الرابطة الشيعية تعلّق على دعوة شيخ الأزهر علماء الشيعة للحوار

سنة شيعة

علّقت “الرابطة الإسلامية الشيعية العالمية” دعوة شيخ الأزهر الشريف في مصر الشيخ أحمد الطيب علماء الدين الشيعة للحوار، وابدت استغرابها للدعوة بعد كل ما بذله علماء الدين شيعة وسنة عبر التاريخ من محاولات لرأب الصدع بين المسلمين من خلال مناقشات وحوارات وندوات ولقاءات ومؤتمرات علماء حوزات النجف الأشرف وقم المقدسة وجبل عامل المبارك وبقية البقاع التي يقيم فيها علماء الدين الشيعة، وقد طُبعت آلآف الإصدارات الشيعية لتوحيد المسلمين في هذا المجال كثمرة لكل تلك اللقاءات عبر القرون، ولفتت الرابطة إلى أن الشيعة أنفقوا الكثير من ميزانيتهم على مشاريع أهل السنة والجماعة لاستمالتهم والتخفيف من حدة الاحتقان المذهبي والطائفي بينهم وبين بقية الفرق الإسلامية، وللدفاع عن قضاياهم المحقة التي تأتي القضية الفلسطينية في طليعتها.

وأضافت الرابطة بذكر المؤسسات الشيعية التي تأسست عبر التاريخ لتحقيق هذه الغاية ومنها : ” دار التقريب بين المذاهب “، كما ذَكَّرت الرابطة سماحته بجهود المرجع الراحل السيد حسين الطباطبائي البروجردي رحمه الله في مساعيه للتقريب بين المذاهب الإسلامية الخمسة، حيث وصل بالأمر ليشارف على تنفيذ بناء محراب خامس للمذهب الجعفري بين محاريب المسجد الأموي الأربعة بدمشق.

وقدّرت الرابطة عمل القائد الخالد المقاوم الأكبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله على إنجازه الكبير باعترافه بالمذهب الجعفري في جامعة الأزهر الشريف في مصر كمذهب إسلامي خامس يجوز التعبد به، واعتبرت الرابطة هذا الإنجاز لعبد الناصر هو أكبر خطوة إيجابية نحو تقريب الرؤى والتي قضت على خلاف وجدلية دامت لقرون بين المذاهب الإسلامية، ودعت الرابطة شيخ الأزهر للمحافظة على هذه الإنجازات وعدم هدر الوقت بالمزايدة على جهود الماضين من القادة والعلماء السنة والشيعة الذين بحثوا كل ما ينبغي بحثه للتقريب بين مذاهب المسلمين بحيث لم يبق شيء على المستوى النظري لم يبحث حتى الآن، والذي ينبغي تفعيله هو تطبيق ما وصلت إليه جلسات الحوار السابقة عبر إقفال الأبواق الإعلامية التكفيرية والمحرضة ضد الشيعة في البلاد الإسلامية ، وهي التي اتخذ بعضها من جمهورية مصر العربية مركزاً لها، وهي معروفة لا تحتاج إلى ذكرها بالأسماء بعدما اجتاحت العالمين العربي والإسلامي بتحريك النعرات وتتبع السقطات، أعاذنا الله من الزلات في القول والعمل ، والله المسدد.

السابق
اليكم البرنامج الكامل لكأس العالم 2022 في قطر
التالي
الريجي «تضطهد» مزارعي التبغ.. ومطالبة برفع سعر الكيلو الى 8 دولارات!