البطريركية تحبط محاولة «حزب الله» تغطية «سموات» الزيارات بـ«قبوات» التجاوزات!

يُجيد "حزب الله" اللعب على إيقاع التوترات في المنطقة كما الداخلية، وكذلك يهوى اللعب أو التلاعب في كُل مرّة تكون فيها البلاد أمام إستحقاقات مصيرية.


وهذا هو الحال اليوم، بحسب مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبية”، بما يتعلّق بتأليف الحكومة والإنتخابات الرئاسية، ولكن في كثير من الأحيان يكون الإصطدام أقوى بكثير من إحترافه للعب والذي ينجم عنه عادة، تخبّط على مستوى العلاقة بالأخر على غرار ما هو حاصل اليوم في العلاقة بينه وبين بكركي التي يُحاول الحزب بشتّى الأشكال، إستعادة ثقة سيّدها وهذه المرّة من بوّابة الوزير المُقرّب علي حميّة”.

محاولات عديدة قام بها “حزب الله” بشكل مُنفرد أو عبر حلفائه المسيحييّن لتبييض صفحته الداخلية لدى “الفاتيكان” لكن جميعها باءت بالفشل


ولفتت الى “ان “حزب الله” لم يرسل هذه المرّة إلى الديمان، لا أعضاء من لجنة الحوار المُشتركة بينه وبين بكركي، ولا مندوبه الدائم عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب، وكأنه لا يُريد أن يُعطي أي إنطباع علني يُفسّر على أنه يخطب ودّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خصوصاً بعد حفلات من الإتهامات والتخوين ساقها مُقربون منه ضد الراعي، على خلفيّات مُتعددة اخرها قضية المطران موسى الحاج”.
وأشارت إلى أن “محاولات عديدة قام بها “حزب الله” بشكل مُنفرد أو عبر حلفائه المسيحييّن، لتبييض صفحته الداخلية لدى “الفاتيكان”، لكن جميعها باءت بالفشل وذلك نتيجة سياسة التعالي والفوقيّة الت ينتهجها الحزب في علاقاته مع مُعظم أفرقاء الداخل وتحديداً مع أصحاب المواقع في الدولة اللبنانية”.

حزب الله يسعى إلى اللعب في الوقت بدل الضائع مع سعيه للحصول على تصريح من سيّد بكركي يُجيز له إرتكاب بعض الأخطاء على أرض التسويات السياسية، لكن البطريرك تلقّف هذه المُحاولة من خلال عدم إعطاء زيارة الوزير حميّة له، بُعداً إنفتاحياً على الحزب

.
وأكدت انه “كان لما عُرف بمعركة “الطيّونة”، الأثر البالغ لدى الفاتيكان، ما جعلها تتخذ موقفاً صارماً من الحزب، وتجميد أي حوار معه إلى حين تأليف حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية.”
ورأت المصادر أن “حزب الله يسعى إلى اللعب في الوقت بدل الضائع، مع سعيه للحصول على تصريح من سيّد بكركي، يُجيز له إرتكاب بعض الأخطاء على أرض التسويات السياسية، لكن البطريرك تلقّف هذه المُحاولة من خلال عدم إعطاء زيارة الوزير حميّة له، بُعداً إنفتاحياً على الحزب، حتى لا يُشرعن تجاوزاته السياسية وتعدياته الجيوغرافية، كما هو حاصل في بلدات في قضاء جبيل والحبل ربّما على الجرّار.”

العلاقة مع بكركي هي قيد المتابعة وهناك اهتمام دائم من قيادة “حزب الله” بتجنّب حصول أي خلاف معها وذلك إنطلاقاً من إيمان الحزب، بدور هذا الصرح الوطني على الصعيد العام


في المقابل، اعتبرت مصادر مُقربة من “حزب الله” أن “العلاقة مع بكركي هي قيد المتابعة وهناك اهتمام دائم من قيادة “حزب الله” بتجنّب حصول أي خلاف معها وذلك إنطلاقاً من إيمان الحزب، بدور هذا الصرح الوطني على الصعيد العام، ولكن في المقابل، فهناك ثمّة من يتظلّلون تحت عباءة بكركي، يسعون على الدوام إلى تعكير هذه العلاقة لمنافع شخصية، إمّا من أجل فرض توجهاتهم، أو من أجل إعادة تعويم انفسهم بعدما لفظتهم الناس.”

إقرأ أيضاً : «القاضي الرديف حالة انسانية».. الراعي يطلب تعاوناً دولياً في تحقيقات المرفأ!

السابق
يعقوبيان تُحرِج بري.. وهكذا ردّ على طلب الدعوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية
التالي
العام «الدولاري» ينطلق في مدارس الجنوب!