سقوط الإهراءات يَستدعي المحاسبة الدولية لـ«حكومة التعطيل»..وحراك رئاسي خجول!

انهيار الاهراءات
لولا سقوط الاهراءات المتدحرج وعودة طفل ليليان شعيتو اليها، ليعري عقم السلطة الدينية في المحاكم الشرعية وقصر نظرها الانساني والاخلاقي، لمرت ذكرى تفجير مرفأ بيروت الكارثية او "بيروتشيما" ثقيلة على دماء الضحايا ووجع ذوويهم وجروحهم التي لن تندمل.

وامس تلاقى “الردح” السياسي والديني عند ادبيات المناسبة والكلمات الممجوجة من جهة، وعند ضرورة استكمال التحقيقات واصدار القرار الظني، وبدء المحاكمات للمتورطين في الجريمة.

وتكشف مصادر نيابية في حراك 17 تشرين لـ”جنوبية”، عن توجه لتحريك ملف التحقيق الدولي والاممي مجدداً في ملف تفجير المرفأ، حيث تخلى المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن مطلب التحقيق الدولي وهذا ما عزز استخفاف الحكومة الحالية بالعدالة وبمطلب تحقيقها من الاهالي.

كل ما يجري رئاسياً حتى اليوم لا يعدو كونه “جس نبض” سياسي واعطاء اشارات للقبول بالمقايضات والبازارات مقابل مكاسب سياسية وسلطوية في الحكومة والعهد الجديدين

وفي السياق ايضاً، تكشف المصادر عن توجه لمقاضاة الدولة اللبنانية والحكومة امام العدالة الدولية في جريمة اسقاط الاهراءات المقصود عبر الاهمال والحريق المقصود، وترك الحريق يتفاعل لأكثر من 20 يوماً، وفي سبيل تحقيق هدف هدم الاهراءات عبر تصديعها والوصول الى هدم التدير الذاتي الكلي!

مسيرات للاهالي

ونظم أهالي ضحايا الانفجار 3 مسيرات انطلقت بعد الظهر نحو تمثال المغترب في المرفأ. كما نظم مستشفى «اوتيل ديو» وقفة تضامنية وصلاة أمام قسم الطوارئ في المستشفى بذكرى الانفجار الذي ألحق أضرارا بالغة بهذا القسم.

وتقدم المتظاهرين لافتة عملاقة كتب عليها «لا عدالة للضحايا في ظل حكم الميليشيا والمافيا».

وحمل المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام فوج الإطفاء نعوشا خشبية بيضاء، ملطخة باللون الأحمر، وعليها أسماء عناصره الـ ٩ الذين قضوا في الانفجار.

وقبل وصول المسيرات الثلاث إلى قبالة المرفأ، انهارت صوامع إضافية من إهراءات القمح في مرفأ بيروت.

وانهارت أربع صوامع بعدما كانت في وقت سابق قد انفصلت عن بقية المبنى المتصدع، وبينها اثنتان انهارتا جزئيا. ويأتي ذلك بعد أربعة أيام على انهيار صومعتين من الإهراءات التي امتصت، وفق خبراء القسم الأكبر من عصف الانفجار.

حراك رئاسي خجول

على الصعيد السياسي، الرئاسة تتقدم، حيث يواصل سليمان فرنجية الحراك بين المقار السياسية والروحية، و«المرشح الطبيعي» سمير جعجع كما يصف نفسه يراهن على ضرورة توحيد المعارضة لانتخاب رئيس متحرر من فرقاء 8 آذار، فيما المرشحون المستقلون، مازالوا يتهيبون إعلان ترشيحهم او برامجهم، إدراكا منهم انه لا الترشيح المسبق ولا إعلان البرامج السياسية والاجتماعية لهما الكلمة الأخيرة في اختيار رئيس جمهورية لبنان.

إقرأ أيضاً: عامان على جريمة المرفأ: تعطيل التحقيق وحماية المتهمين..و«إشتباك فارغ» بين ميقاتي وباسيل!

على ان ثمة اسما جديدا قديما يجري تداوله على مستوى المرجعيات السياسية المحلية، بوصفه من الخبراء في حقل الاقتصاد، والدراية السياسية، وهو الوزير السابق دميانوس قطار، الذي شارك في حكومة حسان دياب، لكنه انكفأ سريعا بعدما لمس ان في مطبخ الحكم، من لا يتذوقون نكهته السياسية ولا الاقتصادية.

توجه من نواب التغيير لمقاضاة الدولة اللبنانية والحكومة امام العدالة الدولية في جريمة اسقاط الاهراءات المقصود عبر الاهمال والحريق

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان كل ما يجري رئاسياً حتى اليوم لا يعدو كونه “جس نبض” سياسي واعطاء اشارات للقبول بالمقايضات والبازارات مقابل مكاسب سياسية وسلطوية في الحكومة والعهد الجديدين.

وتقول ان الكلمة الفصل هي في يد القوى المؤثرة ولا سيما “حزب الله” والذي ينتظر بدوره مآل التطورات في الاقليم.  

عودة هوكشتاين

وينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بجواب إسرائيل على طروحات لبنان، حول ترسيم الحدود البحرية، قبل نهاية آب، ونقلت التقارير الإعلامية الإسرائيلية ان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، ناقش احتمال تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش في مسعى لسحب فتيل التوتر على الجانب الحدودي مع لبنان.

السابق
«لهيب آب» مستمر في الـ « ويك آند».. الحرارة تلامس الـ 42 درجة وتحذير!
التالي
نفّذ «بروفا مسلّحة» بوالدته.. فكبّلها وسرقها بـ «صفة أمنية»!