إغتنم رئيس مجلس القضاء الاعلى حفل أداء 34 قاضيا متدرجا اليمين القانونية ، ليصوّب السهام في اكثر من إتجاه، منتقدا بشدّة أداء السلطة السياسية بمختلف مكوّناتها تجاه القضاء، ومتهما اياها ب”التدخل بالقضاء، وحمّلها مسؤولية ما وصل اليه القضاء من اعتكافات وتهشمات.
لم يوفّر القاضي عبود في كلمة له القاها بالمناسبة “السلطة التي وقفت سداً منيعاً امام التشكيلات القضائية مجهضة اياها بذرائع عديدة تأمينا لمصالحها الخاصة ومصالحها فقط
ولم يوفّر القاضي عبود في كلمة له القاها بالمناسبة “السلطة التي وقفت سداً منيعاً امام التشكيلات القضائية مجهضة اياها بذرائع عديدة تأمينا لمصالحها الخاصة ومصالحها فقط”، مدافعا بقوة عن تلك التشكيلات التي “ارتكزت على معايير موضوعية وتقييم حقيقي لعمل كل قاض”، والتي كان اعدها مجلس القضاء الاعلى في اوائل العام 2020 وتعثر صدورها بعد رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال عون توقيعها.
وشدد عبود على ضرورة استقلالية السلطة القضائية ، مؤكدا بان “لا قضاء مستقل الا بإسكات تهجمات غير مبررة، وبإستكمال تحقيقات مرفأ بيروت وبتفتيش قضائي فاعل”، وقال:”زمن التغيير والسير بالاصلاح يتطلب ثورة بالافكار والاداء ووحدة قضائية مواكبة من سائر السلطات ومن الاعلام والمجتمع المدني”.
وابدى عبود في كلمته تعاونه مع السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق ما يتعلق بهما تجاه القضاء والقضاة، محددا فترة زمنية”معقولة” لذلك، لان “لا مجال لأنصاف الحلول لإنهاض القضاء والوصول به الى ما نسمو معه ونصبو”.
زمن التغيير والسير بالاصلاح يتطلب ثورة بالافكار والاداء ووحدة قضائية مواكبة من سائر السلطات ومن الاعلام والمجتمع المدني
وتوجه عبود الى القضاة الجدد قائلا:”إصمدوا وتميزوا لان لا قيامة للبنان من دون قضاء جديد ومستقل”.
وكان الاحتفال قد اقيم عند العاشرة من صباح اليوم في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حيث ادى القضاة الجدد اليمين القانونية امام هيئة خاصة لمحكمة التمييز رئسها القاضي عبود وعضوية القاضيين سهير الحركة وعفيف الحكيم، وبحضور رئيسة معهد الدروس القضائية القاضية ندى دكروب التي كانت لها كلمة توجيهية بالمناسبة واهالي القضاة المحتفى بهم.
