حوّلها حزب الله والنظام السوري الى عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات.. و«حرب شرسة»!

حزب الله تجارة المخدرات

تنتقد دول الخليج وعلى رأسها السعودية منذ فترة طويلة لبنان لعدم التزامه بمكافحة تهريب المخدرات، متهمة حزب الله بأنه المحرك الرئيسي لعمليات التهريب تلك، وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية والسعودية والعراقية ضبط شحنات من الكبتاغون, والشهر الماضي، أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محملة بمليون حبة في البصرة في جنوب البلاد.

وفق تقرير لشبكة “سي.أن.أن” الأميركية، فإن السعودية تحولت إلى “عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات”، وأصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان.

وأعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، عن أكبر عملية ضبط للمخدرات في تاريخ البلاد، بعد ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.

وبحسب تقرير الشبكة، يقول الخبراء إن المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحا للمخدرات، وهذا الوضع يزداد حدة.

واتهم الكاتب المحلل السعودي مبارك العاتي, حزب الله والفرقة الرابعة في النظام السوري، التي ترعى زراعة الحشيش وتصديره، باستهداف السعودية، وتابع أن, الكميات المضبوطة وخاصة الشحنة الأخيرة تؤكد أن هذه الحرب مستمرة، بحسب تعبيره.

وتزايدت عمليات ضبط الكبتاغون في السعودية وحول المنطقة مع مرور الوقت، وأحد أسباب انتشاره هو “الوفرة في الإمدادات في الغالب من سوريا” حيث يُنتج “على نطاق صناعي في المصانع الكيميائية الموروثة من “نظام الأسد” ويوفره أمراء الحرب والشركات التابعة للنظام، وفق الشبكة.

ويقول المحلل السعودي، أحمد آل إبراهيم، “إن السعودية مستهدفة من تجار المخدرات، وأن الأسعار مدعومة ما يعني أن المخدرات التي تستهدف البلاد أرخص بما يقارب 30 أو 40 في المئة من أماكن أخرى، مثل فرنسا أو أميركا وبريطانيا” بحسب تعبيره.

ويوضح أن, البلاد مستهدفة لكون 70 في المئة من سكانها ما دون 30 عامًا، مشيرا إلى أن تدمير هذه الفئة قد يهدد ازدهار البلاد وناتجها المحلي.

ويقول أحمد آل إبراهيم، إن “السعودية ومنذ عام 2015 صاردت حوالي 700 مليون حبة مخدرات من لبنان، وكانت في السابق تأتي من سوريا ومن العراق، وكانت تدخل كميات مخدرات غريبة بشكل كبير من منافذ بلاد الشام إلى السعودية”.

وأشار إلى أن القوات السعودية مجهزة بأحدث التقنيات لكشف هذه الأضرار”، “كما أن السلطات تقوم بحملات توعية في المدراس وفي جميع الإدرات، وهناك كشف طبي مفاجئ في جميع الإدارات للحد من هذه المشكلة”.

ولفت المحلل مبارك العاتي أيضا إلى أن ” السعودية اتخذت خطوات حازمة للتصدي لهذه الحرب الشرسة عبر تقوية الأجهزة الأمنية المتخصصة ومن خلال تحديث الأجهزة وتدريب الطواقم البشرية عليها”، موضحا، أن “أجهزة الاستخبارات السعودية تتبادل المعلومات مع الأجهزة النظيرة لدرء أخطار المخدرات”.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد من مراكز إعادة التأهيل من المخدرات في جميع أنحاء المملكة بعد أن بدأت الحكومة الترخيص للمؤسسات الخاصة.

ويقول خالد المشاري، الرئيس التنفيذي لشركة “قويم”، أحد أوائل هذه المراكز التي تم افتتاحها، إن حوالي أربعة أو خمسة مراكز افتتحت في العامين الماضيين.

إقرأ أيضاً: بالأسماء.. الجيش الإسرائيلي يدّعي كشف طريقة «حزب الله» في تهريب المخدرات!

السابق
«نهائياً».. لا فيول في دير عمار!
التالي
بعد تخطيه الـ 35 ألف ليرة.. كيف افتتح الدولار؟