ملاحظات أولية حول الترسيم.. صفقة اميركية مع «حزب الله»!

توفيق الهندي

يعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن إتفاق الترسيم، يشكل إنجازًاً عظيماً للديبلوماسية الأميركية. وهو بمحل ما، بديل عن فشل الإتفاق النووي مع إيران، أو مقدمة لإنجاحه. يهديه لإسرائيل، معززاً موقع  رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد مقابل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو (صديق الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب) في الإنتخابات النيابية الإسرائيلية، ومعززاً “الدولة اللبنانية” الممسوكة من حزب الله، كما يوظفه داخلياً، في معركة الحزب الديمقراطي في الإنتخابات النصفية.

هذا الإتفاق يشكل صفقة أميركية مموهة مع حزب الله، تذكرنا بإهداء لبنان لسوريا-الأسد

بالنسبة للبنان، هذا الإتفاق يشكل صفقة أميركية مموهة مع حزب الله، تذكرنا بإهداء لبنان لسوريا-الأسد في بداية التسعينات من القرن الماضي.

هذا التطور غير المفاجئ، يجب أن يدفع أطراف “المعارضة” الكف عن التوهم بأن المسالك الدستورية يمكنها أن تؤدي إلى تغيير الأوضاع

هذا التطور غير المفاجئ، يجب أن يدفع أطراف “المعارضة” السيادية والتغييرية الصادقة (وأشدد على توصيف “الصادقة”)، أن تكف عن التوهم بأن المسالك الدستورية يمكنها أن تؤدي إلى تغيير الأوضاع، على أن تشكل مع القوى والشخصيات الوطنية السيادية-التغييرية تجمعاً واسعاً، يسعى إلى تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة، وفق خريطة طريق إستراتيجية واضحة.

السابق
بعد اتفاقية ترسيم الحدود.. عون يُبشّر ببدء بعودة النازحين الأسبوع المقبل
التالي
تحريك ملف «احداث الطيونة» قبل «نومة اهل الكهف».. تخلية موقوفين من «الجهتين».. و«تعليق» استدعاء جعجع!