4 قتلى في «سرقة صغيرة»..ماذا تُخبئ «الأحداث الكبيرة» للبنانيين؟!

عنف طرابلس

موازنة عار، مبنية على تقاسم الفقر ورفع التعرفات وزيادة الضرائب، “والبحبشة” في أعماق جيوب اللبنانيين لآخر فلس، وسرقة ما جاء به المغتربون صيفاً، هو ما تقترحه الحكومة لشعب كفر بها وبكل زعمائه ومع ذلك، يقول كثيرون “الله يستر، ما منعرف شو ناطرنا بكرا” هل فعلاً لا نعرف.. أو أننا لا نريد أن نعرف، ولا أن نصدق ما نراه؟!

ما حدث في طرابلس بالأمس، مع 4 قتلى في محاولة سرقة محل خليوي، ليس حادثة معزولة، فالحوادث تتوالى بكثرة والسرقات تتزايد بوتيرة كبيرة. ولكن الحصيلة من سرقة “صغيرة نسبياً” جاءت ثقيلة! فالسرقة ليست لمصرف، بل لمحل صغير، يشبه الآلاف في كل الشوارع..إن الفقر والعوز يوّلد العنف واستسهال السرقة.

كيف يمكن ضبط الوضع الأمني – الاجتماعي مع انقطاع المياه والكهرباء وغلاء الرغيف والبنزين والمازوت وفقر الناس وافقارهم من قبل من سرق ودائعهم؟!

والسلاح المتفلت، الذي قتل بالأمس سيدة شابة حامل بريئة وأماً لطفلين في طرابلس، قتل من جديد في طرابلس سرقات بالجملة، معظمها لفقراء! واعتداء من أجل 150 ألف ليرة (أي أقل من 5 دولار)، وترهيب لطفل من أجل دولارين فقط.

هذا ما نعيشه اليوم. وهذا ما ينتظرنا غداً… أضعافاً..وبانتظار “الخلاص” بعد عدة أجيال، وهو مسروق سلفاً، وسمك ببحر، أو غاز ببحر، “عيش يا كديش تا يتفقو عا كاريش!” (عذراً للتعبير).

إقرأ أيضاً: 7 معامل لـ«الكبتاغون» يديرها «حزب الله» و«الحرس الثوري» في دير الزور!

كيف يمكن ضبط الوضع الأمني – الاجتماعي مع انقطاع المياه والكهرباء وغلاء الرغيف والبنزين والمازوت وفقر الناس وافقارهم من قبل من سرق ودائعهم؟! شعب بأسره عاطل عن العمل! ولا إمكانية حتى للتنقل للعمل، إذا ما وُجدت فرصة العمل بالأساس!

ماذا سيحدث عندما ينتهي قريباً كلياً الاحتياطي في مصرف لبنان، ويجري التوقف عن الدفع للقطاع العام وللجيش وللقطاعات الأمنية؟!

فماذا سيحدث عندما ينتهي قريباً كلياً الاحتياطي في مصرف لبنان، ويجري التوقف عن الدفع للقطاع العام وللجيش وللقطاعات الأمنية؟! النتيجة معروفة: سيقومون بتطبيع ليرة بلا أي قيمة، وسيركضون على “الشحاده” كالعادة، وسوف “تتقاتل الجياد فيما بينها على ما تبقى من علف” كما تقول القصة! ولكن “السيناريو الأسود” ما يزال في بداية قصته!

السابق
العلامة الأمين التقى وفداً من «حماة الدستور»: إيقاف السقوط المتتابع لمؤسسات الدولة
التالي
لقاء «دار الفتوى»: سعد وقعقور أبرز المقاطعين.. والصادق يتحفظ عبر «جنوبية»: العنوان السياسي خاطئ وكبير!