«حزب الله» يُلوّح بـ«رسالة عسكرية» بحرية جديدة..و«إختبار نوايا» بين عون وميقاتي!

هوكشتاين
الحديث عن عودة قريبة لآموس هوكشتاين للموفد الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، والتي تشير مصادر متابعة لـ"جنوبية" الى انها قد تكون في الاسبوع الاخير من شهر آب الحالي، يبدو انها ستقترن بـ"رسالة عسكرية" بحرية جديدة لحزب الله بالتزامن مع عودة هوكشتاين.

وتضع المصادر هذه التسريبات “غير المألوفة” للحزب، وهو عادة لا يتحدث عن اي عمل عسكري مسبقاً، كما يتكتم عن اي نشاط امني او استخباري يقوم به، في إطار التهويل على الجمهور والسياسيين في لبنان والمنطقة، بينما يدرك ان اي خطوة  “متهورة” منه سيقابلها الاسرائيلي برد كبير ليبقي الردع موجوداً في البحر.

وترى المصادر نفسها ان “حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله في حاجة الى “عمل دعائي بطولي” على اعتاب احيائه لذكرى حرب تموز وحرب الجرود ضد “داعش” و”النصرة”.

تبادل افكار بين عون وميقاتي

وخرقت زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا امس ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون الجمود الحكومي وسط معلومات عن لقاء ايجابي بين الطرفين.

وتكشف مصادر متابعة للملف الحكومي، لـ”جنوبية” ان الرجلين تبادلا الافكار وكان اتفاق على طرح اسماء جديدة وحقائب جديدة والتي عليها خلاف بينهما، كما اتفقا على لقاء يعقد اليوم او غداً.

عون وميقاتي تبادلا الافكار وكان اتفاق على طرح اسماء جديدة وحقائب جديدة والتي عليها خلاف بينهما كما اتفقا على لقاء يعقد اليوم او غداً

وتشير المصادر الى ان رغم الايجابية التي عممها المحيطون بالقصر الجمهوري والسراي، الا ان معظم القوى الاساسية المشاركة في حكومة ميقاتي حالية، يراقبون بصمت وهدوء حركة ميقاتي كما تلفت الى ان “حزب الله” صامت ويتفرج ولم يبد اي ردة فعل امس على زيارة ميقاتي او فحواها!

تشحيل للرواتب!

على الرغم من تأخّر صرف الرواتب 16 يوماً، تفاجأ موظّفو الإدارات العامة والوزارات، بأنّ رواتبهم لم يُضف إليها بدل النقل الذي أُقرَّ مؤخّراً.

إقرأ أيضاً: عون وميقاتي الى «بيت الطاعة» الحكومي بعد تدخل نصرالله..وباسيل يهدد بـ«قلب الطاولة»!

وساد هرج ومرج امس مع عدم حصول الموظفين على المساعدات الاجتماعية التي وُعدوا بها كما تمَّ اقتطاع مبلغ مالي من هذه الرواتب تحت مُسمّى الضريبة التصاعدية، وجميع الرواتب جرى حسم مبالغ مالية تترواح قيمتها بين 500 و750 ألف ليرة.

فراغ قضائي!

وبلغ التشتت في العمل الرسمي والحكومي ومصالح «المرفق العام» مداه امس مع  إعلان 350 قاضياً من اصل 560 اعتكافاً عن العمل احتجاجاً على اوضاعهم، اذ ان بين المعتكفين عضو في مجلس القضاء الاعلى، ونائب عام استئنافي وقضاة تحقيق، في وقفة غير مسبوقة في تاريخ القضاء في لبنان.

وحسب هؤلاء في بيانهم امس ان السيل بلغ الزبى، وأمسى التوقف النهائي عن العمل خياراً لا بد منه ومناصاً يتعذر اجتنابه، مشيراً الى ان راتب القاضي الاصيل، الذي امضى 40 عاماً لا يتجاوز الـ8 ملايين ليرة شهرياً.

“حزب الله” وامينه العام في حاجة الى “عمل دعائي بطولي” على اعتاب احيائه لذكرى حرب تموز وحرب الجرود ضد “داعش” و”النصرة”

وتوافق امس الاول ايضاً قضاة من القضاء العدلي ومجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة على التوقف نهائياً عن العمل. وتوقف هؤلاء القضاة، وهم من رتب ودرجات مختلفة، عن العمل بشكل كامل جاء على خلفية رفضهم توقف مصرف لبنان عن سداد رواتبهم على سعر صرف ثمانية الآف ليرة كما حصل في شهر تموز، مع تجميد العمل بالتعميم الصادر في هذا الخصوص نتيجة اعتراض عدد كبير من القطاعات العاملة في القطاع العام والتي لم يلحظها التعميم نفسه، علماً أن رواتب القضاة وملحقاتها تُصرف من صندوق التعاضد الخاص بهم لدى مصرف لبنان.

السابق
ما هو الجيل الثاني من لقاح «كورونا»؟
التالي
أسرار الصحف ليوم الخميس في 18 آب 2022