بالفيديو: مجزرة بيئية تٌحول بحر طرابلس الى مجرور كبير!

فيديوهات عدة وردت من أهالي طرابلس، تظهر حجم المجزرة البيئية بحق أهل المدينة! فعشرات صهاريج الصرف الصحي القادمة من جبيل والكورة والبترون وغيرها من المناطق (بحسب الأهالي) تقوم يوميا بافراغ حمولتها في بحر طرابلس من دون حسيب او رقيب.


والمعروف ان محطة تكرير الصرف الصحي في طرابلس لم يتم تشغيلها بالأساس، وعملت لفترة بقدرة 20% فقط، على الرغم من تكلفة إنشائها التي بلغت حوالى 110 مليون دولار منذ 11 سنة. وعلى الرغم من صيانة سنوية تتراوح بين مليون و3 مليون دولار، من دون أي فعالية..وكنت قد حذرت شخصياً وزراء البيئه المتعاقبين قبل العام 2019 عن خطورة الموضوع. وحذرت الرئيس ميقاتي شخصياً مرتين خلال حكومته السابقة.

وكأن طرابلس لا تكفيها مآسيها، فتُضاف إليها الأمراض والأوبئة على مصب نهر أبو علي، بالإضافة الى الروائح الكريهة والنتن

وكأن طرابلس لا تكفيها مآسيها، فتُضاف إليها الأمراض والأوبئة على مصب نهر أبو علي، بالإضافة الى الروائح الكريهة والنتنة، التي تفوح في المكان، وعلى دوار أبو علي، وصولاً الى العديد من المناطق.

مصبات المياه المبتذلة في طرابلس تجاور جبلاً أولاً للنفايات، وجبلاً ثانياً يرتفع الى جانبه شيئاً فشيئاً، ومعمل فرز النفايات، لا يفرز في الحقيقة سوى القليل القليل

إن مصبات المياه المبتذلة في طرابلس تجاور جبلاً أولاً للنفايات، وجبلاً ثانياً يرتفع الى جانبه شيئاً فشيئاً، ومعمل فرز النفايات، لا يفرز في الحقيقة، سوى القليل القليل، ومن دون أي فعالية. ولم تنفع الدعاوى التي قدمتها مع جمعية غرين غلوب، ولا التقارير البيئية التي رفعتها الى المدعي العام البيئي… النتيجة: لا شيء!

حكومة صماء..وزعماء مجرمون.. وقضاء عاجز.. والشعب هو الضحية، وإن كان هذا الشعب يتحمل مسؤولية إعادة المجرمين الى السلطة، وعلى أي حال، يبقى السؤال: متى تتوقف هذه المجازر البيئية، في لبنان، وفي طرابلس تحديداً؟!

*رئيس جمعية غرين غلوب
العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة

إقرأ أيضاً :بعد الحفر فوق مغارة الفقمة.. بيان من وزارة البيئة

السابق
بعدسة «جنوبية»: آخر أيام الصيفية.. بحر وشمس و«كزدرة»!
التالي
«حملة ثنائية» للهجوم على اليونيفيل.. عن سابق «تصميم وتنسيق»!