مواجهة جديدة بين الأسير وحبلص في «أحداث بحنّين».. و«وعيد بمفاجآت»!

احمد الاسير

ليست المرة الاولى التي يتواجه فيها الشيخان احمد الاسير وخالد حبلص امام القضاء العسكري، في ملف يتعلق ب”أحداث بحنّين” التي وقعت في تشرين الاول من العام 2014 بين مسلحين والجيش حين سقط للاخير شهداء بينهم ضباط، فقد سبق للمحكمة العسكرية الدائمة ان استمعت الى حبلص كشاهد في قضية تمويل الاسير لمجموعاته المسلحة في بحنّين بمبلغ 250 الف دولار ، عندما كان الاسير يختبىء في منزله حيث كان يحضّر للفرار الى الخارج، قبل القاء القبض عليه في مطار رفيق الحريري الدولي في 15 آب من العام 2015 .

“تولّى” حبلص الدفاع عن الاسير اثناء الاستماع الى افادته كشاهد، كاشفا للمرة الاولى انه”سعى مع اثنين من السياسيين لتأمين خروج الاسير من لبنان

في مواجهتهما الثانية امام محكمة التمييز العسكرية بعد نقض الحكم الصادر بحق الاسير في هذا الملف والذي قضى بسجنه 20 عاما، “تولّى” حبلص الدفاع عن الاسير اثناء الاستماع الى افادته كشاهد، كاشفا للمرة الاولى انه”سعى مع اثنين من السياسيين لتأمين خروج الاسير من لبنان”، الا انه لم يخبر الاسير بمسعاه لتسهيل هذا الخروج.

ولا يتوقف حبلص عند هذه الواقعة، فهو “وعد” بأكثر منها لدى مثوله امام المحكمة العسكرية الدائمة حيث لا يزال يحاكم في ملفات عديدة بينها ملف”احداث بحنين” الى جانب متهمين آخرين، وهو امتنع عن ذكر اسماء او معلومات تتعلق بالقضية، ما دفع رئيس المحكمة القاضي جون القزي الى تنبيهه الى ان اي معطى او واقعة يغفل عنها قد تصوّب القضية، لكن حبلص بقي على موقفه قائلا:” هي امور تخصني وسأكشفها امام المحكمة العسكرية الدائمة”.

بإعتقاد حبلص ان”لبنان بلد التسويات” ومن هذا المنطلق حاول إقناع الاسير بعدم السفر، عندما لجأ اليه مع عدد من مرافقيه

بإعتقاد حبلص ان”لبنان بلد التسويات”، ومن هذا المنطلق حاول إقناع الاسير بعدم السفر، عندما لجأ اليه مع عدد من مرافقيه، لكن جواب الاسير له كان:”نحنا إنضربنا بمعركة عبرا وسفري هو الحل الامثل”. وعندما سأله القاضي القزي عن ان وجود الاسير عنده فيه مخاطرة، اجابه حبلص:”عندما يكون شخص مطلوب يسكن في مبنى سكانه من العسكر وانا كانت علاقتي بالاجهزة الامنية اكثر من ممتازة ويحضرون خطب الجمعة عندي ويزوروني ، ولم يكن لدي اي خوف من حصول اي امر مع الاجهزة الامنية”.

يبرر حبلص”إحتضانه ” للاسير بالقول ان “القانون في لبنان لا يسري على الجميع”، ناكرا عن الاسير اتهام الاخير”تخطيطه انشاء قوة عسكرية لنصرة اهل السنة وتمويلها على دفعات بمبلغ 250 الف دولار، واستكمال ما بدأه في عبرا”.

ما الاموال التي دفعها الاسير له سوى لاستئجار منازل للاسير وشراء اسلحة فردية ل”شبان” لتأمين الحراسة على مسجد بحنين

في رواية حبلص عن”استضافة “الاسير،وامام الافادات المتناقضة في الملف، ان هيئة العلماء المسلمين طلبت منه ايواء الاسير بعد ان اعلن الجيش خطة امنية في طرابلس حيث كان الاسير مختبئا هناك، فاستضافه في البدء في منزله، وما الاموال التي دفعها الاسير له سوى لاستئجار منازل للاسير وشراء اسلحة فردية ل”شبان” لتأمين الحراسة على مسجد بحنين بعد وقوع تفجير المسجدين في طرابلس، وغيرها من الحاجيات.

ويضيف حبلص انه في 24 تشرين الاول من العام 2014 وقعت احداث في طرابلس بين الجيش ومسلحين حيث منع الجيش الاسعاف من الدخول الى مكان حصول الاشتباكات، فإستنجد المسلحون به، حيث طلب حينها قطع الطرقات في بحنين. في هذه الاثناء، كان حبلص يتواصل مع قادة الاجهزة الامنية في الشمال، الا ان “احدا” اطلق النار على آلية عسكرية للجيش اثناء وجودها عند نفق بحنين.

يصرّ حبلص على انه لم يكن لديه عناصر مسلحة انما”شبان” من البلدة والمقربين الغيارى الذين كانوا يتولون حماية المسجد، رافضا اعطاء اسماء اي من هؤلاء

ويقول حبلص في هذا الاطار: “عندما علمت بذلك قلت مين هالحمار يلي اطلق النار”، نافيا ان يكون احدا من” شبانه” قد اطلق النار على الجيش، انما علم لاحقا ان شبانا اتوا من مخيم النازحين القريب من مكان حصول الاشتباك وهم من اطلقوا النار على الجيش”،اما الاسير فكان حينها قد انتقل الى مكان آخر بعدما طلب حبلص من قريبه ويده اليمنى فادي عكوش تأمين خروجه من المنطقة.

يصرّ حبلص على انه لم يكن لديه عناصر مسلحة انما”شبان” من البلدة والمقربين الغيارى الذين كانوا يتولون حماية المسجد، رافضا اعطاء اسماء اي من هؤلاء.
وبعد ان استمهل وكيلا الاسير المحاميان محمد صبلوح وعبد البديع العاكوم لتقديم مطالبهم وإلا للمرافعة ، رفع رئيس المحكمة الجلسة الى 27 نيسان المقبل.

السابق
بعد اشكال امس.. قرار من الـ«MTV» بحق جمهور «الوطني الحر»!
التالي
«مشروع الهوية الوطنية» في مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي