابعة لـ"جنوبية" في واقع الامر المرير شيئاً، حيث ينتظر الجميع تسوية ما او اشارة ما من اهل "الحل والربط" الدولي.

وتشير المصادر ان الحراك الفرنسي الرئاسي و”صرخة” الرئيس ايمانويل ماكرون قوبلت بفتور اميركي ولا مبالاة حيث تنغمس واشنطن في الحرب الروسية –الاوكرانية.

وعليه تلفت المصادر نفسها الى ان كل الكلام عن نهاية شغور رئاسي في نهاية العام الحالي او مطلع 2023 تمنيات غير قابلة للتحقق!

وتحيل المصادر “المتفائلين” الى قراءة ما جاء على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف بتمعن، والتي نبهت إلى أن عدم انتخاب رئيس سيؤدي إلى «فراغ سياسي غير مسبوق وانهيار الدولة مجتمعياً».

بري يستعد كالعادة الى استعمال “ارانبه” التشريعية والسياسية لفرملة اندفاعة المعارضة والتغييريين وليظل ممسكاً باللعبة التعطيلية لتحالفه مع “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”

وقالت ليف إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «وضعت خططاً لمساعدة لبنان إن كان عبر دعم الجيش اللبناني أو عبر تسهيل اتفاقيات الطاقة أو دعم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لكن كل هذه التدابير لن يكون لها تأثير ما لم يقم البرلمان اللبناني بعمله بانتخاب رئيس للجمهورية، وقد فشل النواب في ذلك».

بري و”الارانب” التشريعية!

وبعد  النقاش الدستوري الحاد الذي حكم جلسات مجلس النواب في الاسابيع الماضية بشأن امكان عقد جلسات تشريعية او في ما يتعلق بنصاب جلسة الانتخاب الثانية يتجه رئيس مجلس النواب الى تكريس وجهة نظره في هذه الامور. وبحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس بري سيدعو الى جلسات تشريعية بشكل مستمر من اجل حسم الجدال القائم بشأن صلاحية المجلس النيابي.

إقرأ أيضاً: سلامة يمدد «التلاعب الحكومي» بسعر الصرف..و«بيت حزب الله» الرئاسي يتصدع!

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان بري يستعد كالعادة الى استعمال “ارانبه” التشريعية والسياسية لفرملة اندفاعة المعارضة والتغييريين، وليظل ممسكاً باللعبة التعطيلية لتحالفه مع “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.

كل الكلام عن نهاية شغور رئاسي في نهاية العام الحالي او مطلع 2023 تمنيات غير قابلة للتحقق!

وتشير الى ان “حزب الله” سيبقى على منواله الرئاسي حتى ينال مراده ويخدمه بذلك الخلاف “المصطنع” على اسم الرئيس داخل فريقه، وكذلك تشتيت الانتباه في كل جلسة الى موضوع جديد لتبرير تعطيل الانتخاب وتطيير النصاب.

“توتال” تنقب في الربيع!

وفي تصريح لافت ويؤكد استمرار “الصفقة النفطية” بين لبنان واسرائيل برعاية “حزب الله” ممثلاً بالمدير العام للامن العام ​اللواء عباس ابراهيم، كشف الاخير ان “​الترسيم​ البحري أعطى دفعاً ايجابياً جداً و”​توتال​” يفترض أن تبدأ عملها في الربيع والانفراج الاقتصادي المأمول بحاجة لوقت لكنه سينعكس ايجاباً على كل شيء في البلد”.

السابق
بالصورة: تغريم إعلامي بمبلغ مالي كبير.. بعد تغطيته الثورة في طرابلس!؟
التالي
الفراغ يطرق بابَ مواقع «حساسة» بالدولة اللبنانية والبدائل..أكثر حساسية!