حزب الله «يُطرّي الأجواء» مع بكركي قبل الشغور..و«سوق عكاظ» الموازنة ينطلق!

علي حمية الراعي
في "عز الحشرة" الاقليمية والدولية والمحلية، وفي إنتظار متغير ولو واحد في المنطقة، تسعى كل القوى السياسية الى تعبئة الوقت الضائع و"تقطع" الانتظار الثقيل بمبادرات ولقاءات لملء الفراغ السياسي والخواء على كل المستويات.

بدوره “حزب الله” والذي يركز على ملف الترسيم والمنطقة ومستقبله ومستقبل ايران ليس في باله وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” التفاصيل الداخلية من تشكيل الحكومة وادارة الازمة وحل المشكلات اليومية الى لقمة العيش وكل تركيز حارة حريك هو على الاقليم وحروبه المتنقلة.

وامس كان لافتاً ” انفتاح” حزب الله على النواب التغييريين حيث تسلم منهم مبادرتهم الرئاسية، كما كان لافتاً زيارة وزير الاشغال علي حمية لبكركي وهو محسوب على “حزب الله” الامر الذي فسر على انه رسالة من حزب الله وهي ان “الامر لي” في القضايا السياسية والحساسة.

وكان وفد نواب التغيير استكمل جولته امس والتقى كل من النواب محمد رعد وجبران باسيل والنائب علي حسن خليل، وكان اتفاق على تسريع الانتخاب الرئاسي بعد اختيار المرشح.

الموازنة والترقيع

وتبدأ اليوم جلسات مجلس النواب لمناقشة مشروع الموازنة العامة التي تنطلق في ساحة النجمة، وتستمر حتى يوم الجمعة، ولكن لن تشارك فيها كتلتا الكتائب والقوات اللبنانية، لمصادفتها مع ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل.

إقرأ أيضاً: التغييريون «يُنقّبون» مع الكتل النيابية عن «رئيس»..وتحذيرات دولية من «فراغ طويل»!

وطاولت الانتقادات القاسية الموازنة من كل الاتجاهات، سواء من لجنة المال النيابية ورئيسها، او من الفريق الاقتصادي لرئيس الحكومة، مع الاتفاق ان لا بديل عنها، ولا بد من اقرارها لتوفير انتظام، ولو معقول، لمالية الدولة والدورة الاقتصادية بحدها الادنى، وسط دعوة من «الاتحاد الوطني للنقابات» رفضاً لما اسماه «موازنة الافقار» واقرار الدولار الجمركي الذي من شأنه ان يفاقم غلاء الاسعار تلبية لأوامر صندوق النقد الدولي، فيما أكد النائب ابراهيم كنعان، رئيس لجنة المال النيابية ان اقرار الموازنة يوقف العمل بالقاعدة الاثني عشرية، وهي تضمنت ايجابية تتعلق بملامسة المسائل الاجتماعية للناس بـ40 بنداً.

كان لافتاً زيارة وزير الاشغال علي حمية لبكركي وهو محسوب على “حزب الله” الامر الذي فسر على انه رسالة من حزب الله وهي ان “الامر لي” في القضايا السياسية والحساسة

وتحدت مصادر متابعة عن حذر سياسي من ان اقرار الموازنة بصيغتها الحالية، بعد رفع الدعم عن المحروقات، وارتفاع سعر صرف الدولار والاسعار، وبلوغ الانهيارات المتلاحقة مستوى غير مسبوق، من شأنه ان يؤسس لحالة من الانفجار الاجتماعي، بالتزامن مع انسدادات سياسية ودبلوماسية على المستويات كافة من تأليف الحكومة الجديدة الى التوافق على رئيس «انقاذي» غير تصادمي الى مقاربة الموازنة والمشاريع الاصلاحية المتصلة بها..

السابق
بعدسة «جنوبية»: رفضاً لإقرار الموازنة.. تحركات أمام مجلس النواب
التالي
بعدسة «جنوبية»: اقتحام المصارف تابع.. مودعة تحصل على أموالها بـ « قوة السلاح »!