حبيقة يكشف لـ «جنوبية» عن تأثير الدولار الرسمي الجديد على تعدّد الأسعار

لويس حبيقة
وضع لبنان أولى خطواته في مسار توحيد سعر صرف الدولار الذي لامس الـ 40 ألف ليرة، إذ تم الإعلان عن أن سعر الصرف الرسمي سيصبح 15 ألف ليرة بدلًا من 1507 ليرة إبتداءً من نهاية شهر تشرين الأول المقبل.

هل ستمّهد الخطوة الى الإنتهاء من وجود أسعار دولار متعددة؟، وهل سينتهي وجود السوق السوداء من قاموس التداولات؟، فوفق ما أوضحه الخبير الاقتصادي لويس حبيقة لـ «جنوبية» فإن ” السعر الرسمي وغير رسمي هو من الماضي، ويجب الإنتهاء من ذلك والولوج نحو سعر موحد وهو السعر الحر”، مشيراً الى ان “قرار اعتماد الدولار بـ 15 ألف ليرة هو خطوة نحو الحل النهائي وهو اعتماد سعر الصرف الحر كسعر رسمي وغير رسمي”.

السعر الرسمي وغير الرسمي غير موجود وهو ابتداع من الدول الشيوعية والاشتراكية


وشدد على “أن الدول الشيوعية والاشتراكية هي من ابتكرت السعر الرسمي وغير الرسمي وهو بالأصل غير موجود، وهو ابتداع منها”، لافتاً الى “أنه في حقبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم اعتماد سعر الصرف 1500 ليرة، وكان الأساس أنه لفترة صغيرة وعلق لبنان فيه، والآن يحاولون الخروج منه عبر ذلك، ولكن الأكيد أن لا خلاص الا بالعودة الى السعر الحر، وحينها سينخفض السعر الحر الى نحو 25 ألف ويصبح واحداً وموحّداً وننتهي من وجود أسعار متعددة للدولار كما هو الوضع حالياً”.

السوق حالياً متشنجة جراء الأمور الضبابية إن سياسياً واقتصادياً وحينما تتحرّر يصبح الوضع أفضل


وفي تداعيات القرار على أسعار السلع، لفت حبيقة الى “أنها متأثرة حكماً ومسعّرة على الدولار الحر، وحكماً حين ينخفض ستنخفض من 38 ألف ليرة الى ما بين 25 و30 ألف ، لأن السوق حالياً متشنجة جراء الأمور الضبابية إن سياسياً واقتصادياً، وحينما تتحرّر يصبح الوضع أفضل”.

اعتماد السعر الحر سيحصل خلال الفترة المقبلة أي بين نهاية العام الحالي وبداية السنة الجديدة


واعتبر “أن ما حصل خطوة مهمة، وهناك خوف من الانتقال مباشرة الى اعتماد السعر الحر، وهذا الأمر سيحصل خلال الفترة المقبلة أي بين نهاية العام الحالي وبداية السنة الجديدة، بعد حصول الاستحقاقين الرئاسي والحكومي، وحينها يصبح لدينا سعر واحد كبقية الدول”.

إقرأ أيضاً : رسمياً.. الموازنة أُقرّت والدولار الجمركي بـ 15 ألف!

السابق
هل سيتكرّر النموذج الأفغاني في أوكرانيا؟
التالي
بعدسة «جنوبية» : قبيل الجلسة الرئاسية.. استعدادات في مجلس النواب والكلمة الفصل لـ «الصندوق»