البزري يُنوّه عبر «جنوبية» بلقاء «دار الفتوى»: النواب السُّنة الجدد ينتمون الى مزاج تغييريّ

يشهد لبنان شهراً مفصلياً على مختلف المستويات، وتتوالى المواقف الداعية الى انجاز الاستحقاقين الرئاسي والحكومي بأسرع وقت مع ضرورة تنفيذ الإصلاحات، وسط ترقب لما ستؤول اليه المفاوضات بخصوص ترسيم الحدود البحرية.

بالتوازي مع  البيان الأميركي الفرنسي السعودي الذي شدّد على أهمية أن يكون إتفاق الطائف الدستور اللبناني الوحيد، وحراك السفير السعودي على مختلف المرجعيات، انعقد لقاء النواب السنّة في “دار الفتوى” حيث تم التركيز على الأمور المعيشية واحترام رغبة اللبنانيين بالتغيير والإصلاح و الالتزام بالمواعيد الدستورية لانتخاب رئيس يحترم الدستور ويلتزم القسم، مع التمسك باتفاق الطَّائف وهوية لبنان العربية وسيادته ووحدته.

الإجتماع في ظاهره دعوة للنواب السنّة لكنه في الحقيقة هو إجتماع وطني

وفي قراءة لما تضمنه اللقاء، أوضح النائب عبد الرحمن البزري لـ «جنوبية» أن “الإجتماع في ظاهره دعوة للنواب السنّة، لكنه في الحقيقة هو إجتماع وطني لأن النواب الذين يمثلون مناطق عدة وأفكاراً مختلفة لذلك”.

وشدّد على “أن وجودهم جميعاً تحت سقف الدّار والنقاشات الواضحة والصريحة كانت مفيدة، إذ أن معظم النواب السنّة الجدد ينتمون إلى مزاج مستقلّ أو تغييري، واجتماعهم تحت سقف واحد مع النواب الذين مارسوا العمل النيابي داخل الكتل التقليدية مهمّ للنقاش في الأمور التي تهم المواطن اللبناني تحديداً، وليس السني فقط  كالفساد والهم المعيشي والإجتماعي، وضرورة تحديد الإستحقاقات الدستورية بأوقاتها والإلتزام بالطائف وبناء الدولة العادلة والقادرة، وفي أن يكون هناك رئيس قادر على الإنفتاح على مختلف المكونات اللبنانية وأن يلعب دواًر مريحاً في علاقاته الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى التركيز على العلاقات مع الأشقاء العرب وضرورة تقويتها بما يخدم العرب ويخدم مصلحة اللبنانيين تحديداً “.

اجتماع النواب السنّة الجدد مع الذين مارسوا العمل النيابي داخل الكتل التقليدية مهمّ

واعتبر البزري أن “الإستحقاقات الدستورية هي مسؤولية النواب لأنهم هم الذين سينتخبون، وبالتالي هذا التشاور وإستماع  الى مختلف الآراء وجمعها، وحتى تلك التي فيها بعض ما يسمى التميّز ضروري، وكذلك بخصوص همّ المواطن المعيشي “.

الإستحقاقات الدستورية هي مسؤولية النواب لأنهم هم الذين سينتخبون

وقال:” نحن نمثّل المواطنين حتى لو كنا من مناطق معينة إنما نحن نواب الأمة، همّ المواطن موحّد ليس محصوراً بطائفة أو مذهب أو بفكر سياسي يميني أو يساري أو وسطي أو مدني أو علماني أو ديني، لذلك من المفيد أن أي لقاء فيه تشاور بين القوى والشخصيات السياسية، وخصوصاً إذا كانت أفكارها مختلفة ومتميزة، من أجل المجتمع اللبناني ومن أجل الديمقراطية اللبنانية”.

إقرأ أيضاً : بعدسة «جنوبية»: بعد لقاء «دار الفتوى».. النواب السُّنة في دارة السفير السعودي بحضور دريان

السابق
كيف أقفل الدولار؟
التالي
ما جديد عدّاد «كورونا»؟