فضيحة «الأوسمة» تابع.. استاذ يكشف سبب رفض عون منحه «وسام المعلم»

مدرسة

بعدما اثيرت فضيحة توزيع الأوسمة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتهاء ولايته في كل حدب وصوب، نشر المدير السابق لثانوية البازورية المؤرخ الدكتور حسن دياب على صفحته على الفيس بوك روايته الخاصة عن ما حصل معه في سبيل حصوله على “وسام” مُستحق الا ان الرئيس عون رفض توقيعه لاسباب طائفية.

وقال: “في أواخر خدمتي في التعليم الثانوي الرسمي ، وقبل حوالي الشهر من إحالتي إلى التقاعد أي في 5 كانون الأول 2016 ، ارتأث وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي أن ترفع اسمي إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية من ضمن لائحة لمنحي وسام المعلم معللاً بسيرة ذاتية طويلة بعد أن أمضيت زهاء 44 سنة ونيف في رسالة التعليم، من معلم وناظر إلى مدير لثانوية البازورية الرسمية لمدة 17 سنة متواصلة، وإلى مدرّب للمديرين والأساتذة في كلية التربية، ومشارك في كتابة التاريخ المدرسي ، ومرفقاً بالشهادات والتقديرات، وكباحث ومؤلف وغير ذلك…، ولا سيما أن سنوات خدمتي كانت مليئة بالعطاء والمثابرة والسهر والتعب لتقديم الأفضل للأجيال المتعاقبة منذ العام 1972 بداية مسيرتي التعليمية”.

اضاف: “وبعد أن سلك مشروع هذا الوسام طريقه بحسب التسلسل الإداري من مدير التعليم الثانوي إلى مدير عام وزارة التربية إلى وزير التربية والتعليم العالي السيد الياس ابو صعب، وتوقيعه من جانبهم، وتسجيله في قلم المديرية الإدارية المشتركة تحت رقم 11272/12 عام 2016 ، حطّ في القصر الجمهوري مع بداية عهد الرئيس ميشال عون. ونظراً لعدم وجود لجنة للأوسمة في القصر ، تم تأخير البت به مع غيره من الطلبات المقدمة إلى حين تشكيلها منذ حوالي السنة تقريباً .. تفاءل الجميع بالخير بانتظار إعطاء الحقوق لأصحابها. بعد مراجعتي لهذا الأمر مع أصحاب الشأن، جرى التواصل مع مسؤول لجنة الأوسمة الأستاذ رهاج الأسمر، وهو للحقيقة بالغ التهذيب والكياسة، وأكد بأن إسمي مطروح ومسجل من ضمن الأسماء التي ستنال وسام المعلم، فشكرته على أمل أن تصل المسألة إلى خواتيمها السعيدة. وعندما فتح موسم الأوسمة على مصراعيه، ووزع على العشرات من المحظوظين والمحسوبين على جهات فئوية معروفة، تفاءلنا بقرب الإستحقاق، وإذ بالعهد ينتهي في موعده المحدد ويأخذ معه الوسام دون توقيع”..

وختم: “إنه فصل من فصول حكايا هذا الوطن الذي نخرته الطائفية والمذهبية حتى النخاع الشوكي.. وعلمت بعدها بأن الرئيس تمنع عن توقيع هذه الأوسمة المرفوعة إليه من الجهات الإدارية المعنية لأنها لا تراعي التوزيع الطائفي.. وهكذا كان مصير هذا الوسام الذي كبلته الطائفية بأبشع صورها، وسحقته الأفكار السوداوية العنصرية والمتخلفة على طريق إنهيار الدولة بمؤسساتها المتداعية… وكما قال ابن خلدون يوماً :” عندما تنهار الدول ، يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف، فتظهر العجائب، ويعم الخراب .. “”.

السابق
الكوليرا.. أعراضه وأسبابه وكيفية الوقاية منه؟!
التالي
هل يستفيد مرفأ الناقورة من «فرصة» استخراج النفط!