ارتفع في الجنوب منسوب نشاط الصرافين غير الشرعيين، المنتشرين في المدن ومؤخرا في غالبية البلدات والقرى، حيث يتخذ هؤلاء من المفترقات الرئيسية دواما نهاريا، على كرسي تظلله “شمسية” وطاولة صغيرة، يفرشون عليها بعض العملة اللبنانية.
وفي ذروة ارتفاع الدولار اليوم، الذي تخطى سقف الـ٣٥ الف ليرة للمرة الأولى، يستمر هؤلاء بشراء الدولار بشكل كثيف لصالح صرافين كبار وتجار، من مواطنين يبيعون بعض مئات الدولارات، اما من رواتبهم بالفريش دولار، وأما من تحويلات خارجية ومن منظمات دولية وحكومية، في حين أن المواطنين الذين يكتنزون كميات كبيرة من الدولارات، لم يعمدوا إلى المسارعة في بيع دولاراتهم، بحيث لم يغريهم هذا الارتفاع، الذي يتزامن مع كل أزمة سياسية وخطاب، في ظل غياب الحد الأدنى من المعالجات الاقتصادية وتواصل الانهيار.
لا يسجل بيع الدولار كما كان يحدث في السابق عند ارتفاعه بسرعة، ويبدو أن المواطنين متحسبين للأسوأ
وقال أحد الصرافين “العتيقين” غير شرعيين لـ”جنوبية”، انه “لا يسجل بيع الدولار كما كان يحدث في السابق عند ارتفاعه بسرعة، ويبدو أن المواطنين متحسبين للأسوأ، في ظل الحديث عن استمرار ارتفاعه والتنبؤ بتجاوزه الاربعين الف ليرة”.
جميع الناس أصبحوا يعرفون اللعبة والواقع المالي، ولا يراهنون على أية حلول في المدى القريب
أضاف “جميع الناس أصبحوا يعرفون اللعبة والواقع المالي، ولا يراهنون على أية حلول في المدى القريب، لذلك يحتفظون بدولاراتهم، بعدما فقدوا مدخراتهم في البنوك”.
