كرة الانتقاضة الإيرانية تكبر.. وطهران تحرف الأنظار بتهديد الرياض!

احتجاجات ايران

تستمر انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، للشهر الثاني، مع انتشار الاحتجاجات في مختلف المدن، وقد دعا نشطاء إلى الاعتصامات والعصيان المدني في الأيام المقبلة، رغم التهديدات التي اطلقها الحرس الثوري نهاية الشهر الماضي.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني قد حذّر المتظاهرين من أن السبت (29/10/2022)، سيكون آخر يوم ينزلون فيه إلى الشوارع، مترافقا تحذيره مع معلومات انه سوف يأمر الوية الحرس الثوري العسكرية بالتدخل لقمع المحتجين، فقال سلامي موجها كلامه للمحتجين: “لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب”.

الشعب الايراني أصبح يشارك بجميع شرائحه وقومياته وطوائفه في تلك الاحتجاجات

غير ان ما نقلته وكالات الانباء بعد يوم من تهديدات سلامي، إن “الثورة لم تظهر أي علامة ضعف، فقد استمرت المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية قائمة في مختلف أنحاء البلاد.”

احتجاجات طهران وكردستان

وبحسب مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع الناس ليلاً وأشعلوا النار بشارع “حافظ” في طهران، كما تجمع عدد من المواطنين في شارع “بيامبر” بطهران ليلاً ورددوا شعار “الموت للديكتاتور”.

الاحتجاجات في ايران

ومع انتشار الإضراب المدني في جميع أنحاء إيران، أعلنت مجموعة “شباب أحياء ديواندره” في كردستان، مشيرة إلى زيادة الإعلانات على التلفزيون الإيراني أثناء كأس العالم، أن أي إعلان تجاري يعني التعاون مع النظام الإيراني والمشاركة في المجازر المرتكبة. وإذا شوهد أي إعلان، فإن الشعب الإيراني سيقاطع هذه العلامة التجارية.

وقد سجّل مراقبون متابعون للشأن الايراني عدة ملاحظات على هامش استمرار تلك الاحتجاجات واتساعها ومنها:

-ان الشعب الايراني يشارك بجميع شرائحه وقومياته وطوائفه في تلك الاحتجاجات ومنهم:الفرس والأذريين الشيعة والاكراد والبلوش السنة.

إيران تستعد لشن هجمات على كل من المملكة ومحافظة أربيل العراقية، في محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاجات

-انضمام طلاب الجامعات والمدارس الى الاحتجاجات وتشكيلهم رأس حربة بمواجهة قمع الباسيج والبزدران.

-اتساع التعاطف العالمي و استمرار الدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني العامة، وكان ذروة هذا الدعم ما شهدته عواصم العالم الغربي في واشنطن ولندن وبرلين وسيدني، من تجمعات شعبية متضامنه مع الشعب الايراني ضدّ سلطة القمع الديني، واخرها تجمع عدد من الإيرانيين أمام وزارة الخارجية الألمانية أمس الثلاثاء مرددين شعار “الموت للملالي” باللغة الألمانية.وكان المتظاهرون أمام وزارة الخارجية الألمانية يحملون صورا لبعض الفنانين المسجونين الآخرين.

قتلى في احتجاجات ايران واعتقالات بالجملة

تهديدات ايرانية مشبوهة!

وفي محاولة لنقل المشهد عما يجري في ايران، وحرفه عن مشاهد قمع المتظاهرين وقتلهم واعتقالهم التي فضحتها مقاطع فيديو موثقة يلة الاسابيع الماضية، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء، عن مسؤولين سعوديين وأميركيين تحذيرهم من هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة.

وردا على التحذير، رفعت السعودية والولايات المتحدة وعدة دول مجاورة أخرى مستوى التأهب لقواتها العسكرية، وفق ما ذكره المسؤولون للصحيفة، لكنهم لم يقدموا المزيد من التفاصيل حول المعلومات التي تمتلكها المملكة.

وقال مسؤولون سعوديون إن إيران تستعد لشن هجمات على كل من المملكة ومحافظة أربيل العراقية، في محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية التي تجتاح البلاد منذ شهر ايلول..

خبراء مختصون بالشأن الخليجي يستبعدون تكرار الهجمات الحوثية او الايرانية على ارامكو االسعودية في الظهران كما حدث عام 2019 لان اثره سيكون كارثيا بسبب ازمة الطاقة التي يعيشها العالم حاليا مع استمرار الحرب الاوكرانية، مما سيثير غضب اميركا والعالم الغربي، وهو اخر ما تحتاجه ايران حاليا، في ظل سعيها الى انهاء الملف النووي والغاء العقوبات الدولية عليها، وكذلك كي لا يوجه الاعلام العالمي الانظار نحو ما يجري في ايران من عمليات قمع للاحتجاجات التي بدأت قبل شهرين عقب مقتل الناشطة مهسا أميني، وذلك وسط تعتيم اعلامي اميركي وغربي يفسره هؤلاء المراقبون انه دعم ضمني للنظام، تمهيدا للتوقيع على الاتفاق النووي المزمع توقيعه بين طهران والدول الغربية ،بعد الانتخابات النصفية الاميركية نهاية العام الحالي.

https://twitter.com/kooom911/status/1585356841508569090
السابق
مقاوم «يثأر» لجدّه «على طريقته».. باع «حزب الله» في سوق «الموساد»!
التالي
ميقاتي ينعى لبنان أمام القمة العربية: المنارة المشرقة انطفأت!