بالصور: «أمل» تخرج من جلباب «حزب الله» بعد معركتي «خلدة وجنتا_ ٢»!

يفرط عقد “الثنائي الشيعي”يوماً بعد يوم، بفعل حال الإحتقان التي تسود مناصريه ويخرج الى العلن، بفعل محاولة “حزب الله” السطو على أنجازات “أمل” ورموزها وشهدائها، بحسب مصادر حركية ل “جنوبية”، التي رأت أن “جمهور أمل بدأ يشعر أن الحزب، يسير وفق خطة لجعل الحركة حركيات وأجنحة تحت عباءة شورى حزب الله”.

وآخر المحاولات_ المواجهات، بحسب المصادر، ما جرى عشية إطلاق حركة أمل الحملة الإعلامية لذكرى إختفاء السيد موسى الصدر، حيث سرعان ما أطلق حزب الله “رصاصتي رحمة” على صدر الحركة في خلدة وجنتا، وهما المكانان الأكثر رمزية واللذان يربطان إنطلاقة أمل بحاضرها وأجيالها”.

الحزب لم يرحم تاريخ أمل الجهادي ضد إسرائيل ولم يحترم دماء شهدائها في عين البينة

الحزب “استغل ما أطلق عليه إسم “الأربعين ربيعا” لينفذ عمليتين في آن معا الأولى في خلدة

ورأت ان “الحزب لم يرحم تاريخ أمل الجهادي ضد إسرائيل، ولم يحترم دماء شهدائها في عين البينة، وكأن حساب إقليم التفاح لم ينته ولم يترك للأجيال من أمل سوى تاريخ مزور. بعد أن قرصن كل أمجادها ووثقهم في برامج لا يمحوها زمن ومعالم لا يهدمها بشر”.

واستغربت كيف ان الحزب “استغل ما أطلق عليه إسم “الأربعين ربيعا” لينفذ عمليتين في آن معا الأولى في خلدة، حيث إقتحم باب أمل العالي ب “أم المعارك”.. “أبجدية النصر” ١٠ حزيران ١٩٨٢ “، وهو فيلم وثائقي ينسب معركة خلدة، والمقاومين الذين تصدوا لاسرائيل الى الحزب، حسب الدعاية الترويجية للعمل، أما العملية الثانية فكانت في “جنتا” نقطة إنطلاقة “حركة أمل” والمكان الذي جعله السيد موسى الصدر معسكرات تدريب وأطلق منه “أفواج المقاومة اللبنانية أمل”.

حزب الله أبى الا أن يطوبه باسمه من خلال وضع حجر الأساس لمعلم جنتا السياحي الجهادي

وأردفت الا ان “حزب الله أبى الا أن يطوبه باسمه من خلال وضع حجر الأساس لمعلم جنتا السياحي الجهادي “حكاية الطلقة الأولى”، وبرعاية أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله.

غير ان جمهور امل لم ينتظر إطلاقة رصاصة الهجوم، ولم توقفه قرارات القيادة عن التعبير عن غضبه، فشن هجوما استباقيا مضادا، نبش الماضي والحاضر، إستحضر خلدة بافلام وصور موثقة، و حضر عقل حمية والشهداء وشهادات أحياء.

وكذلك، نفضوا الغبار عن أرشيف فاجأ جيلا باكمله، وشنوا حربا مضادة افتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي، إستحضروا نبيه بري العسكري، وكسروا صمت النائب علي عمار بشهادة في مجلس النواب، يتحدث فيها عن إقتران معركة خلدة بحركة أمل، ورصدوا حركة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، قبل انشقاقه عن أمل في تشييع أحد ابرز شهداء الحركة في خلدة، ثم دخل مناصرو أمل جنتا وكشفوا عن وجوه “مجاهدات الأفواج” واسماء الشهداء.

استحضروا تاريخ الحزب الدموي واغتيال أبرز قادة أمل، داسوا على “وحدة الصف”

كما استحضروا تاريخ الحزب الدموي واغتيال أبرز قادة أمل، داسوا على “وحدة الصف” ما دفع القيادتان لتعميم بيان على وسائل التواصل جاء فيه “بعد انتشار التعميم “المتعلق بمعركة خلدة “تم التواصل بين قيادتي حركة امل وحزب الله الذي أكد على حصول خطأ وتمت معالجة الامر”.

لم يهدأ الجمهور الغاضب من محاولة طمس تاريخ حركته، ما دفع ثاني موقع في حركة أمل للرد المباشر، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، في ردّ لم تألفه الساحة الشيعية على حزب الله منذ زمن، إذ شدد في الرد الاول أن “لا احد يستطيع أن يطمس تاريخ حركة امل المقاوم بدءا من مخيمات التدريب الأولى في اليمونة وعين البنية وجنتا الى كل ساحات المقاومة والانتصار والتحرير”.

أما رد فوعاني الثاني فجاء أكثر شدة وتصويبا: “وإلى معركة خلدة يوم فرّ الجميع وقفت الحركة ملتزمة فتوى رئيسها الجهادي المجاهد نبيه بري لتندحر كل العراضات والإسعتراضات و يثبت شباب باعوا اللّه جماجمهم ووتدوا الأرض أقداماً لم تزل ، و كانوا صوت الإمام الصدر ورجع الصدى…”

في المقابل يبدو ان هذا الرد لم يعجب نصر الله الذي رعى إحتفال “جنتا”، فأشار الى ان الاختيار على بلدة “جنتا” لأنها المنطقة الأولى التي وصلتها قوة من حرس الثورة بهدف تدريب المقاومين في لبنان”.

من تشييع الشهيد عدنان حلباوي بطل معركة خلدة البطولية في حزيران ١٩٨٢ يظهر السيد حسن نصرلله عندما كان مسؤولًا في حركة أمل
السابق
قوى «التغيير» تبحث في الاستحقاق الرئاسي.. وتدعو لانتخاب رئيس انقاذي للبلاد!
التالي
«غار لقمان سليم».. مسابقة عن فئة العدالة وجائزة قيمة للفائز/ة